-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : خالد حسن
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الثلاثة الماضية، والتي تستكمل في الانتخابات البرلمانية القادمة، لاسيما بعد أن نجح المواطن المصري في كسر حالة القطيعة لكل العمليات الانتخابية، التي تمس حياته السياسية وعزوف الغالبية العظمى عن ممارسة أي دور سياسي. وبالتالي فإننا نستطيع القول بأن ذكاء المواطن المصري انتقل به من المربع الأول إلى المربع الثاني في التفاعل مع قضايا مجتمعه، ووطنه، وبمرور الوقت، واكتسابه الخبرات، والاحتكاك مع المنتخبين، الذين فازوا في المجلس السابق أينما كانت التيارات السياسية، التي ينتمون إليها، وكشف مصداقيتهم، سيصل المواطن إلى المربع الرابع، الذي ننشده جميعا من انتخابات حرة ونزيهة، ومعبرة عن حقيقة طموحات وآمال الشعب، ومواطن قادر على الحكم على المترشحين من واقع التجربة الفعلية وقدرة عضو المجلس عن التعبير عن تطلعات وأحلام أهل دائرته ووطنه .
في اعتقادي وبعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، وبصرف النظر عن الأسلوب الذي سيتعامل به مع الفساد الحكومي ، المنتشر بصورة كبيرة ، سواء بمشرط الجراح؛ الذي يبتر ويستأصل الأورام الخبيثة بصورة نهائية، أو بأسلوب الفلاح المصري؛ الذي ينقي "الزرعة" من الشوائب والديدان، فإن المطلوب هو التعامل بمنتهى الشفافية مع كل القضايا، وأن يتم إطلاع المواطن بمنتهى الصراحة ليكون مشاركا، ومتفاعلا مع ما يتم من إصلاحات، على غرار تجربة مواجهة المواطن لصندوق الانتخابات، والتعامل معه بدون خوف .
من المهم أن نؤكد أيضا أن كسب المصداقية لدى المواطن يحتاج إلى إنجاز سريع، وملموس للمواطن العادي، وليكن في مجال تثبيت الارتفاع المتوالي في أسعار السلع الغذائية، والمنتجات، وكذلك مصير الأموال المهربة للخارج، ومحاربة مافيا تجار الأراضي. بالإضافة إلى معرفة أين استثمارات أموال التأمينات الاجتماعية؟ ورغم بساطة هذه المطالب إلا أنها سترضي الغالبية العظمى من الشعب المصري .. على أن يتم التدرج في تقديم حلول غير تقليدية لكثير من المشاكل، والتحديات الاقتصادية، التي نواجهها .. ومنها بالتأكيد إعادة الحياة لعجلة الإنتاج، وكذلك ضخ دماء جديدة في صورة قروض وتسهيلات مالية، للمشروعات الصغيرة، والمتوسطة، بوصفها عصب الحياة الاقتصادية؛ والأكثر على توفير فرص العمل ومحاربة البطالة .
نعترف أن حكومة المهندس إبراهيم محلب هي حكومة تقليدية من البيروقراطيين " الشرفاء " إلا أنه في ظروف غير تقليدية، وهو الأمر الذي يضعها أمام تحد كبير من خلال مطالبتها بطرح حلول ابتكارية في كل الملفات الأمنية، والاقتصادية، والبحثية، والتعليمية، تعبر عن فلسفة ـ هي ـ الحكومة ، كحكومة وطنية ، واستعادة الأمن والاستقرار في الشارع، وهذه أولويات تتطلب من هذه الحكومة التعامل بمنتهى القوة، والجرأة لاتخاذ ما تراه مناسبا وعدم التخوف، أو انتظار الضوء الأخضر.
في تصوري أنه رغم الخلافات الدائرة، والواضحة بين النخب السياسية بسبب الرغبة في الفوز بكرسي في البرلمان القادم.. إلا أن ذكاء رجل السياسة " الوطني المحترف " يتطلب أن تهدأ هذه الصراعات بعد انتهاء العملية الانتخابية، بجولتها الأولى والإعادة ، وعلى الجميع أن يبدأ في الحديث، وفتح قنوات التواصل عن نقاط للتلاقي بين هذه التيارات السياسية، أو ما يعرف بالدوائر المتداخلة، والمشتركة بين النخب السياسية التي تنتمي لتيارات سياسية مختلفة " إسلامية ـ ليبرالية ـ اشتراكية ـ يسارية " بما يسمح بوضع وصياغة استراتيجية متكاملة لمصر في عام 2020 بمشاركة كل القوى السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، ويكون لدينا هدف قومي نعمل جميعا شعبا، وحكومة، وأحزابا سياسية، ومؤسسات مدنية على تحقيقه .
