تفاءل .. أنت فى عام 2013

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

تفاءل .. أنت فى عام 2013

بقلم : فريد شوقي

رغم الأحداث السياسية والاقتصادية التي مرت بها مصر خلال العامين الماضيين إلا أن الواقع يقول إن السوق المصرية ما زالت تمثل أحد أهم الأسواق الجاذبة للاستثمارات والقادرة على ضمان تحقيق معدلات ربحية عالية للمشروعات الاستثمارية التي تتم إقامتها بها وأنه في حالة توافر نجاح القيادة السياسية الجديدة في استيعاب الاضطرابات السياسية وتبني مفهوم الديمقراطية ، حكم الأغلبية واحترام رأي الأقلية كشركاء في الوطن ، كأحد المتطلبات الجوهرية لتوفير الاستقرار السياسي فإن الاقتصاد المصري سيشهد تحقيق طفرات اقتصادية  كبيرة .

وربما السؤال الذي يدور في الأذهان كيف نتفاءل بقدوم عام جديد ونحن نرى تصاعد واشتعال الأزمات السياسية في الشارع المصري وبالطبع لا ننكر تأثير هذه الصراعات في الشارع على الاقتصاد بشكل كبير ولكن في نفس الوقت لا ننسى أن الشعب المصري بطبعه لا يميل إلى استخدام وسائل العنف في التعبير عن رأيه ، وأن غالبية دول العالم الآن تعاني من مظاهرات تجوب شوارعها للتعبير عن أرائها ، المهم أن تنجح القوى السياسية الحاكمة والمعارضة في الإبقاء على هذا الصراع ضمن دائرة المظاهرات السلمية للتعبير عن الرأي ، ومن ثمة يمكن استكمال باقي مؤسسات الدولة من خلال التوصل لحلول توافقية تسمح بأن يكون للجميع دور في بناء الوطن.

ومن ثمة بالنظر إلى الاقتصاد بشكل عام، والقطاع الاستثماري بشكل خاص، يمكن استشراف إشارات جيدة حول توجهات الأسواق إذ إن الكثير من المستثمرين أصبح لديهم القدرة على التفرقة بين الأخبار السيئة ، والتي لن تؤثر على قراراتهم المالية واقتناصهم الفرص المتاحة أمامهم ، ونوعية الأخبار الخطيرة التي يمكن أن تشكل عائقا حقيقيا أمام نجاح استثماراتهم ولعل أكبر دليل على ذلك هو ما عاناه  الكثير من دول العالم بسبب الأزمة المالية في عام 2009 ورغم ذلك نجح الكثير من المستثمرين في استثمار الفرص التي أتيحت لهم . 

ولعل من الأسباب التي يجب أن تبعث المستثمرين على التفاؤل بحلول عام 2013 ، وفقا لما تؤكده بعض التقارير الاقتصادية ، أن  معدلات الفائدة طويلةِ وقصيرةِ الأجل العالمية منخفضةٌ ومن المحتمل أن تنخفض أكثر، وهذا بالطبع يمثل خبرا جيدا جداً لأولئك الذين بإمكانهم الاقتراضُ والاستثمارُ، ولكنه في الوقت نفسه خبرٌ سيئ للمدخرين. لقد استغلّت كل من الشركات العالمية متعددة الجنسيات الكبيرة والحكومات على السواء هذه المعدلاتَ المنخفضة للفوائد وعملت على الاقتراض بشكل كبير طوال عام 2012. وكدّست الشركات الأمريكية أكثر من 2.5 تريليون دولار نقداً، وحذت حذوها الشركات البريطانية التي راكمت أكثر من 1.5 تريليون دولار، وفعلت الكثيرُ من الشركات الأخرى مثلها. وتُعتبر المعدلات المنخفضة جدا مؤشرا إيجابيا لكل الأشخاص المَدينين، وعددهم كثير جدا.بحسب الرأي .

كذلك فإن معدلات التضخم العالمية منخفضة ومن المحتمل أن تنخفض أكثر، ولكن لنأمل ألا تصل إلى مستوى النمو السلبي. لقد تراوحت أسعار النفط الخام بين 90 و 100 دولار خلال السنوات الخمسة الماضية، وتراجعت أسعار الكثير من السلع الصناعية الأخرى بشكل كبير خلال العامين الماضيين كما هو الحال أيضاً بالنسبة للسلع الزراعية. ستساعد هذه الانخفاضات في الأسعار على تحسين هوامش الربح للشركات التي تنتج البضائع والمنتجات الصناعية وهو ما سوف يؤدي بالتالي إلى زيادة القدرة الشرائية للمستهلكين.

كذلك  يُعتبر ظهور مستهلكين جدد في جميع أنحاء العالم عمليةً مستمرة، أدت لفتح أسواق جديدة ضخمة في مختلف أنحاء العالم أمام الشركات العالمية متعددة الجنسيات التي تمتلك علامات تجارية عالمية. ومن الواضح أن المستهلكين في آسيا والشرق الأوسط وروسيا والبرازيل وبالتأكيد الصين يملكون نقودا ينفقونها أكثر من أي وقت مضى. وتساهم هذه الأسواق الجديدة بشكل تدريجي وبنسبة أكبر في نمو الاقتصاد العالمي، وهي عملية صحية تساعد على إعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي. إن شهية هؤلاء المستهلكين الجدد لأي شيء مُنتج في الغرب لا حدود لها. وستستفيد من ذلك أكثرَ من غيرها، الشركاتُ متعددة الجنسيات التي تعمل في مجال إنتاج السلع وتقديم الخدمات مثل السيارات، والأدوات والمعدات الكهربائية والإلكترونية، والهواتف الذكية، والخدمات الصحية والتعليمية. أعتقد أن نسبة المستهلكين الجدد في جميع أنحاء العالم والتي تشكّل أكثر من 70 % من تعداد سكان العالم سوف تكون الفئة التي تستهدفها الشركاتُ العالمية متعددة الجنسيات.

في النهاية نتطلع أن يكون عام 2013 بداية حقيقية لاستعادة معدلات التنمية الاقتصادية للاقتصاد المصرى وتحقيق الاستقرار السياسي واستكمال بناء مؤسسات الدولة .

  • §    نهاية الأسبوع
  • §       الله يرحم .. شهداء موقعة " الاتحادية " ونأمل اتخاذ ما يلزم لعدم تكرار هذه المأساة .
  • الناس الغلابة.. لم يشعروا بحدوث أي تغيير إيجابي بل زادت الأعباء عليهم فمن المسئول ؟
  • §       المثقف الوطني ..هو الذي يراجع أفكاره باستمرار فيما يحدث حوله وتغليب مصلحة الوطن في كل الأحوال .

 

مشاركات القراء