عقاب الخيانة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

عقاب الخيانة

بقلم : سامح نصير

 

أمر صلى الله عليه وسلم بقطع النخيل .. فقطع المسلمون اربعمائة نخلة فانخلعت قلوب اليهود ، فتحوا حصن الناعم و خرج منه أحد أبطالهم هو مرحب وقبل أن يدعوا للمبارزة فوجئ المسلمون بخروج جيش خلف مرحب بقيادة الحارس أخوه ، وإذا بهجوم مرة أخرى على المسلمين ، دارت معركة انهزم فيها المسلمون مع هذا الهجوم المفاجئ وبدأ التراجع حتى وصل اليهود إلى النبى صلى الله عليه وسلم ، قاتل النبي صلى الله عليه وسلم وصمد معه المسلمون حتى ردوا اليهود وعادوا ودخلوا الحصن ، بدأ اليهود بعد ذلك بضرب المسلمين بالنبال من داخل الحصون فتأذى المسلمون حتى أن من كثرتها أصابوا إصبع يد النبي صلى الله عليه وسلم .

توقف اليهود عن الرمي عند الليل وهنا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بنقل المعسكر إلى مكان لا تصل إليه نبال اليهود ، فى اليوم التالي مع فتح الحصن خرج عبد يهودي ومعه غنم وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه وسأل النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يفعل بالغنم الأمانة التي معه فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم لابد أن تعيد الأمانة ، فأعادها العبد وظل مع المسلمين ، اشتد الحصار على حصن الناعم ، استمرت معارك الكتائب أياما ، بعد عشرة أيام خرج مرحب بطل أبطال اليهود يطلب المبارزة  فتصدى له محمد بن مسلمة رضي الله عنه ، مرحب  كان قد قتل شقيق محمد بن مسلمة محمود رضي الله عنهما ، وبعد قتال دام ساعة أصاب محمد بن مسلمة رضي الله عنه مرحب فى رجله فسقط فانقض عليه وقطع رجله الثانية ولم يقتله حتى يذوق العذاب .

جاء على بن أبي طالب رضي الله عنه فقتل مرحب ، خرج الحارث أخو مرحب فخرج له أبو دجانة رضي الله عنه فقتله ، ثم خرج أخوهم ياسر وكان عملاقا فخرج له الزبير بن العوام رضي الله عنه فقتله بعد قتال مرير ظل ساعة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم عندها لكل نبي حوارى وحواري الزبير ، خرج أخوهم الرابع عامر فخرج له علي بن أبى طالب رضي الله عنه فقتله أيضا ثم خرج له أوسيل أحد سادة اليهود فخرج له محمد بن مسلمه رضي الله عنه فقتله ، لما رأى اليهود أن كل بطل من أبطالهم يخرج يتم قتله أدركوا أنهم لن يقدروا على أبطال المسلمين بالمبارزة فأوقفوا المبارزة .

استمر القتال على شكل الكتائب لمدة أربعة عشر يوما والمسلمون غير قادرين على فتح الحصن ، كان النبي صلى الله عليه وسلم خلال الأيام السابقه يعطي الراية كل يوم لشخص مختلف إلى أن جاء في الليلة قبل الأخيرة حيث تم فتح الحصن في اليوم الخامس عشر وجمع صلى الله عليه وسلم المسلمين وقال والله لأعطى الراية غدا لرجل يحبه الله ورسوله و يحب الله ورسوله ! في صباح اليوم التالي سأل صلى الله عليه

وسلم عن علي رضي الله عنه فإذا هو قد أصابه الرمد في عينيه ، فقال له مالك يا على فقال يا رسول الله لا أرى سهلا و لا واديا و لا جبلا فمسح النبي صلى الله عليه وسلم على عين على رضى الله عنه فشفى و كأن لم يصبه شيئا فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم الراية ، جهز علي رضي الله عنه الجيش ووضع خطته .

 

كان اليهود يفتحون الحصن وتخرج كتيبة تقاتل وإذا شعروا بالخطر عادوا وأغلقوا الحصن ، في هذا اليوم لما خرجت الكتيبة تراجع علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمام اليهود فشعروا أن المسلمين بدأوا ينهزمون فتقدموا وأخذ علي رضي الله عنه يتراجع وهم يتقدمون والصحابة متعجبون ، وبينما اليهود يتقدمون إذ فجأة كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد أعد كمينا عن اليمين والشمال هجموا على الباب ، شعر اليهود فتراجعوا و بدأ السباق نحو الباب ، وصل اليهود مع المسلمين عند الباب و بدأ القتال عند الباب , اليهود يحاولون قفله والمسلمون العكس , لم يستطع اليهود إغلاق الباب , و بدأ المسلمون يدخلون عليهم من الباب وبدأ اليهود يفرون من الأسوار وتركوا الحصن بكل ما فيه من طعام وسلاح وفروا إلى الحصن التالي حصن الصعب ، و هكذا فتح الله تعالى على يد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أول الحصون حصن الناعم ( بداية الفتح لم يتم أسر أحد من اليهود من حصن الناعم و استطاعوا كلهم الفرار ) .

 

 

 

 

مشاركات القراء