حكومة د. الببلاوي .. والطلب التكنولوجي

منذ نحو 3 أعوام تقريبا ـ وتحديدا منذ ـ 25 يناير 2011 ، ونستطيع أن نقول إن الطلب المحلي على حلول قطاع تكنولوجيا المعلومات في حالة موت بطيء، فما بين انهيار الطلب الحكومي على الحلول التكنولوجية وبين تراجع كبير لطلب كل مؤسسات الأعمال " من القطاع الخاص بمختلف أحجامها وفئاتها، على التكنولوجيا نجد أن طلب التجزئة ، المستخدم النهائي ، على أجهزة الكمبيوتر وبعض البرمجيات والحلول يترنح بين الحين والآخر ولكن لا يستطيع وحده تحمل عبء بناء صناعة محلية لتكنولوجيا المعلومات وفي المحصلة النهائية فإن قطاع التكنولوجيا في حالة تراجع مستمر وينزف بصورة يومية رغم بعض المسكنات التي حاول وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمي تقديمها من خلال 20 مليون جنيه تم توزيعها على أكثر من 100 شركة وانتهى الموضوع والجميع يضرب أخماسا في أسداس .

لا أعرف الحقيقة ماذا تنتظر حكومة د . الببلاوي للتدخل بالقوة في إعادة تصحيح مسار العملية الاقتصادية فلماذا حتى الآن لم تر أي تحسن ملموس في التنمية الاقتصادية رغم وصول المنح المالية التي قدمتها الدول العربية السعودية والإمارات والكويت ، والتي تتجاوز 12 مليار دولار ، فهل سيتم الاحتفاظ بهذه الأموال في خزينة البنك المركزي ، كاحتياطي نقدي لسد احتياجات الغذاء فقط ، أم سيتم ضخها كاستثمارات مالية في السوق لتكون قادرة على تحريك المياه الراكدة من خلال مشروعات قومية تنموية جديدة أو استكمال المشروعات التي لم تستكمل بعد، الحالية، بما يؤدي في النهاية إلى خلق طلب وإتاحة الآلاف من فرص العمل الجديد وإنعاش الدورة الاقتصادية .

نطالب كلا من وزيري الاتصالات والدولة للتنمية الإدارية بتبني استراتيجية مشتركة تستهدف تنمية الطلب في مجال تكنولوجيا المعلومات ، سواء الطلب الحكومي أو طلب مؤسسات الأعمال والأفراد ، لاسيما أن الكيانات المدنية بالتنمية التكنولوجية  كغرفة صناعة التكنولوجيا وجمعية اتصال وكذلك شعبة الحاسب الآلي  تقدمت بالفعل بقائمة من المشروعات التي تتجاوز  300 مشروع تقريبا تستهدف العمل على إعادة إنعاش الطلب المحلي على التكنولوجيا ليعود إلى تحقيق معدلات نمو تتجاوز 15 % سنويا مقارنة بنحو 2 % فقط في الوقت الحالي وعلى مدار عامين متتاليين .

واجب حكومة د. الببلاوي ، بجانب تنفيذ خريطة الطريق ، العمل على تحقيق إنجاز ملموس في الحياة الاقتصادية للمواطن والذي يعاني منذ 3 سنوات تقريبا من تراجع على كل المستويات في الخدمات التي يحصل عليها .. ناهيك عن ارتفاع الأسعار لكل السلع والمنتجات والخدمات مع تراجع في فرص العمل، ونتطلع أن يكون لقطاع تكنولوجيا المعلومات دوره الإيجابي في تحسين وتطوير كل خدمات الحكومة الإلكترونية بما ينعكس إيجابيا على تسهيل حياة المواطن وكذلك يمكن لهذا القطاع استيعاب الآلاف من فرص العمل الجديدة في كل أجهزة ومؤسسات الدولة بما يساهم في تخفيف حدة مشكلة البطالة .   

§     نهاية الأسبوع

§       عمليات انتحارية .. العملية الإرهابية الأخيرة لمبنى المخابرات في رفح بسيناء تؤكد أن الإرهابيين يلفظون أنفاسهم الأخيرة، ولم يعد أمامهم سوى عمليات فردية انتحارية وغير قادرين على الاقتحام . اللهم ارحم شهداء الجيش .

§       على حساب دماء العرب والمسلمين .. قطر ترشح حمد بن جاسم أمينا عاما للأمم المتحدة .

§       ضرب سوريا .. المطلوب هو القضاء عل القوة العسكرية لسوريا ، على غرار العراق ، وليس القضاء على نظام بشار .. لم يتبق سوى الجيش المصري للعرب .