-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : ساح نصير
في ذي القعدة من أواخر السنة السادسة من الهجرة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم للناس معلنا خروجه للعمرة هو ومن يرغب مصاحبته ، خرج معه صلى الله عليه وسلم ألف واربعمائة رجل من المهاجرين والأنصار ومنافق واحد وبعض الأفراد من بعض القبائل بسبب جو التوتر في ذلك الوقت بين المسلمين وأهل مكة ، ساق النبي صلى الله علية وسلم الهدى سبعين بعيرا علامة العمرة وخوفا من غدر قريش أخذ صلى الله علية وسلم السلاح معه على البعير ولم يحملوه ، عند آبار على لبسوا الإحرام ، وصلت الأخبار لمكة فقالت قريش والله ما يدخل المسلمون مكة ، وأعدت جيشا على حدود الحرم تعهد بعدم السماح للمسلمين بالدخول ، وصلت الأخبار للنبي صلى الله علية وسلم فاستعان بأحد الرجال الذي ساعده على الدخول لمكة من طريق غير معروف ووصل المسلمون خلف جيش مكة خارج منطقه الحرم بخطوات فتقدم صلى الله عليه وسلم نحو علامات الحرم إلا أن ناقته صلى الله عليه وسلم بركت ، حاولوا معها لتقوم لدخول منطقة الحرم لكنها لم تتحرك فقال صلى الله عليه وسلم اتركوها فقد حبسها حابس الفيل ، وأمر بنزول المسلمين في هذا المكان خارج الحرم ، حيث لا يوجد ماء ولا أمان وأعلن صلى الله عليه وسلم أنه لو أتت قريش وطالبت الصلح فسوف يصالحهم .
وصلت الأخبار لقريش فهرعوا إلى المكان و فوجئوا بعدم دخول النبي صلى الله عليه وسلم منطقة الحرم قبل وصولهم رغم قدرته على ذلك فاستغربوا الأمر وقالوا لو كان يريد العمرة كان دخل إذن فهو يريد القتال وأكد ذلك وجود سلاح معه , لكنهم تعجبوا أكثر لأن المسلمين كانوا محرمين ! فقالوا هل يريد العمرة أم يريد القتال ، لم يستطيعوا التيقن
وأصبحوا فى حيرة هل يمنعون المعتمرين من العمرة ! منعهم المسلمين لأداء العمرة سوف يسئ إلى سمعتهم ، فأرسلوا أربعة من سادة العرب واحدا تلو الآخر لمحاولة التعرف على نية النبي صلى الله عليه وسلم ، جويل بن ورقاء من سادات خزاعة كان أول من ذهب ، أخبر قريش بعد عودتة أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد العمرة فرفضوا وقالوا
والله لا يدخلها إلا بإذن منا حتى ولو لعمرة ، ثم ذهب مكرز بن حفص لما رآه النبى صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الرجل رجل غدر , قال مكرز عند عودته لقريش إن محمدا صلى الله عليه وسلم ربما يريد العمرة وربما يريد الحرب ، ثم ذهب أحد أهل الحبشة الذي أخبر قريشا بعد عودته أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد العمرة ودلل على ذلك بالهدي الذي ساقة لكنهم لم يصدقوه ، آخر من ذهب كان عروة بن مسعود الثقفي سيد بني ثقيف بالطائف و كان لا يزال على الكفر ، لتكرار رفض أهل قريش تصديق من سبقوه لمقابلة النبي صلى الله عليه وسلم أخذ عروة عليهم المواثيق قبل الذهاب على تصديق ما يقوله ، وضع عروة خطة مفادها إستفزاز المسلمين فإن صبروا معناها أنهم جاءوا للعمرة ، وبالفعل حاول عروة استفزاز المسلمين ولم ينجح فعاد واجتمع مع سادة قريش و قال لهم والله لم أر أحدا في ملكه أعلم من محمد والله لو قاتلتموهم لا يسلمونه لكم حتى يقتلون مثلهم ! فسألوه ما الرأي عنده فقال الرأي عندي أن تصالحوه على أن لا يعتمر هذا العام فقالوا نريد أن نتأكد أكثر فأرسلوا أربعين رجلا في الليل ليأسر واحدا من أصحاب محمد ليتعرفوا من خلاله على نية النبي صلى الله عليه وسلم ، تسلل هؤلاء الرجال ، رآهم صلى الله عليه وسلم فأمر المسلمين فأحضروا السلاح وحاصروهم و أخذوهم أسرى , وصل الخبر لقريش فاستعدوا للقتال فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاق الأربعين رجلا قائلا إنما جئنا للعمرة فزاد الأمر لدى قريش قناعة بأن محمدا صلى الله عليه وسلم أتى للعمرة وليس للحرب.
رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن قريشا لن تقتنع بعد كل المحاولات السابقة واقترح التفاوض مع سيد مكة فكلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالذهاب لمكة للتفاوض مع أبي سفيان للدخول لأداء العمرة فطلب عمر رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم إرسال عثمان بن عفان رضي الله عنه لأنه من قبيلة أبو سفيان و له من يحميه فى مكة فوافق صلى الله عليه وسلم وبدأ سيدنا عثمان رضي الله عنه في مفاوضة أبو سفيان ، رحب أبو سفيان بقدوم عثمان رضي الله عنه إلا أنه قام بحبسه قائلا تبقى عندنا حتى نرى رأينا ، وصل الخبر إلى النبى بأنهم قتلوا عثمان فأمر صلى الله عليه وسلم أصحابه بالبيعة على أنه إذا بدأ القتال لا يهرب أحد ، وبدأت البيعة والرسول صلى الله علية وسلم جالس تحت الشجرة , بايع الجميع النبي صلى الله عليه وسلم _ ألف واربعمائة رجل إلا واحد هو الجد بن قيس _ بعدها بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم قائلا " والله لا يدخل النار من بايع تحت الشجرة " هذه البيعة هى التي نزلت فيها الآيات , وسميت هذه البيعه بيعة الرضوان.