وزير الاتصالات ..والمهام الصعبة

نبضات 

وزير الاتصالات ..والمهام الصعبة

بقلم : خالد حسن

لاشك ان دعم التنمية التكنولوجية وتطوير خدمات قطاع الاتصالات يشكل احد اهم الملفات الشائكة والتحدبات العاجلة التى تواجهها حكومة الدكتور هشام قنديل ، والذتى اهوى تسميتها بحكومة الامل وليس الانقاذ الوطنى ، ومن هنا ياتى اهمية اختبار المهندس عاطف حلمى وزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوصفه احد رواد الجيل الاول المؤسس لقطاع التكنولوجيا ناهيك عن خبراتها العالمية الى اكتسبه من كونه كان مديرا لشركة " اوراكل " مصر الامر الذى يشكل ، من وجهة نظرى ، فرصة كبيرة لهذا القطاع لوضع حلول عملية للتحديات التى يواجها واستكمال ما قام به المهندس هانى محمود وزير الاتصالات ، المستقيل ، من جهود لانعاش الطلب المحلى على التكنولوجيا واستعادة معدلات نموه .

فى الحقيقة نتطلع من المهندس عاطف حلمى ان تقتنع" حكومة الامل " عمليا بأن التكنولوجيا لها دور رئيسى فى زياده الدخل المحلي الاجمالي وقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل استراتيجى وأصبح الاعتماد عليها ليس محك اختبار و إنما نحتاج الى ضرورة معرفة ماذا نريد من التكنولوجى ؟ وأى تكنولوجيا نريدها ؟ وكيف نساهم فى بناء وتوطين ثقافة الابداع التكنولوجى لايجاد حلول للمشكل المجتمعية  ؟ مع الاخذ فى الاعتبار أن أحد اهم أولويات وزارة الاتصالات هو العمل على دعم الابداع والابتكار وتطويع تكنولوجيا لحل مشكلات المواطن المصرى أن الشباب المصرى قادر على الابتكار بشرط أن تتاح له الفرصة كاملة.

ولعلنا نتفق جميعا على أهمية الربط بين تقدم الدول في مجال التطوير التكنولوجي وبين تقدم وازدهار تلك الدول ومن هنا تاتى اهمية تشجيع الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة كمستلزم رئيسي في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وأنها ركيزة أساسية تقوم عليها عملية التطوير التكنولوجي والارتقاء بأساليب الانتاج بمختلف قطاعاته .

ومؤخرا  كشف المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، فى تصريحات لجريدة "عالم رقمى " ، ان أولويات وزارته تتركز فى المدى القصير على تفعيل مجموعة من المشروعات والمبادرات التي تحقق تنشيط القطاع عبر ثلاثة محاور رئيسية أولها محور الاتصالات من خلال طرح لرخصة المشغل المتكامل للاتصالات منوها لأهمية قيام "المصرية للاتصالات" بتقديم خدمات المحمول، وتعين قيادة جديدة لهيئة البريد المصري لاستكمال تطوير الهيئة ونمذجة نظم العمل بالمكاتب والمحور الثانى يركز على تكنولوجيا المعلومات وورة مساندة الشركات ،خاصة الصغيرة والمتوسطة ، لتنمية السوق المحلي بمشروعات سريعة العائدبجانب العمل على زيادة صادرات مصر من تكنولوجيا وجذب الشركات الأجنبية للاستثمار في مصر على حين أما المحور الثالث يشمل تفعيل مجموعة من المبادرات مثل التوقيع الإلكتروني على مستوى الحكومة والقطاع المالي .

وبالطبع فان الجميع يتفق على اهمية دور التكنولوجيا فى مجال توفير حلول ابتكارية للكثير من التحديات والمشاكل التى يواجهها رجل الشارع العادى خاصة ونحن نتحدث عن المشاكل الرئيسية " النظافة ، ازمة المرور ، الطاقة خاصة توزيع البوتاجاز والبنزين " اذ يمكن من خلال تبنى تكنولوجيا توليد الطاقة الحيوية من القمامة أن تصبح القامة مصدر هام جدا للدخل القومى او على الاقل الحصول على الطاقة كذلك باستخدام كاميرات المراقبة للشوارع " وعدم السماح بالركن صف ثانى وثالث بالشوراع ، والتوسع فى تطبيقات التليفون المحمول القضاء على أكثر من 50 % من اسباب التكدس المرورى  .

