الشعب وأعباء الانتخابات

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

الشعب وأعباء الانتخابات

بقلم : فريد شوقي

هل كان أحد يتخيل ، منذ 18 شهرا تقريبا ، أن يأتي اليوم الذي يذهب فيه 25 مليون مواطن مصري للانتخابات ؟ . هل كان أحد يحلم أن تتم انتخابات نزيهة وشفافة لمجلس الشعب والشورى ؟ . هل كان أحد يتوقع أن يكون لدينا انتخابات رئاسية يتنافس فيها مرشحون من خارج الحزب الوطني ؟ . هل  كان أحد يحلم أن تنجو مصر من بركان الفوضى والانفلات الأمني والفتنة الطائفية والصراعات العنصرية والفئوية ؟ .

ويعود السبب الرئيسي في تجاوزنا لكل هذه التحديات وتحقيق حلم بناء التعددية الديمقراطية إلى الغالبية العظمى من أبناء هذا الوطن ، والتي تحلت بالصبر لأقصى درجة أمام شطط وانتهازية بعض القوى السياسية ، والتي للأسف لم تنجح في أول اختبار لتطبيق الديمقراطية ، ونكتشف أنها تريد ديمقراطية على مزاجها وعلى مقاسها ، بل وتشترط أن تكون جزءا من اللعبة السياسية ، واتباع أسلوب التهديد والوعيد بعظائم الأمور .. فتارة تطلق التهويل وتارة تطلق الشائعات وتارة تطلق الاتهامات بدون دلائل ، وتارة تدعو للمليونيات في الشوارع والميادين وكأنها لا ترى سوى مصلحتها الذاتية والشخصية ضاربة بمصلحة  استعادة الهدوء واستقرار الوطن عرض الحائط .

ربما من المفيد أن يعلم الشعب قيمة العبء المالي الذي تكلفته العمليات الانتخابية ، التي تمت حتى الآن ، والتي بلغت 1.6 مليار جنيه وفقا لما أعلنه الدكتور كمال الجنزوري - رئيس مجلس الوزراء مؤخرا وهذه الأموال تحملها الشعب المصري كله ، وليس من يدعون إلى الفوضى ، أو من يطلقون على أنفسهم قوى ثورية ، ولا يعرف الشعب ما هي مبررات تلك القوى التي تريد أن تعيدنا مرة أخرى إلى المربع رقم صفر .. لنبدأ من أول السطر من خلال الدعوة لتشكيل مجلس رئاسي بعضويتهم هم فقط ، والذين خسروا في سباق الرئاسة ، وعندما لم تلق هذه الدعوة  " التخيلية " صدى لدى رجل الشارع نجدهم الآن يدعون إلى تأسيس مجلس ثوري ..! ما هذا الهراء وعدم التنظيم في الأفكار وكأنهم يريدون البحث عن أي دور يضمن لهم الحفاظ على تواجدهم داخل دائرة الضوء بعد أن لفظهم الشعب ولم يعطهم ثقته ، نظرا لفشلهم الذريع في تقديم ما يحتاج إليه هذا الشعب .

في الحقيقة تبدو محاولة هذه القوى السياسية غير احترافيه ويرجع ذلك لكون غالبية هذه القوى تفقد خبرة وحنكة العمل السياسي " فهم مثل متفرج كرة القدم قرر أن ينزل أرض الملعب ليركل الكرة ، ونسي أنه لم يمارس كرة القدم إلا من خلال المشاهدة والمتابعة فقط ،  فمن فشل في تقديم برامج وطنية لتحقيق أحلام وتطلعات الشعب إلى انتهازية سياسية فجة إلى تصرفات صبيانية لا ترقى إلى المصلحة الوطنية ثم في النهاية فشل ذريع في التنسيق والتكتل وراء أهداف ثورة الشعب المصري " عيش – حرية – عدالة اجتماعية " .

نأمل أن تعود هذه القوى إلى رشدها وأن تضع مصلحة الوطن في المقام الأول وتؤهل نفسها للاستعداد للدخول إلى الحياة السياسية ، بعد نضج أفكارها ، والاقتراب من الشارع ومعرفة احتياجات المواطن الذي يريد تحسين حياته اليومية ، وليس الاعتصام المفتوح في الميادين ، ولا نعلم من يتولى الإنفاق على هؤلاء المعتصمين في الميادين وكيف يؤدون عملهم إذا كان لديهم عمل غير إشعال الفوضى  وبلبلة الرأي العام الداخلي ، نريد أن يتم إطلاق عشرات المشروعات القومية لتوفير الملايين من فرص العمل لشبابنا ، نريد تحسين الخدمات الصحية والتعليمية نريد تطوير قطاع الزراعة وتقديم حلول تقنية مشاكل الصناعة وتنمية قدراتها التنافسية وهذا ما سوف يتحقق بالثورة على أنفسنا لإعلاء قيمة العمل الجاد وليس التفرغ للكلام والمناظرات النقاشية بلا هدف أو طائل يساهم في تخيف الأعباء التي يتحملها المواطن منذ عام ونصف العام تقريبا .

  • §     نهاية الأسبوع
  • §       نزاهة الانتخابات .. هل هناك أي صندوق انتخابي يمكنه إرضاء جميع الأطراف المتنافسة ؟.
  • أزمة المواد البترولية .. نتفق أن الشائعات والمواطنين والمسئولين في البترول وأخيرا الإعلام أهم أسباب تكرارها المستمر .
  • §       بشرى خير .. للمرة الأولى منذ 18 شهرا عاود الاحتياطي الأجنبي بالبنك المركزي الارتفاع ، ووصل إلى 15.52 مليار دولار .. نأمل أن نحافظ على هذا الاتجاه .

 

مشاركات القراء