جامعه المستقبل تحتضن محطة جديدة من محطات مبادرة جريدة عالم رقمى "الابداع ..طريقك للنجاح " تطبيقات المحمول ..الحوسبة ... البيانات الكبيرة مجالات تفتح ذراعيها لاحتضان الكوادر الشابه

حدد خبراء التكنولوجيا المشاركون بندوة جريدة عالم رقمي بجامعة المستقبل فى اطار مبادرة "الإبداع .....طريقك للنجاح" فى دورتها الثامنة أهم مجالات العمل التكنولوجي المتوقعة خلال المرحلة الراهنة بالنسبة للشباب الخريجين من أقسام الحاسبات والمعلومات وعلوم الكمبيوتر ، وأهم تلك المجالات كانت هي مجال تطبيقات المحمول والحوسبة السحابية وتحليل البيانات العملاقة والشبكات الاجتماعية وإنترنت الأشياء ، بمشاركة عميد الجامعة وعدد كبير من طلاب التخصصات الهندسية والحاسبات والمعلومات والاتصالات ، كما شارك ضمن فعاليات الندوة عدد من الشركات العاملة بالسوق المصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات مثل شركة EMC العالمية وشركة مايكروسوفت مصر ، و جمعية دلتا والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ، بهدف توضيح المسارات العملية التي يبحث عنها الطلاب بعد التخرج وجهات الدعم والتدريب خلال فترة الدراسة ، حيث تهدف المبادرة إلى إطلاق ونشر مفهوم الإبداع والتميز داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، من خلال العمل على سد الفجوة الراهنة بين متطلبات سوق العمل من ناحية ، وطموحات وقدرات الشباب الدارسين في الكليات والجامعات التكنولوجية ، وكجسر من التواصل بين جميع أطراف الصناعة ، بهدف تفريغ طاقات الكوادر الطلابية بالجامعات والربط بينها وبين الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل السوق المصرية، ومحاولة توفير معلومات للطلاب حول كيفية الحصول على فرصة العمل والتدريب المناسبة له أثناء فترة الدراسة وبعد التخرج في الجامعة وذلك في ضوء التأكيد على أهمية التقارب والتعاون بين الجامعات كمعمل لتفريغ قدرات الموارد البشرية بما يلبي متطلبات شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية والعالمية من ناحية ، وتوفير فرص التدريب والعمل للطلاب والخريجين وتعريفهم على الاحتياجات الفعلية لأسواق العمل من ناحية أخرى ، وذلك في إطار العمل على تنمية الوعي بصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في النهوض بالتعليم الجامعي وتحقيق حلقة وصل بين الجامعات وسوق العمل .

أعد الملف : أحمد رشاد

حسن : الابتكار " 4 مراحل متداخلة ومتفاعلة لاعداد المبدع مع توافرالبيئة الحاضنة

اكد خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمى " فى كلمته بالندوة على أن
توطين "ثقافة الإبداع " لدى المواطن تتداخل فيه مجموعة من العناصر
والمقومات والتى ربما لا يمكن توفيرها لجميع الفئات على نفس المستوى من
الكفاءة وإنما تتاح بدرجات متفاوته أقلها العمل على تقليدا منتج موجود
بالفعل وأعلاها محاولة التوصل لابتكار كل ما هو جديد اذ عادة ما ترتبط
التكنولوجيا فى أذهاننا جميعا بالقدرة على الإبداع والابتكار وذلك نظرا
لطبيعة مجال التكنولوجيا من كونه يسعى لتحقيق الأحلام والطموحات
اللاملموسة إلى واقع فعلى حقيقى يساهم بدرجة كبيرة فى رقى وتقدم الحياة
البشرية بشكل عام .

أضاف قبل الاستطراد فى العلاقة عن مدى ارتباط عملية توطين التكنولوجيا
بتوافر الكوادر القادرة على الإبداع والابتكار وتهيئة المناخ المناسب له
يجب فى الحقيقة أن نشير إلى المراحل المختلفة للإبداع والابتكار إذ يمكن
اختصارها فى ثلاث مراحل رئيسية فالمرحلة الأولى تتسم بكونها قصيرة الأجل
تتضمن تطوير ما هو قائم بالفعل من منتجات إلكترونية " سواء تم إنتاجها
محليا أو استيرادها " وذلك اعتمادا على إضافة بعض الوظائف الجديدة التى
من شأنها أن تجعل هذه المنتجات أكثر استجابة لاحتياجات المستخدمين
المعنيين بهذه المنتجات. والمرحلة الثانية للإبداع وهى مرحلة متوسطة
الأجل تتضمن العمل على تحويل الأفكار الحالية التى بين أيدينا إلى منتجات
ملموسة مثل مشروعات الاختراعات التى تذخر به هيئات البحث العلمى لدينا
ولا تجد من ينظر إليها لتحويلها من مجرد أفكار على الورق إلى منتجات
تستطيع أن تلبى متطلبات المستهلكين بشكل مباشر أو غير مباشر .

