كلنا........... جورج المصرى

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

كلنا........... جورج  المصرى

بقلم فاتن  الخولى

كلنا............. جورج المصرى كلمات ترددت داخل عقلى  على غرار اسم الصفحة التى قلبت الدنيا راسا على عقب  قبل ثورة 25 يناير  خاصة بعد ان تحولت مصر الى فئات متناحرة من يقف فى التحرير و من يقف فى محمد محمود و من يقف فى دار القضاء و من يجلس ليتمزق قلبة و عقلة موقف اعاد الى ذهنى ذلك الحوار الذى دار بينى و بين جورج المصرى منذ اسبوع  

فى احد مطاعم العاصمة الفرنسية باريس  قابلت انا و زوجى بالصدفة البحتة مصرى قبطى  يعمل جرسونا فى هذا المطعم الصغير  و الذى لم يكد يعرف  اننا مصريين حتى سالت دموعة قائلا حزين عليكى يا بلدى و جلسنا نتبادل اطراف الحديث معة لمدة ساعة كاملة و على الرغم من ان جورج افسد لى رحلتى و اجازتى القصيرة فى اول ايامها الا ان الحديث معة كان جاذبا  و صادما فى نفس الوقت

فلقد عزف جورج على احزاننا تجاة الوطن عندما اعلن لنا و بكل صراحة انة لم يشعر يوما على قدر حبة لمصر انة مواطن لة حقوق يجب ان يتمتع بها و انة عقب الثورة زاد احساسة الموجع بالم الاغتراب  فى وطنة كقبطى يشعر انة غريب  فقرر عدم العودة الى غير رجعة

و عندما ناقشناة بحقائق هى فعلا تعبر عن ما تكنة صدورنا ليس فى محاولة لتخفيف جراحة و لكن فى محاولة لاثبات واقع عاش فى قلوبنا و صدورنا  فاخبرتة بان اعز صديقاتى فى المدرسة كانت ايرين و ان يوسف القبطى هو اقرب اصدقاء ابنى الى قلبة  نفس الشى اكد ة  لة  زوجى الصحفى الا ان ذلك لم يحرك فية ساكنا مما وضعنى امام حقيقة ممارساتنا التى لم نقف امامها يوما فكثرت المسلمات فى حياتنا مما جعلها كلها تحتاج الى مراجعة حقيقية من جانبنا .

و استمرينا فى تبادل الحديث حول احوال مصر و قلوبنا الثلاثة لسان حالها حزين عليكى يا بلدى و حاولت ان انقل لجورج  تفائلى بمستقبل  مصر و الوحدة بين مسلميها و اقباطها و ايمانى منذ 25 يناير بان ما سياتى هو  الافضل و ان ما يحدث قد يعبر عن ذلك المارد الذى خرج من داخل كل واحد منا لنمر جميعا بفترة تخبط مؤقتة نسير بعدها على المسار الصحيح و لكننى توقفت فجاة و تعلثم الكلام  ايقنت ساعتها اننى لم اعد مقتنعة بهذا الكلام من داخلى و انما يرددة لسانى فقط  و ان  شعورى بالاغتراب داخل الوطن لا يختلف كثيرا عما يعانية جورج المصرى  

و اكتشفنا فى النهاية ان حالنا الان لا يختلف كثيرا عن جورج  ربما لو سمعت هذا الكلام من قبل سنتين ربما لم يكن ليؤثر فى بهذة الدرجة  و بينى و بين نفسى ايقنت اننى و كمسلمة ايضا اشعر بالاغتراب فى بلدى كما لم اشعر من قبل اشعر ان الوطن يتسرب من بين يدى...............  وداعا مصر التى نعرفها  

مشاركات القراء