انتشار الاسلام بالمدينة

انتشار الاسلام بالمدينة

•  بقلم : سامح نصير

إنتشر الإسلام بالمدينة وفي العام الثالث قبل الهجرة أرسلت المدينة في موسم الحج وفداّ ضم ثلاثه وسبعين رجلاّ وأمرأتين من المسلمين بالإضافة إلي عدد من الكفار اللذين كانو يحجون أيضاً  .

أثناء الحج طلبوا اللقاء مع النبي صلي الله عليه وسلم فأرسلوا إلي النبي صلي الله عليه وسلم رجلين هما البراء بن معرور , سعد بن مالك  ، سعد كان شاعراً ودخوله في الإسلام أسعد الرسول صلي الله عليه وسلم لتأثير الشعراء في الدعاية في ذلك الوقت لأنه بإسلامة سوف يفيد الدعوة بشكل كبيرو تم الاتفاق علي موعد مع الرسول للقاء مع الوفد وأصر العباس قبل إسلامه علي الحضور  .

تم اللقاء وطلب منهم صلي الله عليه وسلم الإسلام فأجابوا أننا مسلمون وطلبوا منه صلي الله عليه وسلم بأن يشترط عليهم فأشترط الالتزام بمبادئ الإسلام فقالوا هذه الشروط  لربك ونحن عليها نريدك أن تأتينا  في المدينة فإشترط لنفسك علينا ، فقال صلي الله عليه وسلم إذا جئتكم أشترط عليكم ان تدافعوا عني كما تدافعوا عن نسائكم وأبنائكم فقال سعد بن عبادة ومالنا إن فعلنا ذلك ؟ فقال صلي الله عليه وسلم لكم الجنة فقال سعد اتفقنا ، فتمت البيعة .

طلب صلي الله عليه وسلم من سعد ان يتفقوا ويرسلوا إليه مندوبين عنهم ليبايعوه صلي الله عليه وسلم علي الجهاد ، فأجتمع الأنصار وأرسلوا اثني عشر رجلاّ منهم للرسول صلي الله عليه وسلم فبايعوه علي الجهاد والقتال وكانت أول بيعة علي القتال في الإسلام بيعة العقبة الثانية  ، وصل الخبر إلي أهل قريش وعلموا ان اهل المدينة بايعوا الرسول صلي الله عليه وسلم علي حربهم انصرف أهل المدينة من الحج  .

 لم تدرك قريش منهم سوي اثنين سعد بن عبادة ومعه صحابي أخر الذي استطاع أن يهرب ، حاولوا مع سعد حتي يعترف فرفض فأوسعوة ضربا حتي أعطاه أحد سادة قريش الجوار فنجا وعاد ....

أمر الرسول صلي الله عليه وسلم الصحابة بالهجرة إلي المدينة فأصبحت الهجرة إلزاماً لكل مسلم وليست اختياراً وكان أول من هاجر سرا " أبو سلمة " ، ثم هاجر بن ربيعة ثم عبد الله بن جحش رضي الله عنهم ثم هاجر جهرا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وتتابعت الهجرة ، وطلب أبو بكر من الرسول أن يأذن له بالهجرة فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم انتظر لعل الله يجعل لك صاحباً فانتظر وذهب وأعد دابتين لذلك ، وبعد فترة عاد وعاود الطلب مرة ثانية ، كرر عليه الرسول صلي الله عليه وسلم ماقال ، ثم استأذن وكرر طلبة مرة ثالثة فأصر الرسول صلي الله عليه وسلم علي أن يبقي ، هاجر كل من استطاع ولم يبقى إلا كل من تم منعه من الهجرة كما بقي الرسول صلي الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه .