مصداقية الفيسبوك .. والشارع المصرى

بقلم : خالد حسن

منذ اكثر من 7 شهور تقريبا ، وفى نفس هذا المكان ، اثرت موضوع بعنوان " ماذا بعد الفيسبوك " وأكدت انه على شركات التكنولوجيا العربية ، والتى شهدت معدلات نموا خيالى فى اعداد مستخدمى الانترنت خلال السنوات الخمس الاخيرة ، الاستعداد لكيفية التعامل مع عصر ما بعد الفيسبوك وشبكات الاعلام الاجتماعى والتى باتت تعد المصدر الاول للمعلومات المتداولة بين الشعوب العربية خاصة بعد احداث الثورات التكنولوجية التى شهدتها عدد من الدول العربية ومنها مصر  .

وفى الحقيقة كانت دعوتى هذه ليس بهدف الرغبة فى الدخول فى منافسة  مع شبكات التواصل الاجتماعى العالمية ، مثل "الفيسبوك "و"توتير" و" اليو تيوب " و"لينكد ان" و " ماى سبيس  " ، ولكن بهدف الاستعداد وايجاد البديل العربى المناسب لو قررت احدى هذه الشبكات حجم خدماتها عن بعض المستخدمين فى الدول العربية ، بصرف النظر عن اسباب ذلك ، اذ يجب الا يتوقف الابداع العربى فى مجال تكنولوجيا المعلومات ووصناعة المحتوى العربى مكتوفى الايدى وانما لابد من وجود بدائل عربية جاهزة وقادرة على المنافسة وتلبية احتياجات وثقافة المستخدم فى منطقة الشرق الاوسط ويمكن الاعتماد على هذه الشبكات الاجتماعية فى تقديم معالجات للكثير من قضايانا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية .

والمتابع لشبكات التواصل الاجتماعى العالمية يمكن ان يصاب بالفعل بحالة من الفزع من كم الاخبار " الغير صحيحة والغير موثقة " والاشائعات الكاذبة وتناقلها السريع بين المستخدمين والتعامل معها كأنها حقائق ومعلومات وهى فى الحقيقة ابعد ما تكون عن ذلك ولا تخرج فى كثير من الاحيان عن مجرد ارهاصات واراء شخصية للمستخدمين .

وفى تصورى ان من اخطر من تقدمه هذه الشبكات الاعلامية ، بصرف النظر عن دورها الايجابى فى حركات الانتفاضة و الثورات العربية  ، انها تجعلك تتعامل مع كثير من المستخدمين الذين لا تعرفهم وربما لم تراهم فى حياتك ولا تعرف حتى اذا كانوا اشخاص حقيقيون أم انهم ادوات فى يد احدى الجهات وبالتالى فأنك لا تستطيع ان تصنف مصدقية المعلومات التى يقدمونها لك ولا حقيقة اهدافهم وميولهم السياسية او حتى جنسيتهم  .

فى اعتقادى أن الشبكات الاجتماعية ، بصورة مباشرة او غير مباشرة ، أصبحت أحد الضالعين فى اشعال روح الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وتزايد النعارات الطائفيه بل وتضخيم حجم الاختلافات فى الرؤى و الاطروحات الخاصة بابناء هذا الوطن الامر الذى يستوجب نوع من اليقظة والفطنة من جانب المستخدمين لهذه الشبكات فليس كل ما يتم نشره عبرها هو معلومات مؤكده او موثوق بها بل يجب ان يخضع للنقد والتحليل وعدم التعامل معها على أنه مسلمات بل على العكس تماما خاصة اذا كانت المعلومات مجهولة المصدر .

كذلك من سلبيات استخدام هذه المواقع أنه باتت حلبة للصراع لفرض الرأى وومارسة أبشع انواع ديكتاتورية الرأى الواحد وان ليس معى ويؤيدين فهو بالضرورة خائن وعدوى ويجب محاربته واستبعاده فهذا اسوء انواع ممارسة ابسط مبادىء وحقوق  العمل السياسى و حرية الرأى والرأى الاخر حتى لو كان يختلف  ويتناقد كليا معى اذ لا يمكن ان نستطيع فى الماضى التعبير عن أرائنا بمنتهى الصراحة وبعد ثورتنا لا نستطيع ممارسة هذا الحق .

بالطبع لا نلوم التكنولوجيا او الشبكات العالمية للتواصل للاجتماع ولكن نطالب فقط بنشر ثقافة الاستخدام الامثل لهذه الشبكات بما يؤدى الى زيادة دورها فى استكمال عملية التنمية الشاملة وتضافر الجهود لبناء الوجه الجديد للوطن الذى نتطلع اليه جميعا والقائم على قيم العدل والمساواة  فى الحقوق والواجبات بين جميع ابناء الوطن واعلاء قيمة العمل والعلم .

•     مجرد تساؤلات

د/ احمد حسن البرعى

•        أكد الدكتور احمد حسن البرعي وزير القوى العاملة أن نسبة البطالة فى مصر 10 % وأن غالبية العاطلين من خريجى الجامعات والسؤال الذى يدور فى اذهاننا ، ويشكل التحدى الحقيقى لنا جميعا ، كيف سنواجه زيادة معدلات البطالة بسبب تقلص الوظائف نتيجة توقف عجلة الانتاج بعد ثورة 25 يناير ؟ هل هناك خطة لضخ المزيد من الانفاق الاستثمارى ، بعد ان طلبنا 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولى،  لخلق وظائف جديدة واستعادة الحياة الاقتصادية ؟  

الدكتور فتحي البرادعي 

•        مش فاهمين ليه الغى الدكتور فتحي البرادعي وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية القرعة الأخيرة لحجز الأراضي التي تم الإعلان عنها مطلع 2011، ودع الحاجزين لسحب المقدمات المدفوعة ، مضاف إليها الفوائد ، مع تأكيده أنه سيتن  طرح أراضي الإسكان الفاخر عن طريق المزايدات علي أن يستثمر العائد في تنمية المدن الجديدة . وطيب ايه اللى اتغير نفس نظام البيع الذى كان يطبق فى الماضى ايه الجديد ؟

الدكتور ماجد عثمان

يبدو أن التحديات التى يواجهها الاعلام المتخصص فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذى يعد شريكا استراتيجيا لنشر ثقافة المعرفة ولعب دورا جوهريا فى التنمية المعلوماتية يحتاج الى تدخل مباشر واهتمام من الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات على غرار ما يقوم به مع ممثلى شركات التكنولوجيا . اذ رغم أعلانه تقديره لدور هذا الاعلام الواعى و رغبته فى تفعيل دوره لم يتم حتى الان اتخاذ اى خطوات جديه لتلبية المطالب الجوهرية لأحد أضلاع ثالوث التنمية التكنولوجية . نؤكد استمرارنا فى أداء رسالتنا ونتطلع الى الشراكة الايجابية مع جهات ووزارة الاتصالات .