-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:

بقلم : سامح نصير
في شوال للسنة السابعة دعا النبي صلى الله عليه و سلم الناس للخروج معه لعمرة القضاء فخرج معه صلى الله عليه وسلم كل من كانوا معه في صلح الحديبية ( ألف وأربعمائة رجل ) إلا الذين قتلوا ، كما خرج معه صلى الله عليه وسلم من غيرهم ستمائة رجل أي إجمالي من خرج ألفي رجل ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحمل السلاح على الإبل ، سأله أبو بكر رضي الله عنه قائلا أليس العهد بيننـا وبينهم ألا ندخل مكة بسلاح ! قال صلى الله عليه وسلم نعم ، قال فما بال السلاح ، قال يا أبا بكر إني أخشى الغدر ، قال والعهد ، قال نحن على العهد فلن ندخل الحرم بالسلاح لكن يكون معنا إذا احتجنا إليه .
وصل النبي مكة ، أهل مكة رأوا السلاح فأرسلوا إليه قائلين ما بال السلاح أليس العهـــد بيننا وبينك ألا تدخل بالسلاح فقال نحن على العهد ، السلاح يبقى خارج مكة وفعلا ترك صلى الله عليه و سلم السلاح خارج مكة في حراسة مائتي رجل ثم بدلهم مع من اعتمروا ليعتمروا .
كانت قريش تريد أن تمر الأمور بسرعة فأمر أبو سيفان أهل مكة أن يخرجوا منها ، بدأ الناس يخرجون ويجلسون على الجبال المحيطة بمكة وأشاعوا أن القادمين من المدينة أصابهم حمى صفراء فلا أحد يبقى في مكة فخرج الجميع و لم يبق إلا بعض سادة قريش الذين رفضوا الخروج ، دخل المسلمون مكة مكبرين أول مرة يدخلونها بعد هذه السنين والنبي صلى الله عليه و سلم لم يدخلها منذ سبع سنين فكانوا في منتهى الفـــرح ، لما سمع النبي إشاعة الحمى الصفراء و ليثبت أن المسلمين اللذين معه أصحاء و لم يصابوا بشىء أخذ يرمل
( السير بسرعة ) مع هز الكتفين وهذا الأمر لا يستطيع شخص مريض أن يفعله ، فعلوا ذلك ثلاثة أشواط فقال أهل مكة لما رأوا ذلك والله ما بهم شيء ثم صارت بعد ذلك سنة عند طواف القدوم فقط .
بعد أن اعتمر الرسول نحر ، والنحر أي الذبح في العمرة سنة وليس بواجب لكن فيه أجر عظيم ونحر الصحابة ، ثم أرسل إلى أهل مكة وطلب منهم مفتاح الكعبة ليدخلها فرفضوا ، فقال لبلال أصعد على الكعبة وأذن فصعد رضي الله عنه وأذن ، هنا قال عكرمة بن أبي جهل قد أكرم الله أبا الحكم لأنه لم ير هذا العبد يؤذن فوق الكعبة ، انتهت الأيام الثلاثة وكان النبي صلى الله عليه و سلم يرغب في البقاء أكثر من ذلك لكن جاءه عكرمة موفدا من قريش ليخرج ، دعا الرسول صلى الله عليه و سلم عكرمة لتناول الطعام معه فقال له لست بحاجة لطعامكم اخرجوا الآن من بلادنا فلم يصبر سعد بن عبادة رضى الله عنه ورد قائلا إنها بلد النبي صلى الله عليه و سلم و بدأ يشتم عكرمة فنهاه النبي وأمر بالإعداد للرحيل ، بعض السفهاء أرادوا أن يقاتلوا المسلمين بعد أن انتهوا من أداء العمرة معتبرين أن ذلك خارج الاتفاق ، فلما شعر النبي صلى الله عليه و سلم قال لهم إن تريدوا ذلك نحضر السلاح ونقاتلكم فخافوا وتراجعوا .
خيم الرسول خارج مكة ، رأى أبان بن الوليد بن المغيرة فقال له أين خالد بن الوليد إن لخالد عقلا يهديه فكيف لم يهده عقله إلى الإسلام ولئن كانت شوكته معنا لنكرمنه و لنقدمنه ، سر أبان لهذا الحديث وكتب رسالة إلى خالد رضي الله عنه وأرسلها له في مكة قال له فيها يا خالد إن لك عقلا يهديك وما عاد الإسلام يخفى على ذي عقل فتعالى وأسلم فإن النبي صلى الله عليه و سلم قد ذكرك بخير و قال لئن جاء لنكرمنه
ولتقدمنه فوقع الإسلام في قلب خالد لكنه ما أسلم بعد .
عاد النبي إلى المدينة ، في هذه الفترة كان عمر بن العاص رضي الله عنه جاء إلى مكة وبدأ يستعد للهجرة إلى المدينة حيث كان أسلم فى الحبشة على يد النجاشي فرآه خالد بن الوليد رضي الله عنه وسأله إلى أين فقال له إلى المدينة فقال أصبئت قال بل أسلمت و ذكر له أن النجاشي أسلم فتعجب خـالد رضي الله عنه وبدأ يسأله عن الإسلام حتى أسلم ، كما أسلم رجل ثالث من سادة قريش هو عثمان بن طلحة رضي الله عنه
وهو في منزلة خالد وعمرو بن العاص رضي الله عنهما ، ومع بداية السنة الثانية من الهجرة هاجر الثلاثة للمدينة و لما رآهم النبي كبر وقال رمتكم مكة بفلذات أكبادها ، بعد هذا الحادث جاء وفد من خزاعة للنبي صلى الله عليه وسلم يعلن إسلام خزاعة الذين عاهدوا النبي بعد الحديبية فزاد هذا من شوكة الإسلام .