مراكز المعلومات .. كوابل بحرية.. صناعة الإلكترونيات :

طالبت شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية بضرورة منح الأولوية لها في تنفيذ مشروعات البنية التكنولوجية التي يحتاج إليها مشروع تنمية محور قناة السويس ،والتي ستقوم وزارة الاتصالات بإطلاقها في نوفمبر القادم ، مؤكدين استعدادهم التام للمشاركة في هذا المشروع القومي والذي يتضمن بالفعل العديد من الفرص التي يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في إنعاش الطلب المحلي على التكنولوجيا وتوفير الآلاف من فرص العمل لشبابنا لبناء قناة السويس الرقمية باعتبارها أكبر ممر ي عالمي لكوابل الألياف الضوئية وهو ما يتطلب إرادة سياسية حقيقية لاستكمال الخطوة الأولى ، وتحديد آليات التمويل والاستثمار في هذا المجرى الملاحي ، وعمل التشريعات التنظيمية المناسبة لضمان توفير بيئة العمل الآمنة بهذا المشروع .
من جهته أكد المهندس خليل حسن خليل رئيس الشعبة العامة للحاسب الآلي والبرمجيات ، أن المشروع له انعكاس واضح على قطاع التكنولوجيا ، من خلال المشروعات التكنولوجية التي أعلنت عنها وزارة الاتصالات مؤخراً ، وأهمها مشروع "وادي التكنولوجيا" المنتظر تفعيله في ضوء هذا المشروع القومي ، معتبراً أن بدء العمل بمشروع وادي التكنولوجيا سيفتح فرصا كبيرة أمام الشركات لدخول مجال تصنيع الإلكترونيات ، فضلاً عن الفرص المتاحة من خلال تنمية المحور لزيادة حجم صادراتنا ووجود إنتاج حقيقي للصناعة المصرية.
أضاف ننتظر الإعلان من جانب الحكومة عن مزيد من التفاصيل ، والتي يتوقع طرحها من جانب وزارة الاتصالات خلال الشهور الثلاث القادمة ، لتحديد أولوياتها في ضوء هذا المشروع خلال المرحلة القادمة فيما يتعلق باستراتيجيات المشروع والفرص الاستثمارية المتوقعة بقطاع التكنولوجيا.
من ناحيته حدد الدكتور حمدي الليثي الرئيس التنفيذي لـ شركة" ليناتيل" ، أهم الخطوات الواجب تنفيذها في ضوء هذا المشروع أولها الإرادة والقرار السياسي لتفعيل مشروعات الاتصالات والتكنولوجيا ، فضلاً عن توفير التمويل والاستثمارات اللازمة لهذه المشروعات ، بالإضافة إلى تشريعات تنظيمية وخاصة فيما يتعلق بعملية حرية تداول المعلومات المتدفقة من خلال الممر المائي لتوفير بيئة العمل الآمنة في إطار هذا المشروع .
أضاف لابد من الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لـ قناة السويس في عملية نقل وتبادل المعلومات بين دول العالم ، كما يحدث في القناة الأساسية التي تعتبر ممرا رئيسيا لـ 16% من حجم التجارة العالمية ،وبالتالي لابد أن تكون قناة السويس الرقمية بجانب كونها ممرا مائيا ، مؤكداً أن الممر المائي للقناة يعتبر الأفضل عالمياً فيما يتعلق بعملية نقل البيانات عبر كوابل الألياف الضوئية البحرية ، كذلك ننتظر إنشاء مراكز معلومات عملاقة في ضوء مشروع وادي التكنولوجيا ، بجانب خوادم" Servers "قادرة على القيام بعملية تبادل المعلومات بين دول العالم مع ضروة منح الفرص لشركات التكنولوجيا الصغيرة للمشاركة .
أكد الدكتور محمد شديد الرئيس التنفيذي لجمعية "اتصال " أن المشروع سيعود بالتأكيد بالإيجاب على الاقتصاد المحلي بجانب فتح آفاق جديدة لتوفير فرص عمل هائلة للكوادر الشابة ولكن حتى الآن لم تتضح الرؤية حول متطلبات المشروع من شركات الشركات المحلية ولكن بوجه عام تستطيع تلك الشركات تلبية احتياجات المشروع من التكنولوجيا والبرمجيات المستخدمة به ،مع منح الأولوية لها بشرط الالتزام بالمواصفات الفنية اللازمة للتنفيذ، دون الاعتماد علي شركات أجنبية لاسيما أن الشركات المحلية متحمسة للاشتراك في مثل هذه المشروعات القومية لإثبات ذاتها من ناحية ولتنمية أعمالها من ناحية اخرى.