لا نختلف جميعا في ضرورة عبور سفينة الوطن من مرحلة الفوضى إلى مرحلة الاستقرار، والبناء، وهذا لن يتأتى إلا من خلال توافق بين جميع القوى السياسية، والاستغناء عن المطالب الذاتية، والرؤية الواحدة للإصلاح السياسي، لاسيما أن الشعب ينتظر نتائج الاستحقاق الثالث لخريطة الطريق؛ التي تم وضعها وفقا لجدول زمني في يوليو قبل الماضي ، وعلى جميع الأحزاب والحركات السياسية البدء في طرح رؤيتهم، والحلول الجذرية في صورة مشروعات جادة .. بدراسات جدوى حقيقية، وليست مجرد أفكار بعيدة المنال، لمعالجة المشاكل والتحديات، التي تواجه المواطن العادي، وعرضها على المواطنين . وليس تداولها في غرف مغلقة فيما بين النخب السياسية ، حتى يشعر المواطن بحدوث تغيير وأنه شريك في رسم مصر المستقبل حتى تتبلور لدينا مجموعة من الحلول "الواقعية " والقابلة للتنفيذ، ووضعها أمام الحكومة القادمة، وهي ما تعتبر جهودا وطنية إيجابية لعبور هذه المرحلة بتكاتف كل أبناء الوطن بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية والفكرية.
مجرد تساؤلات
العمل الجاد .. ما يقوم به المهندس عاطف حلمي كوزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يؤكد أن هناك فرصة كبيرة أمام قطاع " CIT " لاستعادة دوره في مجال زيادة الناتج القومي، وتحقيق الآلاف من فرص العمل .. نظرا لما يمتلكه حلمي من خبرات طويلة، وحلول للتحديات التي يواجهها القطاع ونأمل في سرعة استكمال المبادرات؛ التي أطلقتها الوزارة لدعم الشركات العاملة بها، وأهمها طرح مشروعات الميكنة للجهات الحكومية، ومشروعات تطوير البنية التكنولوجية التحتية بالإضافة لتوطين ثقافة الإبداع، والابتكار لدى شركاتنا التكنولوجية .
أخطاء رجال الأعمال .. هجين الحزب الوطني، أخشى من تكرار أخطاء بعض رجال الأعمال، وظنهم أن الأموال ستغير إرادة الشعب المصري ، الذي حصل مؤخرا على حريته، وإرادته. نتطلع في ظل الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب القادم أن يحرص الجميع، ويؤكد أن الشعب حر في اختياره ويبحث عن نخبة سياسية قريبة منه، ومتفاعلة مع احتياجاته، وطموحاته وليس كما يحاول البعض الترويج له من عدم نضج المواطن المصري.. بل على العكس عبقرية وحكمة هذا المواطن وطموحاته، هي التي ستبني هذا الوطن .
كفاية ... حرام . أرجو كل نجوم الفضائيات من المحللين والخبراء ، الذين يتقاضون آلاف الجنيهات ، أن يرحموا الشعب المصري من آرائهم، وعدم الحديث باسم الشعب يريد ذلك؛ وكأنهم يمتلكون توكيلا رسميا عام، وصك الحديث باسم الشعب . إذ عليهم أن يعبروا عن أنفسهم وآرائهم الشخصية، وليس الكلام نيابة عن الشعب . فالمواطن عرف كيف يعبر عن نفسه من خلال صناديق الانتخابات، ولا يحتاج إلى مفكر مفلس، أو سياسي فاشل،
أو كاتب سياسي لم يدرس أو لم يقرأ كتابا واحدا عن السياسة، أو اقتصادي يتحدث في المطلق دون امتلاكه لدراسات ميدانية وأرقام حقيقية .