شركات التأمين المحلية وصراعها وسط منافسة منافسة الاسواق العالمي

هاشم : التدريب والترويج ودعم المنتجات ثلاث محاور أساسية لدعم الشركات

عبد المنعم : سلسلة من الموتمرات الترويجية تبدأ بالقطاع المالي نوفمبير القادم

أصبحت قضايا الأمن الرقمي وحماية تعاملات الأفراد والمؤسسات المحلية عبر شبكة الانترنت ضمن أوليات الحكومة المصرية وهو ما ظهر بوضوح بعد قيام هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA بالموافقة على طلب مجموعة عمل تأمين المعلومات بغرفة شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدعم الشركات المقيدة بمجموعة العمل بمبلغ ثلاثة ملايين جنية لدعمها في ثلاث مجالات رئيسية وهي التدريب والمسابقات والتسويق .

أعد الملف : أحمد رشاد

وفي ضوء ذلك صرح المهندس عادل عبد المنعم رئيس مجموعة عمل التأمين بغرفة شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن مجموعة العمل تقوم حالياً بالاستعداد لتجهيز منتجاتها في مجال الخدمات الأمنية والتكنولوجية لعرضها على هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA لتقييمها ضمن فاعليات المسابقة التي وافقت بصددها الهيئة على دعم الشركات بملغ يقدر بمليون جنيه كحافز لتنمية منتجات الشركات المحلية المتخصصة في مجال التأمين والحماية الرقمية والتدريب والتي يجري حالياً تحديد موعدها من جانب الشركات الأعضاء وذلك لتشجيع الصناعة المحلية في مجال الأمن الرقمي من خلال المسابقات التي تنفذها الهيئة لإنتاج منتج مصري متميز في مجال أمن المعلومات وذلك بهدف أن تكون مصر مركز اقليمي في هذا المجال وتجميع الكفاءات للاستفادة منها في وجود صناعة قومية في مجال أمن المعلومات تستفيد منها مصر والدول الشقيقة أيضاً مشيراً إلى أن الهيئة تستعد أيضاً في اطار هذا الدعم لتنفيذ سلسلة من المؤتمرات والاحداث الترويجية للشركات المحلية المتخصصة في مجال الامن الرقمي ومن المقرر تنفيذ أول مؤتمراتها خلال النصف الأول من شهر نوفمبير القادم والتي من المقرر أن تستهدف القطاعات المالية والبنكية وذلك ضمن سلسلة من المؤتمرات تعتزم المجموعة تنفيذها للتوعية بأهمية التطلع إلى أحدث البرامج والتطبيقات والأجهزة الامنية والوقائية للحد من مخاطر التعاملات الرقمية وخاصة في ظل زيادة التعامل مع شبكة الانترنت من جانب قطاعات الاعمال والمال فضلاً عن الزيادة المستمرة في مخاطر وتهديدات شبكة الانترنت ومختلف التعاملات الرقمية

ويشير المهندس أحمد بهاء مدير ادارة التطزير بالمكتب العربي للاستشارات الأمينة والهندسية إلى أن سلسلة المؤتمرات واللقاءات التي تعتزم المجموعة تنفيذها من المقرر أن تستهدف عدد من القطاعات الحيوية بالدولة ومن ضمنها القطاع الحكومي وقطاع خدمات المحمول والاتصالات وقطاع البترول والتعدين فضلاً عن القطاع المالي والبنكي الذي يستهدفه أول موتمر هذا بالاضافة الى أن هذه المؤتمرات سوف يصاحبها معرض لقيام الشركات المحلية العاملة في مجال التأمين الرقمي بعرض أحدث منتجاتها وخدماتها في هذا المجال جاء ذلك عقب موافقة مجلس إدارة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA على المقترحات المقدمة من مجموعة عمل تأمين المعلومات بالغرفة والتي طالبت من خلالها مجموعة العمل بدعم شركات المجموعة بملغ قيمته 3 مليون جنية من خلال ثلاث محاور أساسية وهي التدريب بقيمة مليون جنية وتنفيذ سلسلة من المؤتمرات موجهة لمختلف القطاعات الاستثمارية والحكومية بالدولة بقيمة مليون جنيه ايضاً بالاضافة الى عمل مسابقة للشركات المحلية المتخصصة في مجال الامن الرقمي بقيمة مليون جنية ايضاً .

