سهم الاتصالات السعودية يتضاعف بعد تضاعف أرباح الشركة

سجلت الأرباح الفصلية لشركة الاتصالات السعودية تضاعفاً بأكثر من 8 مرات، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2012، لتصل إلى 3.6 مليار ريال.

وجاءت هذه الأرباح أعلى بكثير من متوسط توقعات المحللين البالغ 2.4 مليار ريال.

وقد انعكست النتائج القوية للشركة على حركة السهم في السوق، حيث حقق مكاسب فاقت الـ5.5%، حيث وصل إلى مستوى 62 ريالاً.

وفي حديثه مع "العربية نت" قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية ثامر السعيد إن نتائج الاتصالات السعودية التي تم إعلانها مرضية، حتى إذا لم يتم احتساب الأرباح الاستثنائية المقدرة بـ754 مليون ريال.

وقال السعيد "كانت المشكلة الرئيسية أن الشركة كانت تضطر إلى أخذ مخصصات للاستثمارات الأجنبية، وهذا الأمر تراجع مؤخراً وهذا بحد ذاهه أمر إيجابي".

وأوضح السعيد أن نمو الاتصالات السعودية في السوق المحلية وصل مداه، خاصة وأن الشركة تسيطر على غالبية السوق، وأنها بحاجة إلى الدخول في استثمارات دولية مجدية لتنويع مداخيلها والحفاظ على مستويات النمو.

ولفت السعيد إلى أن السهم تفاعل بشكل إيجابي مع النتائج التي تم إعلانها اليوم، خاصة وأن السهم قد خصم هذه الاستثمارات حينما انخفض سهم الاتصالات إلى 36 ريالا، وقال "الآن يتحرك السهم وكأن الشركة غير مثقلة".

وصاحب التداولات على سهم الاتصالات رخماً كبيراً بنهاية الجلسة، حيث تجاوزت قيمتها 542 مليون ريال.

وتعود القفزة الكبيرة في أرباح شركة الاتصالات السعودية بحسب بيان نشر على موقع السوق المالية السعودية "تداول" إلى تغيير طريقتها في احتساب استثمارها في شركة بيناريانغ الماليزية، والذي أدى إلى تسجيل استثماراتها المسجلة وفق طريقة حقوق الملكية أرباحا بـ754 مليون ريال، مقابل خسائر بنحو 1.5 مليار ريال في نفس الفترة من العام الأسبق.

كما يعود ارتفاع الأرباح إلى ارتفاع الربح التشغيلي نتيجة لتحسن كفاءة العمليات خلال الربع والذي أدى إلى انخفاض تكاليف الخدمات بمبلغ نحو ثمانمئة وأربعين مليون ريال مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وقد أعلنت الشركة عن توزيع 0.75 ريالا للسهم عن أرباح الربع الأخير.

وقالت الشركة إن سبب ارتفاع صافي الربح خلال العام الماضي بمبلغ 2,711 مليون ريال أي بنسبة 37%، مقارنة بالعام السابق بشكل رئيسي الى ارتفاع الربح التشغيلي بمبلغ 1,29 مليار ريال مقارنة بالعام السابق، نتيجة لارتفاع ايرادات الخدمات بمبلغ 857 مليون ريال مقارنة بالعام السابق، وانخفاض تكلفة الخدمات بمبلغ 1,29 مليار ريال مقارنة بالعام السابق، وذلك على الرغم من ارتفاع المصروفات التشغيلية بسبب تسجيل مبلغ غير نقدي وغير متكرر قدره 1,1 مليار ريال خسائر انخفاض متعلقة بالاستثمارات نتيجة اعادة تقييم استثمارات الشركة في اسيا ايرسل و أكسيس خلال النصف الأول.