أشار حسن أن المرحلة الثالثة للإبداع فتتمثل فى التفكير فيما لا يفكر فيه
الاخرون أو بمعنى أخر البحث فى نوعية الاحتياجات المستقبلية للإنسان
والبحث فى كيفية تحقيقها ولذلك يتصف هذا النوع من الإبداع بكونه طويل
الأجل إذ يحتاج إلى فترة زمنية طويلة ويحتاج إلى عملية إعداد وتأهيل
مطولة للكفاءات البشرية حتى يمكنها الوصول لهذا المستوى من الإبداع .

أوضح رئيس تحرير " عالم رقمى " ان الابتكار عملية ديناميكية متفاعلة
مستمرة شأنها شأن الكثير من العمليات النفسية الأخرى وهو يتضمن 4 مراجل
متداخلة ومتفاعلة لتأهيل واعداد المبتكر او المبدع اولها مرحلة التحفيز "
Preparatio" : اذ تركز على الفرد المبتكر واحتياجه لتدريب خاص بالأعمال
الابتكارية وفق برنامج معد مسبقا ومشاركته فى العديد من ورش العمل
المتخصصة مع معرفة صحيحة وعميقة بأساليب البحث والنظريات بأساليب البحث
والنظريات والمعلومات التي سبق أن توصل إليها الآخرون في قبله في هذا
الميدان اذ إن معرفة المبتكر لحاجات تخصصه ونقائص النظريات فيه يقوده إلى
الاكتشاف والتجديد في ميدان اختصاصه.
أضاف المرحلة الثانية فهى مرحلة الاحتضان " Incubation" حيث لا ينشغل
الإنسان المبتكر في هذه المرحلة بالمشكلة شعوريا، وتكون عملية التفكير في
حالة من عدم النشاط الظاهري ولا يظهر أي تقدم نحو الحل أو الانتاج
الابتكاري. ويعمد المبتكر إلى تحويل أنظاره عن المشكلة الرئيسية إلى
أشياء أخرى بعد أن مر بمرحلة التحفيز، على أمل أن يهتدي إلى الحل النهائي
مع مرور الزمن ومع أننا لا نعرف كيف يأتي الحل إلا أن الحل قادم ربما
يأتي بعد الاستيقاظ من النوم أو أثنائك ممارسة نشاط يومي.

اكد خالد حسن ان المرحلة الثالثة لاعداد المبتكر تتمثل فى الإلهام "
Iliumination " يظهر الحل في هذه المرحلة وكأنه جاء بشكل فجائي ومن
بعيد، ويكون مصحوبا بحالات عاطفية من النشوة والارتياح. ومرحلة الإلهام
ليست مرحلة منفصلة ومستقلة لوحدها، وإنما جاءت وليدة كل الجهود التي قام
بها المبتكر خلال المراحل السابقة.فقد يأتي الإلهام خلال النوم حيث ذكر
ديكارت العالم الرياضي المشهور أن مبادئ الهندسة التحليلية جاءته على شكل
حلمين إثنين اما المرحلة الاخيرة فهى التأكد أو الاختبار " Verification
" اذ يقوم خلال المبتكر باختبار صحة وجودة ابتكاره من خلال تجريبه، وربما
تجري في هذه المرحلة بعض التعديلات أو التغييرات على الإنتاج الابتكاري
من أجل تحسينه وإظهاره بأجود صورة.

