الوطن ..و " ولاد الإيه "

•      بقلم : خالد حسن

منذ 25 يناير وأنت تسمع كل من حولك يردد عبارة " ولاد الإيه .." فأينما كنت في عملك ، أو تسير في الشارع أو تشاهد التليفزيون أو تتصفح الإنترنت هناك من يحذرك من  " ولاد الإيه " الذين يخططون لاستنزاف البلد ، ويريدون ضرب الوطن وإدخاله في دوامة من الاضطرابات، السياسية والاجتمتاعية والاقتصادية ، والفوضى  غير البناءة .

سواء أكنت مؤيدا أو معارضا  ..مشاركا أو غير مشارك في  أي تظاهرة أو احتجاج فأنت لابد أن تكون من

" ولاد الإيه " .. حتى إذا كان لك حق في التعبير عن رأيك ، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت ، فإنك دائما ستجد من يتهمك بأنك من " ولاد الإيه " ولو تصادف وجودك مع مجموعة من الاصدقاء والزملاء فلابد ان تصنف انك من " ولاد الايه " .. وإذا رأيت خطأ ما في مؤسستك أو في جهة حكومية تتعامل معها وحاولت  إبداء الرأي للتصحيح فلا بد أنك من " ولاد الإيه " .. وإذا حدثت مشاجرة بين مجموعة من المواطنين أو البلطجية في أي مكان فلابد أن يكون وراء إشعالها " ولاد الإيه "

وفي تصوري أن حالة الاضطراب في الحياة السياسية التي نعيشها حاليا ، وبصرف النظر عن كونها فترة مؤقتة ومتوقعة ، إلا أننا لا يجب أن نستسلم لنظرية " ولاد الإيه " وأن علينا تصنيف أفراد الوطن الواحد وكأننا نفاجأ بأن هناك مجموعة من الشعوب التى تعيش معا وكل منهم يحتكر الحقيقة ، وغيره على خطأ لأنهم ينتمون إلى  فئة " ولاد الإيه " .

في اعتقادي أن استمرار تطبيق تصنيف " ولاد الإيه " على كل من يختلف معنا في الرأي أو الرؤية المستقبلية لبناء الوطن بات أمرا غير منطقي أو مقبول فلا يجب ونحن نطالب بالحرية وتعزيز الممارسة الديمقراطية في مختلف النواحي أن نمارس أقصى أنواع الديكتاتورية وهى إصدار أحكام مسبقة على كل رأي مخالف انه رأي " ولاد الإيه " كذلك من حق كل من نجح في الماضي أن يواصل نجاحه في المستقبل دون أن ينتمي إلى " ولاد الإيه

" وعلى كل من تكاسل عن أداء دوره تجاه نفسه ووطنه في الماضي أن يشمر سواعده ويحشد تفكيره وعقله من أجل المساهمة في بناء دولة العلم والتكنولوجيا .

•     مجرد تساؤلات 
•        إطلاق " Cairo ICT 2011 " دورته السنوية الخامسة عشرة يعد نجاحا في حد ذاته وهو بالتأكيد يمثل فرصا لكثير من الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا الاتصالات لتبادل وجهات النظر والخبرات حول أكثر قضايا هذا القطاع أهمية وإلحاحاً واستعادة الحياة ودورة العمل ، وألقى الضوء على أحدث التطورات التقنية واتجاهات السوق في المنطقة والفرص المتاحة للتطور والتوسع فيها.  

•        أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيام بعض العناصر الخارجية المشبوهة من مدعي البطولة والوطنية بالإدلاء بمجموعة من التصريحات الكاذبة والمختلقة من وهم الخيال المريض بالتحريض على بعض قيادات المجلس بغرض إحداث الفتنة والوقيعة بين الجيش والشعب .. بدون تعليق !. 

•       حذر مؤخرا الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية مما سماه "بثورة الفقراء" وأن اقتصاد مصر في حاجة لدعم من أصدقائها في الوقت الراهن لأنه يعاني من عدم وجود استثمارات وتدني حركة السياحة مع تزايد معدل التضخم والعجز في الموازنة والبطالة .. كلام منطقي .