مصر العروبة .. وإرادة شعب

كلمات ومعاني

مصر العروبة .. وإرادة شعب

بقلم : فريد  شوقي

كشفت الأيام الماضية عن مدى أهمية " القومية العربية " وضرورة وجود وحدة عربية بين كل الدول العربية للتعبير عن مصالحها وتطلعات شعوبها في ظل عالم بات لا يؤمن إلا بالكيانات الكبيرة وتصارع المصالح فعل حين كما نسمع هنا أو هناك ،من الدول الأوروبية وأمريكا ، من يهدد الشعب المصري بقطع المعونات والمساعدات ومحاولة فرض رؤيتهم على إرادة الشعب المصري في اختيار طريقه نحو الديمقراطية وجدنا انقلابا في جمع هذه المواقف بمجرد إعلان خادم الحرمين الشريفين والإمارات والكويت وعمان والأردن والمغرب مساندتهم الكاملة للشعب المصري لتخطي الأزمة السياسية الراهنة التي يواجهها والعمل على مكافحة الإرهاب بكل صوره  .

وأتفق تماما مع الزميل العزيز الكاتب الصحفي الكويتي أحمد جار الله ،والذي أكد في مقال له مؤخرا ، أن الشعب المصري حسم قراره, وعلى هديه سارت مؤسسات الدولة كافة, الرئاسة الموقتة والحكومة والجيش, فهو شعب ليس قاصرا, ولم تسيره في يوم من الأيام مواقف الدول وهذا ما يجب أن تدركه دول الاتحاد الأوروبي ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية, وبعض العرب, لتتيقن أن مصر ليست جمهورية موز يرعبها بيان صادر من وزارة خارجية هنا أو هناك, ولا تصريح لهذا الرئيس أو ذاك, فتنهار على إثره الحكومات وتشتعل رؤوس الجنرالات فيقبضون على السلطة, بل هي دولة مؤسسات يصنع قرارها شعبها الذي ثار على الفاشية المتسترة بعباءة الدين, محاولة السطو على ثورته, وسلبه الحكم عبر انتخابات لم يعد خافيا على أحد ما جرى خلالها.

وبالتأكيد فإن الدعم السياسي القوي للدول العربية لمصر ، ولاسيما الخليجية ، دافعها الأساسي الشعور بالمسئولية تجاه الشقيقة الكبرى مصر وأن استقرار مصر هو استقرار لمنطقة الشرق الأوسط كذلك فإن ما أعلنته المملكة العربية السعودية التزامها بتقديم المساعدات الخليجية لمصر في حال قطع المساعدات المالية الغربية كان موقفا في منتهى القوة ، وسخيا للغاية ، يؤكد مدى قناعتها ومساندتها لحق الشعب المصري في تقرير مصيره ، بصرف النظر عن مخططات الخارج ، إذ من المعروف أن إجمالي المساعدات الخارجية لمصر يبلغ حوالي 1.7 مليار دولار مقدمة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حيث تمثل المساعدات الأمريكية حوالي 1.55 مليار دولار معظمها في صورة مساعدات عسكرية.

أدرك المصريون الآن أصدقاءهم من أعدائهم ومن يقف معهم في الأزمات ومن يمارس كل أشكال الضغوط عليهم لفرض إرادته على الشعب المصري وبالتالي فإن المستقبل القريب ، وبعد استكمال بناء مؤسسات الدولة ، يجب أن تكون لنا مواقف واضحة مع كل من حاول استغلال ظروفنا السياسية لتحقيق أهدافه ومراجعة كل اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الدول الأوروبية والأمريكية وتركيا بناء على تحقيق مصالحنا مع التأكيد على عروبة مصر وأن التحالف والتنسيق بين الدول العربية مطلب استراتيجي ودرع رئيسي لحماية إرادة الشعوب العربية كلها من الهيمنة الغربية وتهديد استقرارها .

كذلك من الضروري إعادة التفكير في كيف ندعم علاقاتنا مع معسكر الشرق ، الصين وروسيا ، لإحداث التوازن المطلوب في العلاقات مع الدول الغربية والتي لعبت دورا قذرا وغير مقبول في تجاهلها لإرادة الشعب المصري بل وزعزعة أمنها .

• §       نهاية الأسبوع
• §       الشعب المعلم  .. لن يخضع الشعب المصري إلى مخططات "الصهيو- أمريكية" وسيظل صاحب قراره وتحديد مصيره ولن يرهبه مجلس الأمن الدولي . 
• تركيا والدور المشبوه .. شحنة أسلحة قادمة من تركيا، تحتوى على 17600 مسدس صوت معدل تركي الصنع يمكن استخدامها في إطلاق الذخيرة الحية يؤكد ضلوع تركيا فى دعم الارهاب بمصر .
• §       خريطة مصر .. يشكل ضبط 1410 مجسمات للكرة الأرضية ،قادمة من الصين، تحتوي على خريطة مزورة تضع حلايب وشلاتين ضمن حدود السودان يؤكد ما كان يخططه الإخوان لبيع مصر .