التسوق الإلكتروني وتحديات الواقع

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

التسوق الإلكتروني وتحديات الواقع

 

مع تزايد تأثير الثورة التكنولوجية في تطوير وتحسين الأداء في كل المجالات أصبح التسوق الإلكتروني ضرورة ملحة لتحديث قطاع تجارة التجزئة ولتحقيق مزيد من التواصل وتلبية احتياجات مجتمع الإنترنت الذي يتزايد بصورة كبيرة مما يتيح فرصا حقيقية لزيادة حجم أعمال مؤسسات الأعمال العاملة في مجال تقديم خدمة التسوق الإلكتروني .

ومؤخرا كشفت دراسة جديدة لمؤسس " نيلسنط ، العالمية لدراسة سلوك المستهلكين ، ارتفاع نية المستهلكين المصريين لشراء برامج الكمبيوتر أو الألعاب على شبكة الإنترنت بنسبة 24% خلال عامين إذ أكد 36% من المصريين المشاركين في الاستفتاء بأنهم خططوا لشراء برامج الكمبيوتر أو الألعاب وسيقوم 35% منهم بشراء أجهزة تليفون محمولة "تليفون وتابلت" ، 51% منهم يقولون إنهم استخدموا الإنترنت للبحث في البحث عن شراء البقالة ، ولوازم السيارات التي ارتفعت إلى 15%، والملابس أو الإكسسوارات والأحذية بلغت 26%، وحجوزات الخدمات السياحية إلى 19%، وارتفعت الفيديو أو الموسيقى (الأقراص المدمجة وأقراص الفيديو المدمجة وأقراص الفيديو الرقمية) لتصل إلى 23% كما خططت 23% منهم لشراء الكتب الرقمية والصحف الرقمية واشتراكات المجلات وهي فئة جديدة تمت إضافتها للاستفتاء في 2012.
ولعل أهم النتائج التي يجب وضعها في الاعتبار أن الاختلافات بين الأجيال الحالية في شعوب دول الشرق الأوسط تتعدى حدود الاختلافات الثقافية والفكرية فعلى حين أن وقع الحياة اليومية في الماضي كان يدفع ويؤثر بشكل كبير على مجال التسويق حيث يرغب المستهلكون في منتجات تجارية تتفاعل مع حياتهم وملء أوقات فراغهم ، إلا أن الشباب اليوم ، من مستخدمي الإنترنت،  يفضلون التسويق الذي يستهلك القليل من وقتهم وهو بالتأكيد ما يفسر تنامي الطلب على التسوق الإلكتروني مقارنة بما يحدث في الماضي .

ونعتقد أن التعرف على أنماط سلوك المستهلكين يعد بمثابة الخطوة الأولى لتحديد الآليات المطلوبة لتلبية احتياجات هؤلاء المستهلكين بمعنى آخر هل يمكن للتسوق الإلكتروني أن يكون له دور إيجابي وملموس في تلبية رغبات بعض فئات المستهلكين ؟ و هل هو بديل ومنافس أم مكمل لمفهوم التسوق التقليدي والتجول في المراكز التجارية ؟ .

في الحقيقة لا يمكن أن نجزم بانتشار مفهوم التسوق الإلكتروني في دول منطقة الشرق الأوسط " على الرغم من تأكيد بعض الدراسات أنه سيصل إلى مليار دولار في عام 2012 والبعض الآخر يشير إلى أنه سيبلغ مليار جنيه على المستوى المحلي خلال العام الحالي " إذ يلاحظ غياب هذا المفهوم عن سياسيات التسويق للكثير من مؤسسات الأعمال حيث ما زالت تنظر للموضوع على أنه نوع ترفيهي أو تكاملي بالنسبة لها ولم تتخذ أي خطوات جادة نحو تفعيل دور التسويق الإلكتروني اللهم مجرد إطلاق موقع إلكتروني يمكن اعتباره على الأكثر مجرد كتالوج إلكتروني للمؤسسة لا يرقى لتقديم أي خدمات تسوق إلكتروني .

ونتصور أن هناك العديد من التحديات التي تواجه قطاع التسويق الإلكتروني لعل أهمها أن المعلومات المتعلقة بالتعاملات التجارية وبيانات الدفع بما في ذلك البيانات الشخصية المتعلقة ببطاقات الدفع، هي معلومات حساسة ؛ الأمر الذي يثير مخاوف العملاء من مسألة معالجة عمليات الدفع الإلكتروني المعقدة عبر شبكة من المؤسسات المالية وغيرها من مؤسسات الوساطة الأخرى مما يتطلب وجود آليات متطورة لتوثيق هوية مستخدمي البطاقات مثل خدمة التوثيق الإلكتروني " OASIS  " التي تستطيع البنوك من خلالها التأكد من هوية حاملي البطاقات وبالتالي انخفاض نسبة عمليات التزوير والاختلاس .

كذلك من أهم التحديات الأخرى الافتقار إلى البيانات المجدولة والأبحاث المتخصصة وعدم وجود كيان أو جمعية أو جهة معنية بدعم الوعي بالتسويق الإلكتروني وشرح فلسفته في توسيع حجم الأسواق المتاحة أمام الشركات وتخفيض تكلفة الحملات التسويقية وكيفية الاستفادة منه " لاسيما بالنسبة لمشروعات الشباب والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة " وتساهم في توفير المعلومات اللازمة والممارسات المنظمة التي تكفل نجاح هذا القطاع .

نؤكد في النهاية أن التغيرات الجذرية التي تشهدها تجارة التجزئة العالمية ستؤثر بصور أو بأخرى على هيكل تجارة التجزئة المحلية خاصة مع تزايد قاعدة مستخدمي الإنترنت وسهولة عملية التسوق الإلكتروني وشحن المنتجات وتسليمها للمشترى في أي مكان الأمر الذي يتطلب ضرورة استعداد الجهات المعنية بتجارة التجزئة " اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات وكذلك وزارات التجارة والتموين والصناعة والتجارة الخارجية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات " بوضع خطة شاملة تستهدف تنمية الوعي المجتمعي بأهمية التسويق الإلكتروني حيث يلاحظ أن غالبية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تفتقر إلى الكوادر البشرية المؤهلة لاستعمال تكنولوجيا المعلومات وصيانة الأجهزة الأمر الذي يصعب من استفادة هذه المؤسسات بمفهوم التسوق الإلكتروني  .

  •     نهاية الأسبوع
  •        نصيحة ..  العالم خارج " الفيس بوك " أجمل بكثير .
  • عيلة تحكم مصر .. محافظ المنوفية شقيق زوجة الرئيس محمد مرسي .
  • روابط الألتراس..ظاهرة يجب أن تختفي حتى يعود شعار "الرياضة أخلاق "

 

مشاركات القراء