مصطفى هاشم : الموبيل والحوسبة وتحليل البيانات حصان الرهان فى سوق العمل
وخلال مشاركته بفعاليات الندوة بحث المهندس مصطفى هاشم مدير الدعم التقنى بشركة EMC مصر ، مع طلاب جامعة المستقبل طموحاتهم في سوق العمل بعد التخرج وخاصة من أقسام علوم الكمبيوتر والحاسبات والاتصالات التي تعتبر الأقرب لتخصص عمل الشركة بالسوق ، وجاءات ردود الطلاب حول طموحاتهم لسوق العمل في مجال تطوير المواقع وتصميها وتصميم الألعاب الإلكترونية والشبكات الاجتماعية.
وأوضح ممثل شركة EMC بالندوة أن مجال الحوسبة السحابية Cloud Computing وتحليل البيانات العملاقة Big Data Analysis ، تعتبر حالياً على رأس أولويات مقدمي خدمات الاتصالات وغيرها من الخدمات بالنسبة لمقدمي تلك الخدمات بالسوق ، مشيراً إلى تجربة EMC في توفير هذه الخدمات لصالح عملاء شركة فودافون بالسوق المصرية.
وأشار إلى أن العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات خلال الفترة الراهنة مرتبط ارتباطاً كلياً بعملية الإبداع ، نظراً لأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات متغير كل يوم ويشهد تحولات بشكل سريع جداً على حد وصفه ، معتبراً أن الحلول الناتجة عن تطورات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمكن توظيفها لحل مشكلات المجتمع بشكل أكثر فعالية ، فعلى سبيل المثال في مجال المرور والصحة والتعليم أصبحت تعمد على خدمات تكنولوجيا المعلومات ، وأن العامل في هذا المجال ليس مجرد موظف ، بل لابد أن يكون شخصا على قدر من الإبداع والتفكير خارج الصندوق ، مشيراً إلى أن كل تطبيق له الاف المستخدمين ، وكل مستخدم يعتمد على آلاف التطبيقات ، وهو أحد المجالات العملية بالنسبة للكوادر سواء خلال فترة الدراسة أو بعد التخرج.
وأكد أن مشاركة المعلومات أصبحت جزءا مهما من تطورات الحياة بشكل عام ، وبالتالي لابد على طلاب ودارسي التخصصات التكنولوجية أن تكون لديهم القدرة على تحقيق قيمة مضافة من عملية تحليل البيانات الضخمة لخدمة المجتمع من خلال تطبيقات تكنولوجيا المعلومات ، مشيراً بذلك إلى مراحل تطور صناعة تكنولوجيا المعلومات التي وصلت إلى ملايين المستخدمين والتطبيقات ، بعد أن كان الموضوع محدودا على بعض الأشخاص ، ولكن مع تطور المجتمع أصبحت تلك التكنولوجيا حقا لجميع شرائح المجتمع والفئات العمرية المختلفة
وأضاف أن هذا التحول ساعد في تحقيق قيمة مضافة كانت غير مستغلة من قبل ، محدداً بذلك أهم المجالات العملية التي لابد من التركيز عليها في إطار بحث الطلاب عن فرصة العمل ، وهي مجالات الموبيل والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والشبكات الاجتماعية ، معتبراً أن هذه التخصصات تعتبر أهم التوجهات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات ، وعلى الطلاب التوجه والدخول فيها والتخصص الدقيق في هذه المجالات.
وأشار إلى تجربة شركة أمازون التي استطاعت أن تتحول من مجرد مكتبة إلى اكبر سوق على الإنترنت..
من خلال التطورات التكنولوجية الراهنة في المجالات المشار إليها ، مؤكداً أن التميز الذي استطاعت أمازون تحقيقه في فترة بسيطة جداً لا يمكن أن يتحقق بدون تكنولوجيا وخدمات الحوسبة.
وأشار إلى أن شركة EMC ، تقوم خلال تلك الفترة بالتعاون مع إحدى الشركات مصنعة محركات الطائرات لتركيب حساسات على المحركات لتوفير معلومات عن الحالة الخاصة بالطائرة والمحركات المشغلة لها ، بهدف توفير أقصى درجات الأمان لعمليات الملاحة الجوية ، عبر تقنيات تحليل البيانات العملاقة.
وأكد أن مجال إنترنت الأشياء والأجهزة القابلة للارتداء يعد أيضاً أحد التوجهات التي أصبحت تمثل جزءا كبيرا من استثمارات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حول العالم.
وأضاف أن دور EMC هو مساعدة العملاء على تقليل التكاليف والاستثمار في التكنولوجيا الجديدة في التأمين وتخزين البيانات والحوسبة ، مشيراً إلى أن EMC هي شركة أمريكية تقوم بتقديم كل خدمات تكنولوجيا المعلومات مع التركيز على المحالات الحديثة مثل الحوسبة السحابية وتحليل البيانات العملاقة ومقسمة إلى أربعة أقسام ونعمل في 86 دولة حول العالم 68 ألف موظف ، مؤكداً أن فرع الشركة بالسوق المصرية يعد أحد الفروع المركزية والاستراتيجية والتي نقوم من خلاله بتقديم خدمات الشركة في جزء كبير من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، مشيراً إلى أن الكوادر المصرية متميزة دائماً مقارنة بأي شخص إذا توافرت لدينا الإمكانيات ، حيث بدأت الشركة عملها بالسوق المصرية عام 2009 بـ 83 موظفا ونستهدف حالياً الوصول إلى 3000 موظف.
وأضاف بالنسبة لأنشطة الشركة غير الهادفة والخاصة بتدريب وتأهيل الكوادر الشبابية ، فإن الشركة تقدم مجموعة من البرامج التدريب للحصول على المعرفة مجاناً من خلال اتفاق مع الجامعات حول مجالات البيانات الضخمة والتحليل والحوسبة والشبكات ، بجانب عدد من الدورات التدريبية التي تقدمها الشركة أيضاً بشكل مجاني لطلاب الجامعات عبر شبكة الإنترنت ، مشيراً رداً على تساؤلات الطلاب حول الشروط المطلوبة للعمل داخل الشركة ، أن اللغة الإنجليزية أحد الشروط الأساسية للعمل داخل الشركة حتى يتمكن العاملون بـ EMC من التعامل بشكل احترافي مع العملاء ، بجانب الوعي التكنولوجي بالتطورات الموجودة داخل القطاع.

د.غادة عامر : الاستثمارات الصغيرة تمثل نسبة كبيرة من اقتصاديات الدول المتقدمة
وتؤكد الدكتور غادة عامر ـ نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ، أن الاستثمارات الصغيرة تشكل نسبة كبيرة تقوم عليها اقتصاد الدول ، وهو ما يدفع المؤسسة عادة لتأهيل الكودار الشبابية على بدأ أنشطة واستثمارات صغيرة تكون قابلة للاتساع وتوفير البيئة المناسبة لنجاحها فيما بعد ، مشيرة إلى عدد من المسابقات التي تقوم المؤسسة بتقديمها على مستوى مصر والدول العربية ، مثل مسابقة صنع في الوطن العربي الموجهة لطلاب الجامعات العربية ، ومسابقة أفضل خطط أعمال تكنولوجية لتسويق الأبحاث العلمية ودعم الشركات الابتكارية ومسابقة جاليليو التي يتم تنفيذها مع الاتحاد الأوروبي في علوم الفضاء ، مؤكدة أن الكوادر العربية دائماً قادرة على المنافسة وتستطيع بالفعل تقديم أعمال متميزة على مستوى العالم..
وأشارت إلى أن مسابقة "الباز" التي يتم تنفيذها بمصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تستقبل المؤسسة طلبات المشاركة بها حتى اليوم 5 أبريل 2015 ، عبر موقع المؤسسة على شبكة الإنترنت ، موضحة أن المسابقة التي يتم تنفيذها تكريماً للعالم المصري الدكتور فاروق الباز ، تستهدف كل الشرائح العمرية .
، وسيتم اختيار أفضل عشر أفكار مقدمة للمسابقة ، لرعايتها من حيث التدريب والتأهيل لسوق العمل ، ثم عرض الفكرة على المستثمرين العرب لتنفيذها ، بهدف التوصل لحلول مشكلات المجتمعات المصرية والعربية ، محددة أربعة مجالات للمسابقة ، في مجال "تحلية المياه والطاقة والصحة العامة والزراعة ، بجانب حلول متحدي الإعاقة".
وأشارت إلى أن الكوادر العربية في تخصصات عديدة ، هم من يقودون التكنولوجيا والابتكار حلول العالم ، بنتائج أبحاثهم العلمية ، كما أن المواطن العربي له جينات وراثية فيما يتعلق بالقدرة على الإبداع ، وإيجاد الحلول لمشاكلنا ، بشرط توافر البيئة الصالحة لتنمية الإبداع والابتكار ، وهو ما تقوم المؤسسة بتنفيذه كحلقة وصل بين أفكار الشباب العربي وميدان الاستثمار ، مشيرة إلى أن نحو 15 % من شركات امريكا الشمالية من الدول العربية.
وأكدت في حديثها مع طلاب جامعة المستقبل ، إما أن تبتكر أو أن تكون خارج السوق "تجدد أو تبدد"، مشيرة إلى أن شركة سوني تعد أهم النماذج الناجحة من خلال تقدم نحو 800 منتج جديدة كل عام ، معتبرة أن المجتمع العربي يواجه مشكلات الخوف من الريادة والتجربة ، الأمر الذي يتطلب بحث الفجوات والمشكلات والتحديات والبحث عن الحلول والتجديد والابداع والابتكار وثم ريادة الأعمال بوصول الفكرة المبتكرة إلى السوق ، مؤكدة أن رائد أعمال لابد أن يكون شخصا مبتكرا.
وأضافت أنه من الضروري تجسيد الابتكار والإبداع نحو خدمة المجتمع ، مشيرة إلى أن عملية ريادة الأعمال تساعد المجتمعات على مواجهة أزمة البطالة بقدرتها على تحقيق فرص عمل جديدة في المجالات الإبداعية ، من خلال ما يعرف بـ اقتصاد الوفرة القائم على المعرفة ، الذي وصلت من خلاله دول عديدة إلى مصاف الدول المتقدمة حول العالم مثل الصين واليابان التي لا تمتلك أي مقومات للاستثمار سوى "المعرفة" ، وبالتالي علينا كدول عربية توطين الإبداع ، وتوفير البيئة الصالحة لذلك.
وشددت على صورة التركيز في الفكرة والجرأة والمثابرة والتعليم ، حتى نتمكن من تحويل تلك الأفكار إلى مشروعات قائمة تخدم المجتمع ، مشيرة إلى أن الفكرة الابتكارية تمثل 20% من قيمة المشروع و80% عمل وتنفيذ ، بجانب القدرة على التسويق لتلك الأفكار والمنتجات ، من خلال دراسة احتياجات السوق الفعلية.