فى تصورى انه يمكن الاستفادة من التكنولوجيا فى مجال الحديث عن تحسين الخدمات الحكومية خاصة عند ضمان توصل الدعم لمستحقيه عبر كروت البطاقات الذكية والتى تنظم عملية الحصول على الدعم كالغاز والغذاء لكل اسرة وفقا لاجتياجات كل اسرة على غرار ما قامت به وزارة الدولة للتنمية الادارية بمحافظة السويس منذ نحو 3 سنوات لاسيما وأن الوزارة لديها قواعد بيانات لنحو 14 مليون اسرة مصرية .

فى اعتقادى ان التكنولوجيا يمكنها ان تلعب دورا استراتيجيا فى مجال محاربة الفساد وإصلاح الهيكل الإداري للدولة ومن ثمة القضاء على الكثير من اسباب معاناة المواطن عند تعامله مع موظفى مؤسسات وهيئات الدولة للحصول على خدمة ما وذلك من خلال الحد من التعامل المباشر والاحتكاك بين المواطن وموظفى الحكومة سوء عن طريق الحصول على الخدمة بصورة كاملة عبر الموقع الالكترونى للجهات الحكومية او اعادة احياء مشروع المكاتب الجماهيرية ووجود وسيط " نزيهة " بين المواطن والجهة المقدمة للخدمة . 

ايضا من المهم ان نستفيد من زيادة الوعى باستخدام الافراد والمؤسسات الاعمال الخاصة بالانترنت والتليفون المحمول فى اطلاق موقع الكترونى موحد للمناقصات الحكومية يساهم فى محاربة الرشاوى والفساد الادارى الذى يحدث اثناء توريد الاجهزة والاحتياجات للهيئات والمؤسسات الحكومية ناهيك عن تعظيم الاستفادة من مفهوم الشراء المجمع لمختلف مؤسسات الدولة ، وفورات النطاق الكبير ،  بما يؤدى بالطبع الى تخفيض التكلفة على ميزانية الدولة .

فى النهاية ورغم دعمنا لرحلة استعادة القدرة على الحلم المصرى بمستقبل افضل ، التى اعتقد انها احد مهام وزير الاتصالات الجديد والتى سيعمل على اعادة بثها ، الا اننا نطالب بضرورة تعميم استخدام تقنيات واليات الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية و إدخال خدمات الإنترنت بالمدارس واتاحة اجهزة الكمبيوتر بجانب الأخذ بتعزيز أركان الاقتصاد الرقمي ونشر خدمات الإنترنت والاستفادة من الفرص التي توفرها تقنية الاتصالات وثورة المعلومات لخلق فرص عمل جديدة علاوة على تشجيع ودعم بيئة الإبداع ومبادرة المحتوى الرقمى وسداد مستحقات شركات التكنولوجيا لدى الجهات الحكومية وأخيرا أن تلعب الحكومة الدور المبادر في تشجيع الاستثمار بمجال التكنولوجيا .

• §    مجرد تساؤلات
• §       المعارضة كما هى ... لا اعرف لماذا هذا الضجر من جانب حزب الحرية والعدالة وانصاره من الصحافة ووسائل الاعلام والقوى السياسية المعارضة وممارستهم حقوقهم لانتقاد اخطاء الحكومات فمنذ زمن قريب كان اعضاء الحرية والعدالة فى نفس الخندق مع الصحافة وقوى المعارضة الوطنية وكانوا يمارسون حقهم فى توجيه النقد للحكومة ونظام حسنى مبارك على كل كبيرة وصغيرة . فماذا حدث عندما انتقل حزب الحرية والعدالة من خندق المعارضة الى تولى مهام السلطة ؟ فهل نريد معارضة مستانسه ولماذا لا نطبق ما قاله الرئيس محمد مرسى " إذا أحسنت أعينونى وإذا أساءت فقومنى " .

• الاولويات الوطنية .. الاستقرار الأمنى يتصدرها باعتباره مفتاحا لتنشيط الاقتصاد وحسم مباحثات قرض صندوق النقد الدولى وتوفير فرص عمل للحد مشكلة البطالة واالعمل على مراقبة انفلات اسعار السلع وسدال الستار على أو الحد من حوادث هيئة السكك الحديدية وتهيئة الأجواء لانتخابات ديمقراطية لأعضاء مجلس الشعب الجديد مع مراعاة دراسة القرارات جيدا منعا للارتباك فى ادارة الازمات .