وصرح الدكتور شريف هاشم نائب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA ومستشار وزير الاتصالات لشئون امن المعلومات بأن موافقة الهيئة على هذا الدعم هو واجب عليها تجاه الشركات المحلية المتخصصة في مجال تأمين وحماية المعلومات والشبكات لدعمها وتحفيزها على زيادة حجم استثماراتها في هذا المجال وتمكنها من المنافسة العالمية في مجال الامن الرقمي بهدف استراتيجي وهو دعم الشركات لتطبيق التوقيع الالكتروني مشيراً بذلك إلى أن هناك ثلاث محاور أساسية لدعم قدرات الشركات المحلية المتخصصة في هذا الصدد وهم 100 منحة تدريبة تتحمل تتحمل الهيئة 80% من تكلفتها وتتحمل الشركة 20% من تلك التكلفة بجانب دعم الشركات في ما تقوم بتنفيذه من مؤتمرات ومعارض سواء داخل مصر أو خارجها للتوعية ونشر ثقافة التوقيع الالكتروني داخل مختلف قطاعات مصر المصرفية والصناعية والصحية وغيرها من القطاعات المستهدفة من تطبيق أنظمة التوقيع الالكتروني وأخيراً تنظيم مسابقة بين الشركات المتخصصة في هذا المجال لاختيار أفضل سبع شركات تقوم بأعمال التوقيع الالكتروني في عمليات الحماية وتأمين الشبكات والتطبيقات وتوفير البرمجيات والتطبيقات والأجهزة اللازمة لتلك العملية مطالباً الشركات بتحديد القطاعات المستهدفة ذات الأولية بالنسبة لها لدعواتها لحضور ما يتم التجهيز له من مؤتمرات ومعارض وورش عمل .

ومن جانبه يؤكد المهندس محمد عمر المدير العام لشركة النيل وهي الزراع البيعي والتسويقي لشركة مصر المقاصة أن موضوع أمن المعلومات من الموضوعات الاستراتيجية التي يجب النظر لها باهتمام كبير من كل ذوي العلاقة وهي أحد القلاع الأخيرة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي يمكن أن نكون متميزين فيها حيث أن المجتمع المصري مازال ضمن المجتمعات الغير مصنعة لأجهزة ومعدات الكمبيوتر والاتصالات وكذلك لنظم التشغيل والتطبيقات القياسية والعامة وأن أنشطة السوق المصري في هذا المجال لا تتجاوز مجرد تهيئة البرامج للتشغيل أو تقديم خدمات استشارية وتدريب وبالتالي فإنه لا يتبقى مجالات كثير للتميز في مجال تكنولوجيا المعلومات ومن ضمنها مجال أمن المعلومات الذي لايمكن الاستعانه فيه بشركات خارجية للتأكد من أمن المنظومة الرقمية الوطنية وبالتالي لابد من وجود الكفاءات والخبرات المطلوبة في هذا المجال وهو ما دفع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA إلى تبني برنامج لتنمية صناعة أمن المعلومات من خلال دعم العناصر الثلاثة الأساسية للصناعة وهم العنصر البشري من خلال التدريب والتأهيل وعنصر التسويق من خلال مجموعة من الأحداث التسويقية ومعرض اقليمي للتسويق لقطاع أمن المعلومات المصري  وعنصر المنتجات من خلال المسابقات التي تنفذها الهيئة لإنتاج منتج مصري متميز في مجال أمن المعلومات وذلك بهدف أن تكون مصر مركز اقليمي في مجال أمن المعلومات من خلال ما نمتلكه من كفاءات كثيرة في هذا المجال ولكن متفرقة وفي هذا الصدد نأمل أن نتمكن من خلال هذا الدعم بتجميع هذه الكفاءات للاستفادة منها في وجود صناعة قومية في مجال أمن المعلومات تستفيد منها مصر والدول الشقيقة مشيراً إلى أن هناك دور فعال للشركات المحلية في عملية التوقيع الالكتروني سواء بالنسبة للشركات المرخص لها التي انتهت من تأسيس مراكزها المتخصصة في هذا المجال أو بالنسبة للشركات المحلية الأخرى التي تقوم بعمل البرامج والتطبيقات والخدمات الداعمة للتوقيع الإلكتروني وكذلك الشركات المصنعة لأجهزة الـ Smart Token التي أشترطت الهيئة استخدمها في هذا الصدد وغيرها من الامكانيات المطلوبة لتفعيل عملية التوقيع الالكتروني بشرط جودتها وسعرها المناسب وفي هذا الصدد أود الأشارة الى أن منظومة التوقيع الالكتروني من المتوقع أن تكون عنصر دفع استثماري بالنسبة للشركات المتخصصة في هذا المجال وفي مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل عام وما يحتاجه التوقيع الالكتروني حالياً هو دعم التكامل بينه وبين التطبيقات الموجودة في الوقت الحالي في مجال تكنولوجيا المعلومات وبالنسبة للمنافسة بين الشركات المحلية ونظيرتها العالمية في تقديم الخدمات سالفة الذكر فإن هناك فرصة أكبر للمنتجات المحلية ذات الجودة المناسبة لقدرتها على التواصل المستمر مع عملائها بشكل دائم وهو مع يصعب على الشركات الاجنبية تنفيذه .