-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم فاتن الخولى
كلنا............. جورج المصرى كلمات ترددت داخل عقلى على غرار اسم الصفحة التى قلبت الدنيا راسا على عقب قبل ثورة 25 يناير خاصة بعد ان تحولت مصر الى فئات متناحرة من يقف فى التحرير و من يقف فى محمد محمود و من يقف فى دار القضاء و من يجلس ليتمزق قلبة و عقلة موقف اعاد الى ذهنى ذلك الحوار الذى دار بينى و بين جورج المصرى منذ اسبوع
فى احد مطاعم العاصمة الفرنسية باريس قابلت انا و زوجى بالصدفة البحتة مصرى قبطى يعمل جرسونا فى هذا المطعم الصغير و الذى لم يكد يعرف اننا مصريين حتى سالت دموعة قائلا حزين عليكى يا بلدى و جلسنا نتبادل اطراف الحديث معة لمدة ساعة كاملة و على الرغم من ان جورج افسد لى رحلتى و اجازتى القصيرة فى اول ايامها الا ان الحديث معة كان جاذبا و صادما فى نفس الوقت
فلقد عزف جورج على احزاننا تجاة الوطن عندما اعلن لنا و بكل صراحة انة لم يشعر يوما على قدر حبة لمصر انة مواطن لة حقوق يجب ان يتمتع بها و انة عقب الثورة زاد احساسة الموجع بالم الاغتراب فى وطنة كقبطى يشعر انة غريب فقرر عدم العودة الى غير رجعة
و عندما ناقشناة بحقائق هى فعلا تعبر عن ما تكنة صدورنا ليس فى محاولة لتخفيف جراحة و لكن فى محاولة لاثبات واقع عاش فى قلوبنا و صدورنا فاخبرتة بان اعز صديقاتى فى المدرسة كانت ايرين و ان يوسف القبطى هو اقرب اصدقاء ابنى الى قلبة نفس الشى اكد ة لة زوجى الصحفى الا ان ذلك لم يحرك فية ساكنا مما وضعنى امام حقيقة ممارساتنا التى لم نقف امامها يوما فكثرت المسلمات فى حياتنا مما جعلها كلها تحتاج الى مراجعة حقيقية من جانبنا .
و استمرينا فى تبادل الحديث حول احوال مصر و قلوبنا الثلاثة لسان حالها حزين عليكى يا بلدى و حاولت ان انقل لجورج تفائلى بمستقبل مصر و الوحدة بين مسلميها و اقباطها و ايمانى منذ 25 يناير بان ما سياتى هو الافضل و ان ما يحدث قد يعبر عن ذلك المارد الذى خرج من داخل كل واحد منا لنمر جميعا بفترة تخبط مؤقتة نسير بعدها على المسار الصحيح و لكننى توقفت فجاة و تعلثم الكلام ايقنت ساعتها اننى لم اعد مقتنعة بهذا الكلام من داخلى و انما يرددة لسانى فقط و ان شعورى بالاغتراب داخل الوطن لا يختلف كثيرا عما يعانية جورج المصرى
و اكتشفنا فى النهاية ان حالنا الان لا يختلف كثيرا عن جورج ربما لو سمعت هذا الكلام من قبل سنتين ربما لم يكن ليؤثر فى بهذة الدرجة و بينى و بين نفسى ايقنت اننى و كمسلمة ايضا اشعر بالاغتراب فى بلدى كما لم اشعر من قبل اشعر ان الوطن يتسرب من بين يدى............... وداعا مصر التى نعرفها