الطاقة النووية مشروع المستقبل

بقلم : فريد شوقى

الالتفاف حول مشروع وطنى يعد من أهم أدوات متطلبات الحفاظ على بناء النسيج الوطنى وإشعال روح الانتماء لهذه البلد والتفاؤل بما يمكن يأتى به المستقبل لأودنا وأحفادنا . ولا شك أن الطاقة باتت تعد أحد أهم متطلبات الحياة وتحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة وتحسين القدرات التنافسية لمؤسساتنا وخاصة الصناعية ناهيك عن كونها أحد المعيار المهمة التى تؤدى لتحسين نمط الحياة بالنسبة للمواطن العادى .

ولعل من المهم فى ظل تأكيد بعض الدراسات احتمالات نضوب البترول بمصر بعد 14 عاماً والغاز بعد 34 عاماً أن يتم دراسة البدائل المتاحة لضمان توفير احتياجاتنا من الطاقة-سواء حاليا أو مستقبلا- ومن هنا تنبع أهمية الحديث عن ضرورة دخول مصر عصر الطاقة النووية السلمية من خلال اقامة محظات نووية في توليد الكهرباء ومن ثمة فان الطاقة النووية يعد خيارا إسترتيجيا فى منظومة توليد الطاقة للعقود التالية بالنسبة لمستقبل التنمية الشاملة فى مصر .

نطالب - فى ظل ما شهدته مؤخرا ارض محظة الضبعة النووية من اعمال شغب-  بسرعة بللورة استراتيجية مصر القومية للطاقة‏ تتعامل مع كافة أبعادها ومحاورها‏ لتكفل حق أجيالنا القادمة في ثروتنا من البترول والغاز‏ وتحقق استفادتنا من مصادر الطاقة المتجددة‏ وكذلك من المنتظر وفقا لهذه الاستراتيجية أن نبدأ الخطوات التنفيذية لإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء‏ .

ولعل ما كشفت عن الدراسات من توافر الجدوى اقتصادية للدخول في استخدام الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء - وفقا ما أكدته الدراسات التى قامت بها وزارة الكهرباء والطاقة والتى كشفت إيجابية الجوانب الاقتصادية بالنسبة للمحطات النووية‏‏-  بما يعني أن الجانب الاقتصادي وجانب التكلفة لا يعتبران في حد ذاتهما من العوامل التي تعوق اللجوء للبديل النووى وكذلك بالنسبة للجانب الفنى عكست الدراسة نتيجتين مهمتين‏‏ أولهما‏ تأكيد الأمان بتطور تكنولوجيا الأمان النووي وتطورها بشكل كبير يؤكد عدم وجود أي مخاطر من إنشاء المحطات النووية‏,‏ والثانية أن الجوانب التكنولوجية المتعلقة بإنشاء وتشغيل والحصول علي الوقود النووي والتكنولوجيات المتعلقة به لا تمثل مشكلة بالنسبة لمصر حيث لديها من الطاقات والعلاقات الدولية ما يؤهلها لتنفيذ المشروع .

وبالطبع فأن الجدوى الاقتصادية وتوافر عناصر الأمان التكنولوجى سوف يكون لهم تأثير ايجابى على المضى قدما فى بناء دخول مصر لعصر استخدام الطاقة النووية فى المجالات السلمية وهو حلم طالما رواد الكثير منا حتى لا تتخلف مصر عن ركب الدول التى نجحت فى تعظيم الاستفادة من هذه الطاقة النظيفة

نعتقد أنه لم يعد من السابق لأوانه أن نبدأ فى عملية تأهيل وإعداد الكوادر البشرية المتخصصة فى مجال الطاقة النووية سواء من خلال إنشاء كلية خاصة بهذا القطاع أو افتتاح أقسام جديدة بكلية الهندسة والعلوم وكليات تكنولوجيا المعلومات تركز على توفير احتياجاتنا من العلماء والموارد البشرية القادرة على المساهمة فى بناء صناعة وطنية للطاقة النووية وليس مجرد تشغيل مفاعلات نووية " يتردد أن المرحلة الأولى ستشمل استيراد أو إنشاء أربعة مفاعلات نووية " يتم استيرادها من الخارج بحيث نظل دائما عرضه لتقلبات الظروف الخارجية

كذلك من المهم أيضا أن نعمل على استغلال ترحيب وتشجيع المجتمع الدولى لدخولنا مجال استخدام الطاقة النووية لتوليد الطاقة وذلك من خلال تحديد سبل التمويل من شركاء ومؤسسات تمويلية دولية أو عن طريق الحصول علي المساعدة الفنية من خلال دراسات وتصميم المفاعل مع تحديث اتفاقياتنا الدولية.

نهاية الاسبوع

هيبة الدولة ... ما شهدته ارض محطة الضبعة النووية من اختراق واعمال بلطجة من بعض المواطنيين يحتاج الى حسم ولا مجال للتتخاذل فهذا مستقبل الوطن .

جهاز لتنمية شبه جزيرة سيناء .. خطوة مهمة جدا والاهم هو سرعة تقنينن تمليك الشباب للاراضى سواء لاستصلاحها وزراعتها او تعميرها واقامة مسكن ومشروعات تنموية وخدمية .

ازمة البنزين والبوتاجاز... اكدت وزارة البترول ضخها 3 ملايين لتر إضافية من البنزين بمختلف أنواعه ومازالت الازمة موجودة وكذلك ازمة الوتاجاز منذ اسابيع فمن هو الجندى المجهول وراء افتعال والاتجار فى معاناة المواطن ؟