التكنولوجيا .. والتنمية المجتمعية

بقلم : فريد شوقي
مع تفاقم مشكلة البطالة، يتطلب الأمر ضرورة التفكير في استراتيحية قومية، تركز على تقديم حلول جذرية، وسريعة، تستهدف مساعدة الشباب في تحقيق أحلامه، وبناء مستقبله، وتحسين وضعه الاقتصادي، والاجتماعي، إذ هناك الكثير من التحديات، التي يصطدم بها شبابنا، لتحقيق ذاته، وهنا تأتي أهمية التوعية وتوطين ثقافة العمل الحر، وتبني مفهوم المشروعات الصغيرة لدى أبنائنا، بما يؤدي إلى اكتساب الثقة، ومعرفة إمكانياته الحقيقية، والطريق إلى وضع طموحاته موضع التنفيذ على أرض الواقع .
وفي هذا الإطار، تعقد الأسبوع الحالي غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " CIT " ورشة عمل، لمناقشة الأفكار المطروحة من مؤسسة مصر الخير، لتنفيذها من خلال مشروع دعم وتطوير المنتجات المصرية، وذلك في إطار إعلان هيئة تنمية "إيتيدا" عن دورة جديدة لعام 2014 لمشروع دعم وتطوير المنتجات المصرية، للشركات المتناهية الصغر، والصغيرة، في مجال الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، بهدف تحفيز الشركات والمنافسة في الأسواق المحلية، والإقليمية وتعظيم الاستفادة من المشروع بشكل فعال لتنمية وتطوير أعمال الشركات الأعضاء بالغرفة، وتحقيق فرص جديدة من أفكار ومشروعات لها صفة الاستمرارية تدخل إلى حيز التنفيذ المباشر .. فور الانتهاء منها، بما سيساعد الشركات على تحقيق دخل ثابت ومباشر.
وتتمثل أهمية هذه الخطوة في أنها ستتضمن عرض عدد تسعة مشروعات تحتاج المؤسسة لتفعيلها لخدمة بعض أعمالها الخيرية، بحيث ستكون هي العميل الأول الذي سيقوم باستخدام هذه المشروعات؛ ثم الدفع بهذه المشرعات لاستخدامها من خلال عملاء محتملين لديها .
ولعل من أهم ما ستتضمنه ورشة العمل هو استعراض قائمة المشروعات المستهدفة ومنها "بوابة العلم " الإلكترونية لتسويق المشروعات التقنية لعدد 30 مكتب نقل تكنولوجيا تابعة لأكاديمية البحث العلمي أيضا
" جسر الخير" بوابات إلكترونية لمشروع جسر والذي يتكون من 28 حاضنة لتحويل الأفكار المبدعة إلى منتجات إلى كل محافظة يكون من خلالها إمكانية متابعة أعمال كل جسر وأعمال جميع الشركات الناشئة المستضافة داخل كل حاضنه بالإضافة إلى " خير قليل يدوم " وهو تطبيق محمول يقوم بعرض مشروعات مصر الخير (أرشيف كامل) مع وضع إمكانية التبرع من خلاله بجانب " بوابة الخير "بوابة إلكترونية لربط الجمعيات الأهلية التي تقوم بتنفيذ مشروعات المؤسسة على مستوي الجمهورية بحيث يمكن من خلال البوابة متابعة جميع مراحل المشروعات ودقة تنفيذ هذه المشروعات بالإضافة إلى "جاموسة الخير" وهو تطبيق محمول لأعمال متابعة مشروع علي مستوى الجمهورية من حيث الحالة الصحية والمتابعة العلاجية والإنتاجية وبوابة سوق الخير وهى بوابة إلكترونية تسويقية لمنتجات الغارمات مع إنشاء بوابة إلكترونية تعمل على تقديم المساعدات المختلفة لذوي الإعاقة وكذلك إعداد محتوى إلكتروني للمدارس المجتمعية - معامل الإبداع - ذوي الإعاقة .
وبالتأكيد تعد صناعة تطبيقات المحمول إحدى الصناعات الواعدة التي تعتمد في توطينها على مفهوم المنشآت الصغيرة ،التي تشكل بالتعاون بين مجموعة من الشباب الذي لا يمتلك إلا مجهوده العقلي , فهنا تظهر أهمية وجود أنواع من التمويل الميسر للمشروعات الصغيرة في مجال التكنولوجيا وألا ينظر إليها باعتبارها صناعة عالية المخاطر، ومن ثمة تحجم جميع الكيانات المالية عن تمويلها ومن ثمة فإننا ندعو كل الجهات الحكومية والتمويلية وشركات الاتصالات المحمولة لدعم صناعة تطبيقات المحمول وتحقيق جيل جديد من شركات التكنولوجيا القادرة على التنافس بالسوق المحلية والعالمية .
نعلم أن دعم المنشآت التكنولوجية الصغيرة تحتاج لضرورة إتاحة الفرصة أمامها للمشاركة في التنمية الاقتصادية والحصول على حقها فى التمويل الميسر ، كغيرها من المنشآت بالقطاعات الأخرى ، سواء من خلال البنوك أو مؤسسات التمويل الحكومي كالصندوق الاجتماعي للتنمية والذي نرى ضرورة امتلاكه استراتيحية جديدة تستهدف إنفاق أموال الصندوق في دعم ومساندة المشروعات التكنولوجية بوصفها الذراع المستقبلي لسد الفجوة التكنولوجية وانتقال الوطن إلى عصر المعرفة والاقتصاد الرقمي .
 نهاية الأسبوع
 تحرير سيناء.. نرفع القبعة لكل شهدائنا وأبطالنا الذين استعادوا بدمائهم أرض الفيروز .
 انتخابات الرئاسة القادمة .. نأمل أن تكون بداية تصالح جديدة لجميع فئات الشعب المصري .
 قانون التظاهر .. الجميع مع حق التظاهر بشرط الالتزام بعدم الإضرار بالمصلحة العامة للبلاد.