كلنا .. خاسرون

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

كلنا .. خاسرون

كلنا خاسرون   .. كانت عنوان مقالي منذ عام ونصف وعندما أمسكت بقلمي المرتعش لأكتب اليوم  لم أجد بديلا عن هذا العنوان  مضى عامان  وكلنا نخسر يوما بعد الآخر، وتتصاعد خسائرنا وتتنوع .  

ومن يظن نفسه أنه ناج من تطورات الأحداث المؤسفة والمخجلة التي تشهدها مصر .. واهم .. من يظن أن ماراثون صراع المصالح سوف يحقق له غاياته فهو .. واهم .. من يرى أن ميزان القوى سوف يميل لصالحه  .. فهو واهم .. ومن يرى في العداء والعنف سبيلا للخلاص مما نحن فيه.. فهو واهم، ومن يرى نفسه على حق دون الآخر .. فهو واهم .

الوقت يمر والوطن يتسرب من بين أيدينا أصبحت الثورة كلمة حق يراد بها باطل وتحولت وتبدلت المواقف لنرى بأعيننا قمة التناقض الذي يحول بيننا وبين الحقيقة .. سقطت كل المسلمات ولم يعد ما نتفق عليه بعد الآن، دخلنا جميعا في صراع دامٍ، كل منا يرتدى عباءة الحق،  ويحمل خلف ظهره خنجرا لديه الاستعداد الكامل لأن يظهره في وجه أخيه، كل منا ارتدى عباءة القضاء ليصدر الأحكام على الأطراف الأخرى بدلا منه

فالفعل الثوري لا يجب أن يلغي العقل والحماسة والاندفاع بل والموت في أحيان كثيرة لا يكون حسن النوايا نحن نعيش أسوأ مراحل الغباء السياسي من كل الأطراف .. غباء أعمى .. عن مصلحة الوطن، كل يفكر فيما سوف يحققه من مصالح فقط لإثبات صحة موقفه وآرائه .

يتعالى الصراخ يوما بعد الآخر، كثيرون لا يعرفون حق الكلمة ، ينطقون بما لا يعلمون، غير مدركين أنهم يدقون بذلك مسامير في نعش الوطن، وسوف يحصدون نتائج ما يعملون، وما يبحثون عنه من نجومية زائفة جعلت الصورة تختل أمامنا .

مصر أكثر الدول تجانسا في العالم، وشعبها ذو الأصول الراسخة التي تمتد لآلاف السنين .. أصبحنا أعرافا وأشياعا أكثر من أي دولة أخرى، كيف تحول الشعب إلى هذه الدرجة من الانقسامية .

أقولها صريحة .. كل من يروج ويشجع أولئك الذين يريدون حرق الوطن .. يذهب بنا إلى الهاوية بغباء السيطرة على الموقف .. دعونا نسقط كلمة بلطجي و متآمر والتي أصبحت التهمة الجاهزة لإلصاقها لمن يختلف معك في الرأي كلنا حديثو العهد بالممارسة الديمقراطية كلنا في سنة أولى سياسة ولا يعتقد البعض أنه يتقن فنون السياسة دون الآخر، فبدءا برئيس الجمهورية وحتى أصغر من فينا.. نصيب ونخطئ

ونمارس لعبة المتاهة السياسية والتي ندخلها لأول مرة  ليس فينا من يملك استراتيجية حقيقية وصورة واضحة عن مسار المستقبل فليس هناك معنى لأن يتمسك طرف بموقفه ويعاند حتى النهاية لأنها ستكون نهايته هو أيضا .

نحن بحاجة إلى مراجعة كل منا لموقفه وتصرفاته، والتخلي عن العناد السياسي والمجتمعي الذي سيؤدي بنا إلى الهاوية، نحن بحاجة إلى نقطة التقاء تحقق جزءا من طموحات كل طرف .. دعونا ندرك أننا انتقلنا إلى مرحلة إسقاط الدولة وليس الأنظمة والأفراد . . دعونا نبني دولة القانون، فالدولة التي يضيع فيها القانون لا تنتظر منها إلا الفوضى . نحن في صراع لن يكون فيه فائز وخاسر أبدا ومن يظن أن له الغلبة في  الأمر لن يجد ضالته المنشودة، بل سيتسلم وطنا مجروحا مكسورا خاليا ليس له  جدوى، وحينها سنكون .. كلنا خاسرون .


--

Faten El Kholy
managing Editor

www.hitech4all.com.

Alam Rakamy Newspaper 


مشاركات القراء