-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
وأكد الزميل خالد حسن ـ رئيس تحرير جريدة عالم رقمي أنه في الحقيقة .. الصحافة المتخصصة في التكنولوجيا والاتصالات لم تكن منحة من أحد بل هي ثمرة جهد، وعرق، وأفكار، ومثابرة على النجاح، وتوصيل رسالتنا، والقيام بدورنا في بناء مجتمع المعلومات، وكان هناك إدراك من جميع وزراء الاتصالات بأهمية دور الصحافة المتخصصة كشريك رئيسي في عملية التنمية التكنولوجية، وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجه هذا القطاع، واستعراض قصص النجاح التي يذخر بها، وكذلك الإبداعات التي نجحت كوادرنا البشرية في تطويرها حتى أصبح بالفعل هذه القطاع مصدرا لتوفير مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ـ ناهيك عن كونها قطاع خدمي واستراتيجي لتطوير باقي القطاعات الاقتصادية .
ومن نافلة القول التأكيد بأن المستقبل للصحافة المتخصصة، وأن التوجه العالمي حالياً هو نحو زيادة عدد الصفحات والأقسام الصحفية المتخصصة، والدوريات
التي تخاطب جمهوراً بعينه. وللصحافة المتخصصة دور مهم في تنمية المجتمعات، لا يقتصر على توفير المعلومة بقدر الإسهام في صُنع القرارات،
ورسْم السياسات، وترشيد الأداءات. وكلها تجمعها، كصفحات ودوريات، سمات مشتركة، وأخرى فردية، بالنظر إلى طبيعة موادها، وجمهورها المستهدف.
ولا يكفي في الكتابة الصحفية المتخصصة سرد المعلومات، وإنما لابد من البحث في أغوارها، والتفتيش عن الظواهر المتعلقة بها، أي: مراعاة روح التقصي والعمق فيها، فليس يكفي أن يغطي المحرر ندوة، أو يأتي بخبر تقليدي، أو يكون همُّه تصريحات مسئول، وإنما يجب أن يتجاوز الحدث والرقم والتصريح إلى ما وراءهم جميعًا، من أقضية وحقائق وتطورات تتسم بالحداثة، وتجذب انتباه المتلقي، وتشغل بال الرأي العام، وتفتح مداركه على واقع مختلف.
ويجب أن يكون أسلوب الكتابة في الصحافة المتخصصة قصصيًا سرديًا، قائمًا على التشويق والجاذبية، ومستخدمًا اللغة البسيطة السهلة، ومصورًا الخلفية
والسياق، للشخوص والأجواء، كأننا نشاهد فيلمًا، وليس ـ فقط - نقرأ مقالا، أو نتابع فضائية، لا نطالع صحيفة. ويبدأ العمل الصحفي (المتخصص) عادةً بقصة أو زاوية محددة، مستعرضًا التفاصيل في مرحلة لاحقة، بحيث يتم ترتيب الأجزاء والفقرات بتسلسل منطقي، مع التركيز على الزوايا الأكثر إثارةً لاهتمامات القراء، خلال العرض المتوالي.
وتقع على الصحافة المتخصصة أعباء كثيرة، أبرزها القدرة على الإبداع، وتفجير القضايا، وفتح الملفات المغلقة، والدخول إلى المناطق الخطرة، وإثارة الجدل حول المسكوت عنه، مع ابتكار طرق جديدة في سرد القصص، وإضافة السياق والخلفيات، والابتعاد عن طرح الأسئلة النمطية :(من، ماذا، متى، أين، لماذا) بشكل رتيب، مع الالتزام بالفكرة الأساسية، وعدم الخروج عنها إلى قضايا فرعية، كي لا يتوه القارئ أو يتعرض فهمه للتشويش.
أما أكبر خطأ يقع فيه الصحفي المتخصص فهو الاستسهال، واعتماد أسلوب "قال، وأكد، وأضاف، وصرح"، فيما يتعلق بالحوارات، والتصريحات، والنقل، أو أسلوب "القص واللصق"، فيما يخص الدراسات والأرقام، إذ يأتي على ذكرها و"رصها" رصًا؛ كما أوردتها وكالات الأنباء، أو المصادر، دون إبداع في
تقديم معالجة مبتكرة.
وأضاف على الرغم من أن كل السيناريوهات التي حاولت استشراف مستقبل معالم الظاهرة الصحفية في مصر تكاد تتفق على أن الفترة المقبلة سوف تشهد
ازدهارًا للصحافة المتخصصة, بل قدمتها بعض تلك السيناريوهات باعتبارها إحدى وسائل الحفاظ على كيان الصحافة الورقية.إلا أن هناك مجموعة من المشكلات, والتي تواجه الصحافة المتخصصة في مصر, ومنها التأهيل الأكاديمي والمهني للقائم بالاتصال في هذا النمط من الصحافة, وكذلك المشكلات الخاصة بتوزيعها وتسويقها. ومعنى هذا وجود جدل دائر وآراء متعارضة حول ما سيطرحه المستقبل من فرص أمام ظاهرة الصحافة المتخصصة في مصر خلال السنوات القادمة, فإذا كانت بعض السيناريوهات والتي حاولت استشراف مستقبل الظاهرة الصحفية في مصر بصفة عامة- كما سبق وذكرنا- فقد طرحت لنمط الصحافة المتخصصة باعتباره أحد الحلول الرئيسية لعدم اختفاء الصحافة المطبوعة, فإن المشكلات التي تواجه الصحافة المطبوعة بصفة عامة والصحافة المتخصصة على وجه التحديد أدت إلى أن تتجه بعض الآراء الأخرى على عكس ما تنبأت به سيناريوهات استشراف الظاهرة الصحفية في مصر.
كما أن الصحافة المتخصصة الورقية ستظل صامدة، ولن تؤثر عليها الصحافة الإلكترونية، كون الأخيرة غير متاحة لقطاع عريض، خاصة ببلادنا التي تعاني
وضعاً اقتصادياً لا يمكن من توافر الإمداد الكهربائي وخدمات الإنترنت وبالتالي ستظل الصحافة الورقية محافظة على مكانتها، فعند ظهور التليفزيون اعتقد "الناس" أن الراديو قد يفقد عرشه طالما أضحت هناك صورة ومعها الصوت، إلا أن هذا لم يحدث، وحافظ الراديو على مكانته رغم ظهور التليفزيون والراديو بدوره لم يؤثر سلباً على أهمية الصحافة، بل عبر المذياع يستمع أهل السودان إلى "أقوال الصحف"، وبالتالي تصبح جميع هذه الوسائط ذات أدوار تكاملية.