-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : سامح نصير
نستكمل اليوم حديثنا عن عام إسلام الوفود وظهور مسيلمة الكذاب وحجة الوداع إذ جاء وفد من حمير ودخل في الاسلام وكتب لهم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ظل محفوظا بيّن لهم فيه أحكام الزكاة ، هذا الكتاب هو مرجع العلماء في أحكام الزكاة.
في نهاية العام التاسع جاء وفد بنو بجيلة يرأسهم عبد الله بن جرير من خير أصحاب النبي الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم إنه خير أهل اليمن ، يقول عبد الله وصلنا أثناء صلاة الجمعة ونحن على نية الدخول في الإسلام فاغتسلنا ودخلنا المسجد وأسلم الوفد على يد النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم جاء وفد بني الدار بقيادة تميم الداري وأسلموا ، ولهم قصة في صحيح مسلم.
في أواخر السنة التاسعة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى بني الحارث بن كعب ، لما رأوا خيل المسلمين استسلموا وأعلنوا الإسلام ، وجاء الوفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأغلظ لهم القول أمام الناس وانتشر ما قال بن الناس وكان يعني ذلك صلى الله عليه وسلم حيث عاتبهم قائلا ما تسلمون حتي تأتيكم الخيل! فسكتوا فقال صلى الله عليه وسلم ما تسلمون حتى تأتيكم الخيل ! فسكتوا ، كررها صلى الله عليه وسلم أربع مرات ، فقال أما والله لو لم يأتيني خالد بإسلامكم لجعلت رؤوسكم تحت قدمي فرد أحدهم قائلا الله ورسوله أمن وأفضل ،، والله لا خالد الذي جاء بنا فالذي جاء بنا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقت ، انتشرت كلمة النبي صلى الله عليه وسلم والتي كانت تعني بأنه لن يتساهل مع من لم يأتوا بالإسلام فجاءت الوفود بعد انتشار هذا الخبر كان إسلام بني الحارث سببا في إسلام الآخرين .
بإسلام بنو جبيلة والأسد دخلت اليمن في الإسلام فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن رجلين ليعلما أهل اليمن الإسلام هما أبو موسى الأشعري ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما وأمرهما بألا يختلفان ، وقبل أن يغادروا عانق النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل الذي كان يحبه حبا شديدا قائلا له لعلي لا ألقاك بعد اليوم فبكى معاذ وقال إن النبي ينعي نفسه ثم نزلت سورة النصر ، لما سمعها أبو بكر الصديق رضي الله عنه بكى بكاء شديدا فلما سأله الناس لم تبك ؟ فقال إن الله ينعي لنا رسوله ، ومع دخول الناس في الإسلام بفضل الله وثبات النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد أن استقر الإسلام في الجزيرة أصبح أمر الفتوحات وإظهار الدين مهمة أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ونزلت سورة النصر تؤكد ذلك.
في السنة السادسة للهجرة لما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية كان معه ألف وأربعمائة رجل فقط ، في فتح مكة في السنة الثامنة أي بعد ذلك بعامين كان معه صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف رجل ، لما جاء العام العاشر في حجة الوداع و بعد عام الوفود أقل التقديرات كان مع النبي مائة ألف رجل ، في خلال أربع سنوات زاد عدد المسلمين من ألف وأربعمائة إلى مائة ألف هذا غير الذين لم يحجوا ، هذا الفرق حدث بعد صلح الحديبية الذي سماه الله عز وجل الفتح ، إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا .... إلى آخر الآيات صدق الله العظيم لماذا ؟ الإسلام يحتاج إلى القوة والجهاد .. نعم ، ولكن هذا الجهاد الهدف منه أن لا يتم منع المسلمين من إبلاغ كلمة الله عز وجل ، فعندما يتحدث الإسلام بوضوح ولا يمنعه أحد تأتي الفتوح لأنه دين متين ، ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه، بالحجة والمنطق لا يستطيع أحد أن يغلب هذا الدين فالذي كان يمنع الناس من الدخول في دين الله التشويه الذي كانت تفعله قريش لإظهار الدين بالمظهر السيئ وتمنع الناس من سماع كلمة الحق فلما صارت الحديبية وتم الصلح مع قريش وتم فتح المجال بين المسلمين والناس دخل الناس في دين الله ، استقر الدين من كل النواحي من ناحية الوحي اكتمل التشريع ، ومن الناحية السياسية عرف العالم كله ( الروم ، الفرس ، الأحباش...) قوة الإسلام وأنه للعالم كله وليس للعرب فقط ، وصار للدين معقل وهو جزيرة العرب وأدى النبي صلى الله عليه وسلم ما عليه .