المسؤولية الوطنية ومؤسسة دعم مصر

بقلم : فريد شوقى
من المهم جدا استغلال روح الوطنية العالية لدى المصريين والرغبة الحقيقية فى مساعدة بلادهم للنهوض وتعويض ما فاتها على مدار العامين والنصف الماضيين من خلال تفعيل قنوات التواصل الاجتماعى فيما بين ابناء الشعب الواحد ليس فقط من خلال فتح باب المساهمة لتقديم التبرعات والمساعدات المالية عبر صندوق دعم مصر " 037037" وهو بالتأكيد امر ايجابى ، وانما العمل على ان يكون الشعب مشارك فى ايجاد حلول لكافة المشاكل التى تواجهنا وتغير العديد من السلوكيات السلبية والتى لا يمكن انت تتسق مع ثورة هذا الشعب العظيم .
ولاشك ان مبادرة رئيس الجمهورية عبد التاح السيسى بالتبرع بنصف راتبه الشهر وكذلك نصف ثروته هو نوع من الاحساس والسلوك الوطنى المطلوب لمساعدة بلادنا للخروج مما تعانيه من ازمة اقتصادية تحتاج الى تكاتف الجميع لتجاوزها ولكن فى الحقيقة لا يمكن ان نتصور ان النموذج الذى قدمه رئيس الجمهورية يمكن يلتزم به غالبية المواطنيين فهذا امر يصعب تحقيقه خاصة وان التحديات والاعباء التى يواجهها المواطن العادى ، خاصة على مستوى الطبقة المتوسطة وما دونها والتى تشكل نحو 95 % من المواطنيين ، تجعله يبحث دائما عمن يساعده لاستكمال باقى نفقاته الشهرية الاساسية وهنا يجب ان نفكر كيف يمكن ضمان مساهمة جميع المواطنيين فى حل الازمة الاقتصادية .

وفى اطار حديثنا عن تشجيع المواطنيين للتبرع للوطن فأنه من المتصور ان يكون لدينا مؤسسة باسم "دعم مصر " تتولى ادارة اموال الحساب الجديد وان تقوم بعمل صكوك بقيمة 100 جينه لكل من يريد ان يتبرع للوطن ، باى عدد من الصكوك، على أن تخصم فى المستقبل من ضرائبه عند تحسن احوال البلد .. كذلك هل من الممكن ان نفرض على كل من يتقدم بالترشح لعضوية مجلس الشعب بالتبرع بنصف قيمة حملته الانتخابية بدل اليفط و طبع الاوراق والملصقات التى تؤذى الشارع .

وبالطبع فان الاموال التى نجح صندوق " 306 306 " فى جمعها وتجاوزت مليار جنيه ، حيث تم استثمار نحو 200 مليون جنيه فى مشروعات تنموية بمحافظات الصعيد ، يمكن ان تعتبر نواة لتمويل صندوق " 037 037 " اولا حتى لا يكون هناك ازدواجية فى جمع التبرعات من المواطنيين ثانيا لكون اهداف الصندوقين تقريبا واحدة كذلك من المهم ان يتم تحديد نوعية المشروعات واوجه الاتفاق بمنتتهى الشفافية والتى سيتم توجيه اموال الصندوق اليها حتى يكسب ثقة المواطن ونضمن مشاركته مع الاستفادة مع اهمية وضع إطار قانوني لعمل الصندوق, وألا تتدخل الحكومة في عمل الصندوق ولكن تعمل على توفير الإمكانات والدعم اللازمين من كل أجهزة الدولة, كي يتمكن الصندوق من أداء مهمته الأساسية في حشد الشعب المصري ومنظمات المجتمع المدني لدعم الدولة في المجالات الإجتماعية بما يساعدها علي تحقيق خطط التنمية وتنفيذ مشروعات عاجلة تظهر آثارها علي المواطن والمجتمع, خاصة بالقري والنجوع في المحافظات .

نتطلع ان تنجح مؤسسة " دعم مصر " فى اطلاق مجموعة من المبادرات الوطنية التى تستهدف دعم روح التعاون الايجابى فيما بين المصريين من خلال التوعية باهمية دور المواطن فى وضع مداخراته المالية فى البنوك المصرية لتوفير الاموال المناسبة لاستثمارها محليا وتوفير فرص عمل لابنائه كذلك العمل على تغير نمط استهلاكنا ليس مع الطاقة والكهرباء فقط وانما مع الغذاء والمياه وكافة مورادنا بهدف تعظيم الاستفادة من هذه الموارد المحدودة ومضاعفة عمليات البحث لاكتشاف وتنمية مورادنا سواء من الطاقة الشمسيه او اطلاق مشروعات ضخمة لتعمير الصحراء .
نامل ايضا ان تتغير نظرتنا فى التعامل مع كواردنا البشرية بما يفتح المجال امام اسناد مهمة ادارة المحليات الى الشباب المتعلم الواعي الذي يمتلك مقومات الادارة والقيادة حتى يكون لدينا صف ثاني وثالت من القيادات الشابة التي تتمتع بخبرة في المستقبل القريب مع ضرورة قيام هذه الكوادر بتاهيل نفسها بالصورة التى تسمح لها باستلام الراية من الكفارات والخبرات التى سبتقتها للتولى المسؤولية وذلك بدون حدوث اى صراعات او ضغائن بين الجيلين من الكوادر فكل منهم له دوره فى بناء الوطن .
نريد اشعال روح الانتماء والوطنية لدى كل مواطن مصرى ، داخليا وخارجيا ، وان يساهم كل منهم " طواعية " فى بناء مستقبل افضل لوطنه وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة لذلك وتشجيعه فمثلا بدل من ان يلجاء البعض للتهرب من الضرائب نريده ان يسعى لتقديمها بنفسه وذلك من خلال لمسه أن الضرائب التى يقوم بدفعها تعود عليه فى تطوير وتحسين مختلف الخدمات الحكومية " الصحة ، الطرق ، التعليم ، المرور ، القضائيه و الامن وحمايته فى الخارج ".
• نهاية الاسبوع
 أهلا شهر رمضان المعظم ... " اَللّـهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ، وَقِيامي فيهِ قيامَ الْقائِمينَ، وَنَبِّهْني فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، وَهَبْ لى جُرْمي فيهِ يا اِلـهَ الْعالَمينَ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنْ الُمجْرِمينَ " صدق رسولنا الكريم .
 تفجيرت ارهابية ... لا اعلم اى دين سماوى ينتمى اليه هؤلاء القتله الذين يرعون الناس .
 التقشف ... هل من الممكن تطبيق الحد الاقصى للاجور وكذلك الحد الادنى ؟