رفاهية الوقت .. والثورة الخضراء

•       كلمات ومعاني
•      رفاهية الوقت .. والثورة الخضراء
•     بقلم : فريد شوقي

جميعا نعلم أن الوطن لا يمتلك رفاهية الوقت وإضاعة الفرصة للانتقال إلى مرحلة جديدة في تاريخه تعتمد على تعظيم الاستفادة من موارده البشرية - أبنائه - والطبيعية لمواكبة التطورات العالمية في كل المجالات بداية من الزراعة ومرورا بالصناعة وخدمات التعليم والصحة ووصولا إلى النانو تكنولوجي والهندسة الوراثية وذلك بهدف مضاعفة الإنتاجية وزيادة الاكتفاء الذاتي والاعتماد على أنفسنا وليس على الخارج لاسيما في ظل الزيادة المضطردة في عدد سكان مصر المحروسة  .

ومؤخرا كشف مانموهان سينج رئيس وزراء الهند أن بلاده حققت رقما قياسيا في إنتاج الحبوب بلغ 241 مليون طن خلال موسم 2011 بزيادة بلغت 23 مليون طن مقارنة بالعام الماضي لكنها لا تزال بحاجة إلي ثورة خضراء ثانية لإطعام سكانها الذين يتزايد عددهم بشكل مطرد وذلك رغم نجاح ثورة الهند الخضراء الأولى ،التي أطلقت في فترة الستينيات من القرن الماضي ، في تحقيق تقدم سريع في الإنتاج الزراعي من خلال طرح بذور عالية الإنتاجية وحماية الهند من مواجهة نقص الغذاء والقضاء على شبح الجوع .

ولعله من المهم ،في ظل الحديث عن التغيير الوزاري ، أن يكون ضمان الأمن الغذائي والتغذية والقضاء على الجوع بما في ذلك الجوع المستتر أمور ذات أولوية قومية تستحق من الحكومة الثانية للدكتور عصام شرف الاهتمام خاصة أن الخبراء وضرورة بحث الدور الإيجابي الذي لعبته التكنولوجيا الزراعية في تخفيض الجوع وأعداد الفقراء، وتحسين مصادر الأرزاق والصحة البشرية في المناطق الريفية، وتسهيل التنمية المستدامة بيئيا واجتماعيا واقتصاديا خاصة أن الخبراء يؤكدون أن استخدام التكنولوجيا في النشاط الزراعي المحلي من الممكن يؤدي إلى مضاعفة العائد من هذا القطاع 3 مرات عما هو عليه الآن وذلك وفقا للدراسات العلمية التي قام بها في هذا المجال . 

فالمعرفة والعلوم والتكنولوجيا الزراعية أسهمت في إحداث زيادات كبيرة في الإنتاج الزراعي العالمي بمرور الوقت، مما أسهم في تحقيق الأمن الغذائي العالمى. وتحقق هذا بصورة رئيسية من خلال التركيز على زيادة الغلة باستخدام الأصول الوراثية المحسنة وزيادة المستلزمات (المياه والكيماويات الزراعية) والميكنة إذ أسهمت هذه الزيادات في الإنتاجية في إحداث زيادة صافية في توفر الغذاء عالميا بنسبة الفرد من 2360 سعراً حرارياً في الستينيات إلى 2803 سعرات حرارية للفرد يوميا في التسعينيات، في وقت طرأت فيه زيادة كبيرة على سكان العالم.

وبالطبع هناك العديد من المجالات التى يمكن استخدام التكنولوجيا لتطوير القطاع الزراعي ومنها وضع خطة للأراضي القديمة لتحويلها إلي أساليب الري الحديثة بضبط المساقي أو تسوية الأراضي بالليزر‏,‏ أو تبطين الترع والمراوي الفرعية‏,‏ مع وضع خطة مستقبلية للمشروعات الجديدة‏,‏ والتوسعات المستقبلية مثل توشكى‏,‏ وشرق العوينات‏,‏ وغرب الدلتا‏,‏ والعمل على زيادة إيرادات مصر من المياه من كل المصادر‏.‏مع تشديده على إزالة المخالفات والاستخدامات الجائرة في مجال الري‏,‏ وضرورة مكافحة التلوث الصناعي والصرف الصحي والزراعي‏,‏ وإعادة استخدام المياه في الري‏,‏ بما يتناسب مع المحاصيل غير المستخدمة في الغذاء‏.‏

أصبح من الضروري وضع استراتيجية قومية متكاملة تهدف لوضع آليات تعظيم الاستفادة من حلول التكنولوجيا وثورة الاتصالات في تطوير قطاع الزراعة في ظل تحديات متنوعة وسريعة التغيير تتسم بالتوسع الحضري، وتزايد مظاهر عدم المساواة، والهجرة البشرية، والعولمة، وتغيير الأفضليات الغذائية، وتغيير المناخ، وتدهور البيئة، والاتجاه نحو استخدام أنواع الوقود الحيوي، وزيادة أعداد السكان وهو بالتأكيد ما يؤثر على الأمن الغذائي المحلي والعالمي وتفرض ضغوطا على الطاقة الإنتاجية.

نؤكد أننا في حاجة ماسة لإعادة توجيه وتوظيف النظام الحالي للمعرفة والعلوم والتكنولوجيا الزراعية لتحسين وضع فقراء المناطق الريفية، خاصة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، والعمال الريفيين، وغيرهم من ذوى الموارد المحدودة من خلال بناء قاعدة بيانات شاملة للمحاصيل الزراعية ، ولاسيما التي يمكن تصديرها وتحديد أفضل وقت لتصديرها للأسواق العالمية ، مع التركيز على زيادة الغلة والإنتاجية دون التأثير بسلبية على البيئية والإفراط في المبيدات أو فقدان خصوبة التربة.

نهاية الأسبوع

•      المتهم برئ حتى تثبت إدانته ..في غالبية دول العالم المتحضر يمنع دخول أي كاميرات لقاعة المحكمة وعند نشر خبر المحاكمات بالجرائد يتم رسم صور باليد للجلسات.. وعجبي على افتكاسات المصريين ! .
•      دول العالم تنظم الأوكازيون بداية الموسم بتخفيضات حقيقية ليستفيد المستهلك إلا عندنا يكون الأوكازيون نهاية الموسم وبتخفيضات افتراضية  !. 
•      بسواعد أبناء مصر الغيورين "اللي جاي ...هيكون أحلى من اللي فات" . بإذن الله .