مصطفى حمدي : مبادرة "مصر تعمل" حل ذكي لتأهيل الشباب لسوق العمل وتحديد المسار الوظيفي
وأشار مصطفى حمدي ـ نائب رئيس قسم المسئولية المجتمعية بشركة مايكروسوفت مصر ، إلى أن مبادرة "تعمل" تعد أحد أهم الأنشطة الداعمة للشباب داخل قسم المسئولية المجتمعية غير الهادف للبرح بشركة مايكروسوفت مصر ، مؤكداً أن المبادرة يتم تنفيذها في عدد من الدول العربية ، ومن ضمنها مصر تحت مسمى "مصر تعمل" مشيراً إلى مبادرة "مصر تعمل" تهدف إلى تمكين الشباب من الوصول إلى أهدافهم العملية في كل المجالات من خلال دعم الإبداع وريادة الأعمال وتطوير التعليم في مجالات عديدة ، من خلال دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات والبرامج المطلوبة لسوق العمل ، مشيراً إلى أن مبادرة مصر تعمل تقوم بتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل وتمكين المرأة ومحو الأمية الرقمية في مصر ، وتعليم اللغات الأجنبية ، مشيراً إلى أن اللغة الإنجليزية تعتبر هي لغة الأعمال على مستوى العالم ، مؤكداً أن موقع مصر تعمل على شبكة الإنترنت www.masr,ta3mal.com تعتبر هي أول وأكبر بوابة إلكترونية تستهدف الشباب المصري في كل المحافظات.
وأضاف أن الهدف من تفعيل قسم المسئولية المجتمعية داخل الشركة هو خدمة المجتمع والأفراد ، مع التركيز على الشباب كجزء من المجتمع ، والعمل على تفريغ طاقات الشباب ومساعد الشباب على إخراج ما لديها من إبداعات وابتكارات ، وهو ما يدفعنا دائماً للمشاركة في فعاليات مبادرة جريدة عالم رقمي "الإبداع .. طريقك للنجاح" مشيراً في هذا الصدد إلى أن النجاح غير مرتبط بالسن ، وبالتالي لابد من البدء فوراً في الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها كل طالب ، مشيراً إلى بعض الدراسات التي تؤكد أن نسبة لا تقل عن 48.9 من مستخدمي الإنترنت في مصر يستخدمون فقط شبكات التواصل الاجتماعية وخاصة الفيس بوك كوسيلة للترفية والتسلية من خلال ألعاب والدردشة وغيرها من الأغراض الترفيهية .
وأشار إلى أن 60% من سكان مصر في سن العمل ، وتوجد نسبة لا تقل عن 13.4 من هذا السن بطالة ، الأمر الذي يتطلب وجود مفهوم ريادة الأعمال ، موضحاً أن رائد الأعمال ليس موظفا داخل شركة ، ولكن هو شخص مالك لشركة ويستطيع من خلالها توفير وظائف لأشخاص آخرين ، وهو ما تحاول مبادرة مصر تعمل توفيره ، كأحد الحلول الذكية للتوظيف ، مشيراً إلى أنه ليس هدفنا عمل موقع لتوفير الوظائف من داخل مايكروسوفت أو خارجها ، ولكن الهدف تحديد المستوى والقدرات وتحديد المسار الوظيفي ، وبناء القدرات الخاصة بالشخص ، من خلال أكثر من 600 مادة علمية عبر موقع مصر تعمل ، مشيراً إلى أن المبادرة بدأت في 2011 وبنجاح مصر تعمل تم تنفيذ التجربة في أكثر من دولة عربية.
وأوضح أن المقابلات الشخصية للعمل في مختلف الشركات حالياً تحتاج من المتقدم لها القدرة على تنفيذ العمل وليس مجرد الشهادات ، وهو أحد المحاور المهمة التي يركز عليها المتقدم لوظيفة ، مشيراً إلى أن مبادرة مصر تعمل يتم تنفيذها لخدمة الطلاب بالتعاون مع الجامعات بجانب تعاون المبادرة مع النقابات ومراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب ، مشيراً إلى أن المبادرة يتم تنفيذها حالياً في 71 مركزا في 26 محافظة مصرية ، ومن خلال شبكة الإنترنت عبر الموقع الإلكتروني masr.ta3mal.com بجانب الشبكات الاجتماعية.

