نوكيا دفعت ملايين الدولارات لمبتزي البرمجيات

قبل أن تعتمد الهواتف الذكية التابعة لشركة نوكيا على نظام الويندوز فون، كانت منصة Symbian هي منصة التشغيل المعتمدة في هواتف شركة نوكيا. وقد كان Symbian في ذلك الوقت مرادفا لشركة نوكيا، وكذلك كانت شركة نوكيا مرادفة لنظام Symbian بحيث كان هذا النظام هو المهيمن على السوق. ومثل هذه الشعبية تأتي أيضا ببعض الإنتباه غير المرغوب فيه، والذي يتمثل في إنتباه القراصنة من المطورين الذين يطورون التطبيقات الخبيثة.

في العام 2007، دفعت شركة نوكيا الملايين من الدولارات للمبتزين من المطورين والذين هددوا الشركة الفنلندية بإطلاق مفتاح المرور المشفر لنظام Symbian على شبكة الإنترنت، وهذا ما قد يعطي لأي شخص حرية الوصول إلى الشفرة المصدرية الأساسية لنظام التشغيل التابع لشركة مايكرووسفت، وهذا ما يعني بدوره أن منصة تشغيل نوكيا ستكون مستهدفة بعدد مضاعف من التطبيقات الخبيثة والفيروسات الإلكترونية وجميع أنواع النشاطات الخبيثة.

عند تعرضها للتهيد، نوكيا عملت مع الشرطة وإقامة عملية حيث سيكون بإمكان الشرطة إلقاء القبض على المبتزين وإسترجاع المال. ومع ذلك، فقد كان هناك شيء خاطئ في عملية الإستهداف، بحيث أنهت الشرطة وشركة نوكيا المهمة بفقدان المشتبه بهم، جنبا إلى جنب مع المال ومفتاح التشفير الخاص بالشركة.

لم يتم القبض على المجرمين حتى الآن والقضية لا تزال مفتوحة. نظام Symbian هو نظام مفتوح المصدر الآن، وليس هناك إقبال كبير على هذا النظام في الوقت الراهن، ولكن كان هناك وقت عندما كان هو النظام المهيمن على السوق.