البيعة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

البيعة

بقلم : سامح نصير

 

لما وصلت الأخبار لقريش بأمر البيعة خافوا و قالوا نريد الصلح وأرسلوا سهيل بن عمر فلما رآه النبي صلى الله علية وسلم قال لقد أرادت قريش الصلح , تم الاتفاق بين النبي صلى الله عليه وسلم وسهيل على الصلح ، عند كتابة الصلح استدعى النبي صلى الله علية وسلم على بن أبى طالب رضي الله عنه لكتابة الصلح وشهد على ذلك جماعة من الكفار وجماعة من المسلمين هم أبو بكر وعمر و على و محمد بن مسلمة رضي الله عنهم وآخرون , اعترض سهيل في البداية على كلمة بسم الله الرحمن الرحيم التي كان علي رضي الله عنه كتبها وطلب كتابة بسمك اللهم بدلا منها ، رفض على بن أبى طالب رضي الله عنه مسحها فقام صلي الله عليه وسلم بمسحها بنفسه , ثم اعترض سهيل على كتابة أن هذا الصلح تم مع محمد رسول الله وطلب بأن يتم كتابة أنه تم مع محمد بن عبد الله ، رفض على بن أبى طالب رضي الله عنه ذلك فقام النبي صلى الله علية وسلم بمسحها بنفسه تأكيدا لرغبته في إتمام الصلح صلى الله عليه وسلم وتم الاتفاق على أن يتضمن الصلح أن يعود المسلمون هذا العام ولا يدخلون مكة ، على أن يحق لهم أن يأتوا العام القادم للعمرة ، عدم تعرض قريش للمسلمين العام القادم بشرط عدم حمل المسلمين السلاح إلا سلاح الراكب (السيف) و أن تكون السيوف غير مشهورة ، المدة المسموحة لهم لهذه العمرة ( عمرة القضاء) ثلاثة  أيام فقط ، انتهاء حالة الحرب بين قريش و المسلمين لمدة عشر سنوات ، بأن يلتزم محمد صلى الله عليه وسلم برد أي من يأتي مهاجرا من مكة  إلى المدينة ، ولا تلتزم قريش برد أى مرتد يرجع من المدينة إلى مكة ، السماح لمن يرغب من القبائل في دخول الحلف مع المسلمين أو قريش، أي قبيلة تدخل في الحلف تعتبر جزءا منه ، وأي هجوم عليها يعتبر نقضا للعهد ، لذلك نقض الرسول بعد ذلك العهد لما ساعدت قريش بني بكر في الهجوم على خزاعة ... شهد الصلح سادة خزاعة وسادة بني بكر ، أعلن سادة خزاعة الدخول في حلف النبي صلى الله عليه وسلم , أعلن ساده بني بكر الدخول في حلف قريش ، هذا الحلف هو الذي سبب في فتح مكة فيما بعد لأن بني بكر اعتدوا على خزاعة ، بعد الاتفاق على الشروط بدأوا في كتابتها , مع بداية كتابتها جاء أبو جندل بن سهيل ابن عمر الذي يعقد الاتفاق مع النبي صلى الله عليه وسلم راغبا في دخول الإسلام والانضمام للمسلمين مهاجرا ، هنا قال أبو سهيل بن عمر يا محمد الصلح الذي بيننا , فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا رسول الله الصلح لم يكتب حتى الآن ! فرد سهيل بن عمر قائلا الا تكفيكم الكلمة ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم بلى يكفينا خذ ابنك وقال لأبي جندل اصبر واحتسب لعل الله يجعل لك ولأصحابك مخرجا ،  بكى المسلمون من شدة الموقف وزاد كرههم لهذا الصلح ، حاول عمر بن الخطاب رضي الله عنه تحريض أبي جندل لقتل أبيه ولكنه لم يستطع ، تم الانتهاء من كتابة الصلح وبدأت قريش تنتظر رحيل المسلمين ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بأن يتحللوا ليعودوا فقال عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم ألم تخبرنا ونحن في طريقنا إلى مكة بأننا سنأتي البيت ونطوف به! فقال صلى الله عليه وسلم بلى يا عمر ولكن هل أخبرتك أننا سنأتيه هذا العام ! فقال عمر لا وانصرف ، زاد حزن المسلمين أكثر وأراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعل شئ فذهب للنبي صلى الله عليه وسلم قائلا كيف ترضى بهذا الصلح ألسنا مسلمين فقال صلى الله عليه وسلم نعم  فقال أليسوا بالكافرين ! فقال صلى الله عليه وسلم نعم فقال عمر رضي الله عنه فكيف نعطى الدنية من ديننا أى كيف يكون الصلح في صالحهم ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن معي ربي ولن يضيعني , عاد عمر كلامه على أبي بكر رضي الله عنه فرد عليه قائلا يا عمر هذا رسول الله فالزم ، بعد هذا الموقف أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتحلل أى بحلق الرؤوس ونزع ملابس الإحرام فما قام أحد , أول مرة يعصى المسلمون أمرا للرسول فخشي صلى الله عليه وسلم أن يأمرهم مرة أخرى ولا يمتثلون فينزل عليهم غضب من الله عز وجل , فتركهم ودخل خيمته ، كانت أم سلمة في الخيمة فرأته حزينا فسألته مالك ! فأخبرها ، ومن خشيته من نزول غضب الله على المسلمين لو أمرهم مرة أخرى و لم يطيعوه فقالت يا رسول الله قم أنت وتحلل فإذا رأوك فعلت ذلك فعلوا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من الخيمة

وحلق رأسه فلما رأى المسلمون ذلك قاموا وبدأوا يحلقون رؤوس بعضهم ، نزلت سورة الفتح في قصة الحديبية .

 

 

 

مشاركات القراء