توطين التكنولوجيا والمصارف الاسلامية

بقلم : فريد شوقى

لعل أحد أهم متطلبات سد الفجوة التكنولوجية العربية هو تنسيق الجهود العربية وبناء جسور من التعاون والتكامل بين المؤسسات المالبة والشركات العربية العاملة فى مجال بكنولوجيا المعلومات والاتصالات كنواة لتحقيق الحلم العربى القديم فى التنمية الاقتصادية الشاملة والانتقال من صفوف الدول المستخدمة للتكنولوجيا الى الدول التى لها مساهمات وبصمات واضحة فى ثورة التكنولوجيا والاتصالات .

وفى ظل الحديث عن وصول التيار الاسامى لسد الحكم فى كل من مصر وتونس فانه بات من المتوقع ان نرى نماذج تمويلية جديدة لشركات التكنولوجيا قائمة على نظم التمويل الاسلامية كالمشاركة والمرابحة وهى انظمة قادرة على توفير التمويل الحقيقى للمشروعات التقنية التى عادة تفتقر الى التمويل ذو الرؤى المسقبلية لمثل هذه المشروعات اذ لا تعتمد على الاصول الملموسة بقدر اعتمادها على الافكار الابتكاريو والعقول والكوادر البشرية المؤهله .

ومؤخرا اكد مصطفي عبدالله، مدير التدريب بالجمعية المصرية للتمويل الاسلامي، ان مقدار اصول المصارف الإسلامية حول في عام 2012 يقدر بتريليون دولار وفي البنوك التقليدية التي تقدم منتجات إسلامية بحوالي 200 مليار دولار موضحا أن عدد المصارف الإسلامية تطور من 267 بنكا في 31 ديسمبر 2003 إلى ما يزيد عن 500 بنك إسلامى في عام 2012 بالإضافة إلى بعض المصارف التي بها فروع أو نوافذ إسلامية والتي يزيد عددها عن 330 بنكا.
ونحن نتساءل ما هى رؤية هذه المصارف الاسلامية لدعم وتوطين صناعة تكنولوجيا المعلومات العربية ، بوصفها صناعة قاطرة وقادرة على تحقيق التطوير المنشود للاقتصاد العربى والتحول الى ما أصبح يعرف باقتصاد المعرفة .

ولعلنا نتفق أن عملية تنمية وتوطين صناعة تكنولوجيا المعلومات تعتمد بدرجة كبيرة على مدى القدرة على جذب قاعدة كبيرة من الاستثمارات المحلية والأجنبية فى هذا المجال وكذلك القدرة على بناء علاقة شراكة قوية مع الشركات الإقليمية والعالمية وهنا ياتى اهمية دور المصارف وصناديق الاستثمار الاسلامية ؟

وهناك شبه إجماع فى أن الصناعة العربية لم تنجح حتى الأن فى بناء اسم تجارى عالمى فى صناعة محددة يكون للدول العربية الريادة فيها فأن صناعة تكنولوجيا تعد واحدة من الصناعات الجديدة المؤهلة بقوة ليكون للدول العربية دور ايجابى وملموس فى تطويرها وذلك نظرا لتوافر مقومات هذه الصناعة ولعل أهمها الكوادر البشرية – سواء المؤهلة بالفعل أو التى يمكن تدريبها – علاوة على توافر الاستثمارات المالية المطلوبة – وهى عادة استثمارات صغيرة أو متوسطة مقارنة بغيرها من الصناعات – علاوة على وجود طلب متزايد على الأدوات التكنولوجية وشبكات الاتصالات فى جميع أسواق الدول العربية .

وإذا كنا نعلم جميعا مدى أهمية هذه الاستثمارات واليات التمويل الاسلامية فإننا من المهم أن نشيرا إلى أهمية وجود نوع من التخطيط والتكامل المسبق لتوجيه هذه الاستثمارات نحو تصنيع المنتجات التكنولوجية ذات القيمة المرتفعة العالية أو التى يمكن إعادة تصديرها للخارج بما يساعد على فتح أسواق جديدة لمنتجاتنا إذ أن جذب هذه الاستثمارات يحتاج إلى تقديم حزمة متكاملة من الحوافز والتى تشكل نوع من الدعم والتشجيع لهذه الاستثمارات وضمانا لتحقيق عائد مادى للمشروعات الاستثمارية ولعل على رأس هذه الحوافز هو وجود الطلب المحلى الفعال على منتجات المشروعات التكنولوجية .

• §    نهاية الاسبوع
• §       حنيين ... حنيين .. حنيين لوطنى فمتى نشعر باستعادة الوطن ؟ لك حبى وفؤادى .
• الدستور .. كلمة يبدو اننا سنظل نبحث عن اجماع حولها لفترة زمنية طويلة .
• §       الدكتاتورية ... أن تكون قرارت رئيس الجمهوريبة نهائيه ونافذة لا يجوز الطعن عليها