"عالم رقمي" تتعرف على توجهات شباب الاتصالات وطموحاتهم في مواجهة مشكلات المجتمع

الكوادر الشبابية تأخذ مكانها في صنع القرارات المصيرية بـ وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
محمد سعيد : الدمج بين التطورات التكنولوجية والحلول المبتكرة لت معالجة تحديات كل قطاع على حده
ماريان أمير : أهم أولياتنا التعجيل بتنفيذ استراتيجية القطاع قبل 2020 تنفيذ لتعليمات رئيس الجمهورية
شريف الغزالي : العنصر البشرية أهم ثروتنا وعلينا توظيف الاداوات التكنولوجية للنهوض بالمجتمع

توجه جديد داخل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، يهدف إلى إشراك الشباب في عملية صنع واتخاذ القرارات المتعلقة بالقطاع ، وهو ما بدأه المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، داخل الوزارة ، تنفيذاً لمطالب وطموحات المجتمع في هذا الصدد ، من خلال إختيار ثلاث من الكوادر الشبابية العاملين بالوزارة لمعاونة الوزير في عدد من الملفات المهمة داخل القطاع ، وهم الدكتور محمد سعيد ، المكلف بـ معاونة الوزير في الترويج للحلول التكنولوجية المبتكرة للشركات التكنولوجية الصغيرة لخدمة القطاع الحكومي ، والدكتورة ماريان أمير التي تولت مهمة معاونة السيد الوزير في ملف المبادرات الإستراتيجية ، وإجراء بحوث ودراسات تخدم تطوير السياسات والمبادرات الاستراتيجية ، داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، والدكتور شريف الغزالي الذي تولى مهمة معاونة الوزير في شئون تنمية الموارد البشرية ، الذين قمنا بإجراء هذا الحوار معهم للتعرف عن قرب على توجهاتهم وأفكارهم الابداعية التي يعول عليها القطاع طموحات عديدة خلال المرحلة الراهنة.
حوار : أحمد رشاد
أكد الدكتور محمد سعيد ، المكلف بـ معاونة الوزير في الترويج للحلول التكنولوجية المبتكرة للشركات التكنولوجية الصغيرة لخدمة القطاع الحكومي ، أن هناك شركات كثيرة داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، تواجه "تحديات رهيبة" على حد وصفه ، في إيجاد الطريق المناسب لانتشار منتجاتها التكنولوجية ، في إطار مواجهة المشكلات المعقدة والتحيات الكثيرة داخل مختلف قطاعات الدولة ، وبالتالي فإن هدف الوزارة في هذا الصدد ، هو الوصول الى منتجات مبتكرة وتنافسية ، مشيراً إلى ان ما ينقصنا حالياً هو أن يلمس المجتمع نتيجة عائدات التطوير التكنولوجيى في مختلف القطاعات ، وهو ما سيتم التركيز عليه بقوة خلال الفترة الراهنة.
وأوضح أننا نعمل ضمن فريق عمل متكامل داخل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، والجهات التابعة لها ، لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل عام داخل السوق المصري ، الأمر الذي سيتم الاعتماد عليه في العمل خلال المرحلة القادمة ، مشيراً إلى أن فريق عمل الوزارة قام خلال الفترة السابقة بعمل مشروعات كثيرة في إطار تطوير البنية التحتية داخل قطاعات الدولة المختلفة ، وداخل القطاع من خلال تطوير قدرات الكوادر البشرية العاملين في المجال التكنولوجي ، من خلال التعاون بين الجهات البحثية والجامعات والشركات العاملة في القطاع ، بهدف توفير أحدث آليات التطوير والخروج بنتائج يمكن أن تفيد كافة القطاعات ، والوصول الى حلول مبتكرة لكافة مشكلات المجتمع بشكل يجعلها تعتمد على أحدث التكنولوجيا المتاحة في كل مجال.
وأضاف أن عملية التواصل مع قطاعات الدولة المختلفة لمعالجة مشكلاتها بالحلول التكنولوجية ، تبدأ بتحديد امكانياتنا التقنية والحلول والمنتجات المتاحة لدى شركات القطاع ، وبالتالي بحث إمكانية تطبيق هذه الحلول بما يتناسب مع كل قطاع من قطاعات الدولة سواء في مجال الزراعة ، الصحة ، التعليم ، الصناعة ، ذوي الاحتياجات الخاصة ، وغيرها من احتياجات المجتمع.
