اتفاقية بين السعودية وناسا الأمريكية لتطوير أبحاث القمر

كشف الأمير الدكتور تركى بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث السعودية، أن المدينة قامت بموجب اتفاقية تعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بإنشاء مركز لتمييز أبحاث القمر والأجرام القريبة من الأرض ليكون مرتبطا بمعهد بحوث استكشاف المجموعة الشمسية.

وأكد أن المدينة عملت بالتعاون مع "ناسا" على إطلاق تجربة علمية على القمر السعودى "سعودى سات 4" بعد أن انتهت من تصنيعه فى معاملها كما يجرى الإعداد بين المدينة وناسا ووكالة الفضاء الألمانية للقيام بعدد من التجارب العلمية المستقبلية التى ستنفذ من خلال قمر صناعى سعودى.

وأضاف أن هذا التعاون الدولى يتم أيضا حاليا من خلال مركز التميّز المشترك مع جامعة "ستانفورد" فى مجال تقنيات الفضاء والطيران حيث شاركت المدينة فى تجربة "مسبار الجاذبية - ب" الهادفة لاختبار توقعين علميين لأينشتاين فى نظريته للنسبية العامة بدقة عالية.

وأوضح أنه وفق الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار فى مرحلتها الثانية ستتركز التوجهات المستقبلية لبرنامج الأقمار الصناعية فى جيلها القادم على تصنيع وإطلاق أقمار الاستشعار عن بعد لتحقيق التطبيقات المختلفة لها وأقمار الاتصالات الفضائية، ومن خلال هذه الأقمار سيلبى البرنامج متطلبات الأمن الوطنى والتنمية المستدامة فى المملكة كما سيقوم بتزويد الجهات من القطاعين العام والخاص الطالبة باحتياجاتها من التطبيقات المختلفة التى تقوم بها هذه الأقمار.

وأضاف أن ذلك سيسهم فى تعزيز العلاقة مع "ناسا الأمريكية" بعد الانطلاقة التاريخية للأمير سلطان بن سلمان إلى الفضاء فى 17 يوليو عام 1985 وهى علاقة المملكة العربية السعودية بعلم الفضاء، فقد كان أول رائد فضاء عربى مسلم يتقدم الفريق العلمى الذى شارك فى رحلة المكوك الفضائى "ديسكفرى" فى مهمة "اس تى اس جى 51".