عصر التليفون الثابت بدأ

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

كلمات ومعاني

عصر التليفون الثابت بدأ

بقلم . فريد شوقي

مع اعترافنا بالمنافسة الشرسة التى تعرض لها التليفون الثابت مع بداية ظهور التليفون المحمول ، خلال العقود الأربعة الماضية ، وحصول التليفون المحمول على حصة أكبر وانتشار أوسع بين المستخدمين لما يتميز به من سهولة الحركة والخصوصية وإتاحة الخدمة في أي مكان ، حتى ظن البعض أن التليفون الثابت أحيل إلى المعاش ولم يعد له فائدة ، لاسيما مع انخفاض تكلفة خدمات المحمول ، إلا أنه مع تطور تقنيات الاتصال وثورة الإنترنت فائق السرعة " البرود باند " والخدمات الصوتية والتليفزيون التفاعلي " الرقمي " كانت بمثابة المنقذ والأمل لاستعادة  التليفون الثابت لعرشه كواحد من أهم اختراعات البشرية .

وفي الحقيقة فإن تقنيات التليفون الثابت والتى تعتمد على الكوابل " النحاسية أو الفايبر أوبتك " في تقديم خدماتها تتميز بقدرتها التى لا تجاريها أو تقارن بأي تقنية أخرى سواء من ناحية الاستمرارية والأمان والسرعات العالية وذات الاعتمادية ، وهو ما أصبح في الوقت الراهن ضرورة ملحة وأمراً مهماً وبديلاً لكل وسائل عصر المحمول للمعلومات .

وإذا كانت شركات مشغلي شبكات خدمات المحمول نجحت ، كما أشرنا ، في منافستها على شبكات الثابت من حيث عدد المستخدمين والانتشار إلا أن الفترة القادمة ستشهد إعادة وضع قواعد سوق الاتصالات وبداية جولة جديدة من المنافسة الشرسة بين التليفون الثابت والمحمول وذلك بعد أن قررت شركات تشغيل خدمات التليفون الثابت إجراء تخفيضات جذرية في أسعار خدماتها وهذا ما تضح جليا فيما قامت به مؤخرا الشركة المصرية للاتصالات من تخفيض أسعار المكالمات من الثابت للمحمول إلى 14 قرشا فقط وكذلك إلغاء خدمات المحافظات وجعل المكالمة بـ 3 قروش الأمر الذى يشكل ضغطا كبيرا على شبكات تشغيل المحمول للدخول في منافسة سعرية مع التليفون الثابت .. ناهيك عن الحفاظ على مستوى جودة الخدمات.

نتفق أن التليفون الثابت في عصر " البرود باند " أصبح له رونق جديد وبريق لا يمكن مقاومته خاصة بالنسبة لمؤسسات الأعمال والشركات والأفراد الذين يحتاجون إلى الاتصال السريع والدائم بشبكة الإنترنت ولكن هذا لا يعني توقف شركات تقديم خدمات التليفون الثابت عن تطوير خدماتها وطرح الأفكار الجديدة وإضافة مزايا متجددة لتقنيات استخدام التليفون الثابت ، كتطوير مدى التليفونات اللاسلكية وتحسين جودة وسعة البرود باند وتخفيض الأسعار ، خاصة أن شركات تشغيل شبكات التليفون المحمول والشركات المصنعة للأجهزة والشبكات لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تجد السجادة تنسحب من تحتها وهذا ما دفع الكثير من هذه الشركات لإطلاق خدمات الجيل الرابع للتليفون المحمول وهو ما يفتح آفاقا واسعة لمجموعة متطورة من الخدمات التى لم يعتد عليها المستخدمون .

نؤكد أن المنافسة بين التليفون الثابت والمحمول دخلت الآن في مرحلة أكثر تطورا وعقلانية ربما تدفعها إلى التكامل أكثر منها إلى المنافسة ، لاسيما أن هناك تنسيقا وتعاونا كبيرا بين الجانبين منذ اللحظة الأولى ناهيك عن أن تنمية وتطوير سوق الاتصالات هى مسئولية مشتركة ، ولكن السؤال ماذا عن المستخدم النهائي هل  سيجني ثمار هذا التطور في قطاع شبكات الاتصالات ؟ .

ولعلنا نتذكر ،منذ عقدين من الزمن تقريبا، أن حصة الإنفاق على الاتصالات لم تكن تتجاوز نحو 2 – 3 % من ميزانية الأسرة المصرية إلا أن أصبحت تتراوح بين 10 – 15 % وهو تطور كبير يكشف عن مدى تفاعل المستخدمين مع خدمات الاتصالات وتغلغلها في حياتنا ويتطلب في نفس الوقت حصول المستخدمين على خدمات ذات قيمة مضافه حقيقية تضمن لهم تعظيم الاستفادة من الإنفاق أو الاستثمار في خدمات الاتصالات ، وليس مجرد إضاعة الوقت في الثرثرة وإجراء المكالمات الهاتفية ، وهذا هو التحدي الحقيقي لكل من مشغلي شبكات الاتصالات الثابت والمحمول والذي يجب أن يكون لديهم رؤية مستقبلية لكيفية مواجهته وتقديم حلول ابتكارية لتعظيم الاستفادة من قطاع الاتصالات .

  •   نهاية الأسبوع  
  • التحدي الاقتصادي .. نجاحنا في وضع جدول زمني للانتخابات وتهيئة الظروف التي تسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتشكيل الأحزاب السياسية وحرية التعبير كانت خطوات مهمة جدا لإرساء قواعد الديمقراطية ولكن التحدي الرئيسي الآن هو كيفية استعادة حركة النشاط الاقتصادي حتى يشعر المواطن العادي بقيمة ما تحقق وإلا سيحدث نفس الخطأ الذي وقعت فيه حكومة د. نظيف السابقة من عدم شعور المواطن بالتنمية الاقتصادية رغم أن معدلات النمو كانت تتراوح بين 5- 8 % سنويا .
  •      مكاسب الانفاق .. استمرار النشاط في انفاق غزة لتهيب السلع الغذائية والمواد البترولية.. عمل أقل ما يوصف هو خيانة للوطن والتلاعب بأمنه لصالح تحقيق مكاسب شخصية .
  •      شروط الزواج .. اشترطت إحدى الفتيات بالسعودية في عقد زواجها ألا يقوم زوجها بالرد على اى اتصال تليفوني أو الدخول على الإنترنت أو تشغيل الكمبيوتر المحمول بعد الساعة العاشرة مساء فما كان من عريس المستقبل إلا أن رفض إتمام الزواج بها .. وعجبي على تحكمات المرأة في عصر المعلومات وثورة الاتصالات .

 

مشاركات القراء