محمد عبد المقصود : الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المحمول أصبحت مصادر مهمة لتحقيق دخل
وأشار المهندس محمد عبد المقصود ـ رئيس جمعية دلتا المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، أن التطورات التكنولوجية الراهنة أصبحت أحد الوسائل المهمة للحصول على دخل مالي ، من خلال شبكات التواصل الاجتماعية وتطبيقات المحمول ، الأمر الذي يعد فرصة جيدة لطلاب الجامعات وخاصة دارسي التخصصات التكنولوجية ، مشيراً إلى أن أقل سعر للساعة 2 دولار للعمل أون لاين ، وقد تصل إلى 50 دولارا.
وأضاف أن حساب الشبكة الاجتماعية Linked In ، أصبح حالياً بديلا عن تقديم السيرة الذاتية CV ، وعلى الشباب أن يكون لديهم القدرة على تعريف النفس وهو أحد أنواع التسويق الرقمي ، مشيراً إلى أن الشركات البادئة Start up من الممكن أن تبدأ بفردين بتكلفة بسيطة قد تصل إلى 500 أو 600 جنيه ، وبالتالي فإن العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات يحتاج مهارات وافكار وقدرة على تنفيذها ، وهو ما يعرف بـ ريادة أعمال المشروعات التكنولوجية ، مؤضحاً أن كل المشروعات القائمة تحتاج إلي التسويق ، وأن الوسائل أون لاين تعتبر أهم وسائل التسويق بشكل عام.
وأضاف أن الجمعية فيها حوالي 60 شركة ، تم تنفيذها تحت رعاية مركز الإبداع وريادة الأعمال ـ تيك ، التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ـ إيتيدا ، مشيراً إلى الفكرة وحدها غير كافية للخروج إلى السوق ، الأمر الذي يتطلب اختيار أفضل الطرق لتسويق تلك الأفكار وتنفيذها كشركات ، ثم التواصل مع المستثمرين في الداخل والخارج ، مشيراً إلى أن استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدعاية أصبح أحد الأشكال التسويقية المهمة بالنسبة لكثير من المراكز التجارية الكبرى من خلال توظيف رسائل SMS وتطبيقات المحمول ، كما أن السوق حالياً لا تبحث عن دولة التصنيع ولكن عن الاسم التجاري مشيراً إلى تجربة شركة هواوي الصينية التي تمكنت من عمل اسم تجاري كبير في وقت بسيط.