الأزمات وعولمة إدارة الإنترنت

بقلم : فريد شوقي

مع تسجيلنا لخالص العزاء على أرواح الضحايا الأمريكيين في الإعصار " ساندي " الذي ضرب عددا من الولايات الشرقية بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا وأدى لانقطاع الكهرباء وتشريد الملايين من المواطنين وتوقف خدمات الإنترنت والاتصالات فإننا نتساءل كيف يمكننا إدارة حوار عالمي إيجابي حول إدارة شبكة الإنترنت في المستقبل لاسيما في حالة تعرض الولايات المتحدة لحدوث مثل هذه الكوارث الطبيعية .

وشهدت السنوات الأخيرة تزايد اختلافات وجهات النظر بين دول العالم حول قضايا أمن الإنترنت والخصوصية وكذلك حقوق الملكية الفكرية وحق الوصول للمعلومات علاوة على ما يهدد ثورة الإنترنت والاتصالات من بعض القضايا الشائكة والتساؤلات المطروحة دون إجابة كمن هو الذي سيتحكم في شبكة الإنترنت ؟ فهل ستظل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية هي المسيطرة على إدارة أنظمة شبكة المعلومات العالمية أم ينتقل الأمر لمنظمات دولية غير حكومية ؟ وما هى الكيفية التي ستساند وتدعم بها الدول الغنية تلك النامية في مجال التنمية التكنولوجية  .

ومؤخرا حذرت أجهزة تنظيمية أمريكية من أن خدمات شبكات الإنترنت في البلاد ستؤثر بشكل كبير جراء إعصار "ساندي " قبل أن يتم إصلاحها لتعاود العمل مرة أخرى بصورة طبيعية وتسبب الإعصار في تعطيل 25% من خدمات الهواتف المحمولة في عشر ولايات وشرعت مراكز البيانات في الاعتماد على المولدات التي تعمل بالوقود لكن المخاوف تتزايد من نفاذ مخزوناتها من الوقود قبل إصلاح العطل الكهربائي كما تسببت الفيضانات في تعطيل خدمات كثير من المواقع الإلكترونية وشركات الاتصالات وقالت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية إنها تراقب عن كثب حالة الاتصالات في البلاد ودعت الشركات التي تعمل في هذا المجال إعلامها في حالة الحاجة لمزيد من الوقود.

وكانت مصر أعلنت عن وجهة نظرها في هذه الموضوعات من خلال مشاركة المهندس هانى محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فعاليات منتدى حوكمة الإنترنت السابع" IGF " ،الذي أقيم الأسبوع الماضي في أذربيجان، وقال إن العالم يتجه نحو تسخير الإنترنت كأداة مهمة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الإنساني مؤكداً أهمية دور الإنترنت كوسيلة من وسائل إحداث التغيير في المجتمعات وذلك في ضوء الأحداث والمتغيرات العالمية الأخيرة التي شهدها المجتمع الدولي مطالبا بضرورة تحقيق التوازن في كل القضايا المعنية بتنمية مجتمع المعلومات بما يضمن تحقيق مصالح جميع الأطراف والعمل على تبني خطة عمل لمساعدة الدول النامية في مجال سد الفجوة التكنولوجية .

ويعلم الجميع أن كل الأطراف ستحاول خلال المنتدى العمل على تعظيم استفادتها وحماية مصالحها وستكون النتيجة بالنسبة للدول النامية متوقفة على مدى قدرة هذه الدول في تشكيل لوبي قوي يعمل على الحفاظ على حقوقها في مجال التنمية المعلوماتية ووضع مجموعة من الآليات التي تضمن عدم بقاء هذه الدول كمجرد أسواق للمنتجات التقنية للشركات العالمية للتكنولوجيا وأن يكون لها دور ملموس في تطوير وإنتاج التكنولوجيا خاصة مع تزايد القاعدة البشرية المؤهلة في بعض الدول النامية " مصر – الهند – البرازيل وجنوب أفريقيا " ونتصور أن يكون هذا التحرك والتنسيق يتم على مستوى الدول العربية والأفريقية والبرازيل بحيث يكون هناك ثقل إيجابي يعتدي به عند نظر الدول المتقدمة لمطالب الدول النامية والعمل على وضعها موضع التنفيذ وفقا لجدول زمني مستقبلي .

فهل تنجح الدول النامية في دعم مشاركتها في إدارة شبكة الإنترنت أم سيكون للدول المتقدمة اليد العليا؟.

• §    نهاية الأسبوع
• §       لماذا ندفع الضرائب ..وهناك انهيار في كل خدمات الحكومة بل والأدهى أن الحكومة تبحث زيادة الضرائب وإلغاء الدعم ؟.

• العمل والأمل ... هما جناحا الوطنية وقواعد بناء مستقبل أفضل لأبنائنا .

• §       إدانة الرئاسة والأجهزة الأمنية ..الجماعة السلفية في سيناء أكدت أنها ضحية أحداث مدبرة صنعتها أجهزة تريد إعادة سيطرتها وسابق بطشها .وحتى الآن لم تعلن منظمة الرئاسة من الذين قتلوا أبناءنا الـ 16 من الجنود المصريين في سيناء لنعرف من الظالم ومن المظلوم .