الدكتورة ماريان أمير التي تولت مهمة معاونة السيد الوزير في ملف المبادرات الإستراتيجية ، وإجراء بحوث ودراسات تخدم تطوير السياسات والمبادرات الاستراتيجية ، داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، بجانب دراسة وتقييم الاتجاهات التكنولوجية الحديثة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية وتحديد تأثيرها على الدولة وبالأخص داخل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، أشارت إلى أهم الملفات التي ستركز عليها في ضوء تلك المهام ، هي التعجيل بتنفيذ استراتجية الوزارة المقرر تنفيذها حتى عام 2020 ، بناءاً على تعليمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، الذي طلب من وزير الاتصالات تنفيذ هذه الاستراتيجية في فترة زمنية أقل ، مشيرة إلى أن هذه التكلفيات تتطلب مضاعفة الجهود لتطوير الاستراتيجية لانجازها في الوقت المحدد ، مشيرة إلى أن الوزارة لديها فريق عمل متكامل شارك في وضع وتطوير استراتجية القطاع ، وبالتالي فإن التعديل سيكون بناءاً على مقترحات الفريق كلاً في مجال تخصصه ، مشيرة إلى أن العمل بروح هذا الفريق سينتج عنه نتائج إيجابية نأمل أن تلقى ترحيب من السيد الرئيس ومعالي الوزير وكافة العاملين بالقطاع.
ويؤكد الدكتور شريف الغزالي الذي تولى مهمة معاونة الوزير في شئون تنمية الموارد البشرية ، أن المجتمع المصري يمتلك أهم عامل من عوامل النجاح ووأهم ثرواتنا هو العنصر البشري ، وخاصة في ظل تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المستمر ، وهذه هي المعادلة التي تحاول الوزارة تحقيقها في توفير تلك الأدوات المتطورة والتكنولوجيات الحديثة أمام العنصر البشري العامل داخل المجتمع المصري على مستوى الداخلي للوزارة وعلى مستوى الوزارات المختلفة وكافة قطاعات الدولة ، من خلال مجموعة مشروعات لـ محو الأمية الرقمية والتكنولوجية داخل تلك القطاعات والعمل على تحديثها بما يتناسب مع مستجدات المرحلة الراهنة ، مشيراً إلى ان تطبيق هذه المشروعات يتم بالتنسيق مع عدد من الجهات التابعة للوزارة ، والمعنية بهذا بالدرجة الأولى بهذا الملف.
أوضح أن المهمة التي تكلفت بها من قبل الوزير تنقسم الى قسمين ، الأول متعلق بـ التنسيق مع الجهات المختلفة لتطوير عملية التنمية البشرية على المستوى القومي داخل كافة مؤسسات وقطاعات الدولة ، والقسم الثاني تطوير وتنمية الكوادر البشرية داخل ديوان عام الوزارة والجهات التابعة لها ، مشيراً إلى أن السنوات السابقة كانت القوانين الخاصة بالعمالة لا تخدم مبدأ التنمية البشرية ، ولكن في ظل التوجها الجديدة للدولة أصبح لهذا الملف أهمية مختلفة عن السنوات السابقة ، من خلال إدخال أمكانيات جديدة لتطوير العنصر البشري وقياس أداءه بشكل سليم ، وتعديل المسار المهني بما يتناسب مع كل عامل.
وأضاف .. تم عرض مجموعة من البرامج ، تم عرضها على السيد الوزير ، لتطوير الكوادر البشرية داخل قطاعات ومؤسسات الدولة المختلفة ، للتدريب الفني ، والتدريب من أجل التشغيل ، بالاضافة الى البرامج التقيمية المتعلقة بتطوير أداء العاملين سواء داخل الوزارة أو خارجها ، بما يتماشى مع تطوير وتعزيز استراتيجيات الوزارة الخاصة بالموارد البشرية ، من خلال وضع الأهداف المستهدفة في هذا الصدد ، والتي تتماشي مع الأهداف التنظيمية للوزارة ، بالاضافة إلى إجراء البحوث حول التحديات التي تواجه إدارة وتنمية الموارد البشرية والمساهمة بالمعلومات وعمل التحليلات وتقديم التوصيات اللازمة لتنفيذ الفكر الاستراتيجي لتنمية الموارد البشرية محلياً.