المعلم وطالب المستقبل

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

المعلم وطالب المستقبل

بقلم : فريد شوقى

مع اتفاقنا باهمية دور المعلم ، سواء بالمدارس او الجامعات ، فى اعداد عقول مستقبلنا ومن ثمة حقهم فى الحصول على عائد مادى يتيح لهم القيام باداء واجبهم على النحو الذى يضمن لنا توافر منظمومة تعليمية لتأهيل ابنائنا فان هذا فى الحقيقة لا يعطهم الحق فى التهديد بعدم بدء العام الدراسى فبدلا من ان يقدموا لنا ولابنائنا نموذج مشرف فى المواقف الوطنية ، خاصة فى هذه الاوقات الصعبة ، نجدهم يصعدون من من احتجاجاتهم بصورة فئويه غير مقبولة .

ولعلنا جميعا نعلم مدى انتشار الدروس الخصوصية بين غالبية طلاب المدارس والجامعات والتى باتت تشكل أسوء ظاهرة ودليل دامغ على فشل نظام التعليم المصرى على بناء وتنمية مهارات طالب المستقبل فالجميع خاسر فالطالب تحول الى مجرد وعاء يمتلىء بالمعلومات ، خلال فترة الدراسة فقط ، ويتم محوها فور اجتيازه الامنتحان والاسرة خاسرة بما تدفعه شهريا من اموال تشكل اعباء مالية تفوق امكانياتها وترهق الاسرة بصورة لم تعد تستطيع تحملها ، خاصة بعد ارتفاع بورصة اسعار الدورس بسبب ازمة الكتب الخارجية ، وكذلك المدرسة والتى فقدت هيبتها كمحراب للعلم والتربية النفسية والرياضية والعقلية لابنائنا وأخيرا حدث ولا حرج عن المعلم والذى أصبح يلهث وراء الدروس الخصوصية ، وأحيانا يجبر الطلاب على ذلك من خلال تعمد عدم اداء واجبه و الشرح بالفصل الدراسى ، وبالتالى فان الجميع يعانى فى ظل هذه التدهور والوضع المأساوى للعملية التعليمية .

لا نعرف فى الحقيقة اذا ما كانت وزارنى التربية والتعليم  والتعليم العالى والبحث العلمى جادة فى اعادة الانضباط للعلمية التعليمية وبناء طالب مزود بمهارات الاساسية الازمة لمستقبل عصر المعلومات أم انها تلهث هى الاخرى وراء مجرد الردوخ والاستجابة لمطلبهم المعلمين بصرف النظر عن مصلحة الطلاب ولعلنا نتذكر أن الخاسر الوحيد فى ازمة الكتب الخارجية العام الماضى كانت هى الاسرة والتى تحملت اعباء مالية اضافية لشراء الكتب الخارجية فى ظل عجز كتب المدرسة عن تقديم المعلومات الكافية أو حتى التطور فى مضمونه وطريقة تقديمه للمعلومات .

فى الحقيقة الحل يبدو واضحا وبسيط وبدون الدخول فى نظريات واستراتيجيات معقدة ، تؤدى بنا فى النهاية الى عدم القيام باى تطور ، اذ لماذا لا نقوم بحذف نصف المواد التعليمية الموجودة حاليا ويجبر طلابنا على حفظها وليس فهمها والتفاعل معها وأكد لكم ان تخفيض هذا الكم عديم الفائدة  لن يؤثر سلبيا على المستوى التعليمى لطلابنا بل على العكس سيكون امام الطالب فرصة افضل للتحصيل الدراسى بصورة أكثر استمتاعا من الناحية الذهنية كما انه سيخفف الضغط المستمر عليه لحفظ كل ما يتلقها من معلومات طوال الفصل الدراسى ناهيك ، وهذا هو الأهم فى وجهة نظرى ، أن الطالب ستتاح له فرصة أكبر لتنمية مواهب الذاتية ومهاراته الشخصية فى عدد من المجالات سواء الرياضية او الثقافية او الفنية او العلمية والمعلوماتية أيضا وهذا ما يطلق عليه النشاط المدرسى والذى للأسف تم القضاء عليه بصورة نهائيه فى 99 % من مدارسنا والتفرغ فقط لاستكمال المناهج بحجة ان فترة الموسم الدراسى لا تكفى للانتهاء من تدريس المواد.

نتفق وندعم وزير التربية والتعليم فى ان معركتنا المقبلة ستكون مع مدرسي الدروس الخصوصيةاذ المدرس الواحد يحصل خلال ايام الامتحانات وحدهاعلى نصف مليون جنيه أو اكثر كثيرا، ومن ثمة فأننا نأمل أن يتزامن مع عملية تطوير المناهج التعليمية ضرورة أن يتم تخفيض حجم المعلومات التى يتم منحها للطلاب بما يؤدى بنا فى النهاية الى تغير طريق التعليم من التلقين والحفظ الى الفهم و التفاعل وتكون محصلة العملية التعليمة طالب قادر على موكبة التطورات فى سوق العمل ويمتلك القدرات والامكانيات البشرية التى تؤهله للدخول مباشرة لسوق العمل وليس كما يتم حاليا من اعادة تاهيله بصورة كاملة حتى بعد حصوله على الشهادة الجامعية وأصبحت العملية التعليمية لا تمثل اى عنصر ايجابى بالنسبة ل 90 % من طلابنا من الحاصلين على الشهادات الجامعية.

فى النهاية نتطلع لمؤسسات تعليمية تستهدف بناء كافة مهارات طالب المستقبل ليصبح لدينا شخصية قادرة على التفكير ومواجهة المشاكل وطرح الحلول وليس مجرد تلقين بعض المعلومات القديمة ، والتى ربما أصبحت عديمة الفائدة فى إكساب الطلاب لاى مهارة مطلوبة ، فالعبرة النهائية ليست مجرد قدرة المدرسة على استكمال عملية شرح المناهج للطلاب وإنما يجب أن تعتمد على نجاح المدرسة فى جذب الطلاب نحو الشرح وتأثير ذلك على تحسين مستواهم العلمي والسلوكى والتفكيرى أيضا .

نهاية الاسبوع

  • §       قيادات الجامعات فى دول العالم المتقدم يتقدمون للوظائف ويتم اختيار افضلهم وليس عن طريق الانتخابات او التعينات .
  • §       ادعاء كافة القوى السياسية ،التى نظمت جمعة 9 سبتمبر ، عدم معرفتهم باحداث اقتحام السفارة الاسرائيلية ومبنى وزارة الداخلية امر غير مشرف لها سواء كانت تعلم ام لا .
  • §       كشف وثائق ويكليكس عن حقيقة التعاون بين قناة الجزيرة القطرية والمخابرات الامريكية امر كان معرفا ولكن كان يحتاج لدليل لاثبات صهيونية هذه القناة .

 

مشاركات القراء