ويكيليكس : 50 مليون استرليني مبيعات منتجات التجسس الرقمي على معارضي بعض الحكومات

نشرت" ويكيليكس " معلومات تكشف استخدام بعض وكالات الاستخبارات والحكومات لمنتجات تقنية تعتمد عليها بعض الحكومات لإصابة أجهزة المعارضين لها وصحافيين وإعلاميين بفيروسات رقمية بغرض المراقبة. ونشر جوليان أسانج ومنظمة ويكيليكس ملفات باسم ملفات التجسس Spyfiles4.
تقدر ويكيليكس أن الشركة الألمانية التي صنعت منتج FinFisher قد حققت مبيعات تصل إلى 50 مليون جنيه استرليني لدول مثل أستراليا وإيطاليا وباكستان وبعض الدول العربية .
تكمن خطورة ما قمات به ويكيليكس في تقديم أدوات التجسس ذاتها والتي تتيح إصابة اي جهاز سواء كان هاتف جوال أو كمبيوتر محمول أو مكتبي، بفيروس التجسس بغض النظر عن نظام التشغيل فيه، فضلا عن كشف بعض الأسماء الضالعة بعمليات التجسس وتفاصيل الاتصال بها.

وتستخدم وكالات الاستخبارات فن فيشر لاختراق أجهزة النشطاء والمعارضين السياسيين والمعروف أنه يستخدم من قبل الاستخبارات البريطانية وتبين أنه استخدم من قبل الأمن المركزي المصري بحسب وفقا للمحرر التقني لصحيفة التلغراف.
قوم شركة تسويق بريطانية اسمها جاما انترناشونال ببيع أداة فن فيشر FinFisher للحكومات لتسهل اختراق أي كمبيوتر أو هاتف أو جهاز.

يمكن للفيروس مراقبة المكالمات والتبليغ عن تفاصيلها معتحديد المواقع الجغرافية لحامل الجهاز وتسجيل جلسات مكالمات سكايب وما يتم طباعته بلوحة المفاتيح والتحكم بالكاميرا ومكبر الصوت. يعد فن سباي FinSpy منتجا تجاريا يباع لتحريات الشرطة ضد العمليات الإجرامية وقد طورته شركة ألمانية وهي غاما غروب ضمن عدة كاملة تتضمن أدوات أخرى اسمها FinFisher. واصدر فرع الشركة البريطانية بيانا ينفي بيعه لدول عربية.

وأصبحت سوق أنظمة وبرامج التجسس سوقا رائجة سارعت لتلبيتها عشرات الشركات الجديدة التي أصبح عددها يتجاوز 150 شركة لم تكن معظمها موجودة قبل سنوات قليلة وتبلغ مبيعاتها قرابة 3 مليار جنيه استرليني سنويا بحسب مؤسسة حماية الخصوصية برايفاسي انترناشونال.