تكنولوجيا المعلومات .. فرص وتحديات

بقلم  : خالد حسن

لا يختلف اثنان على اهمية دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى  تطوير حياة الانسان بصفة عامة والمواطن المصرى بصفة خاصة والذى نجح فى توظيف ثورة الانترنت للاعادة هيكلة منظومة العمل السياسى وبناء مسيرته نحو الديمقراطية الحقيقية الا انه من المهم ان نؤكد ان دور وتأثير التكنولوجيا يجب ان يمتد لكافة نواحى حياة المواطن المصرى .

فالتكنولوجيا هى سفينة الانقاذ التى توفر فرصاً هائلة أمام الدول النامية ، ومنها مصر ،  لتحقيق التنمية ورفع مستوى معيشة المواطنين ، كما تتيح الفرصة لشعوب هذه الدول للاندماج فى المجتمع العالمى ومن أهم المجالات التى تساهم فى تطويرها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ، مجال التعليم ، حيث يؤدى تأهيل جيل جديد من الطلاب والشباب والخريجين للتعامل مع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ، الى رفع قدراتهم التنافسية على مستوى العالم ، ويفتح أمامهم آفاق المعرفة التى تمثل حجر الأساس للتنمية فى جميع المجالات والتحدى الذين يواجهنا هنا هو كيفية اطلاق المشروعات التكنولوجية القادرة على استيعاب الالاف من كوادرن البشرية التى تم تاهيلها بصورة عالمية وكذلك نشر ثقافة العمل الحر واقامة شركات صغيرة للتكنولوجيا على الافكار الابداعية لشبابنا .

كذلك من المجالات التى تشكل التكنولوجيا فرصة فى تطويرها الخدمات الطبية والعلاجية اذ من خلال قواعد البيانات الالكترونية عن حالات المرضى ، بما يسهل تشخيص الأمراض ، كما يؤدى الربط الالكترونى للمراكز الطبية والمستشفيات ، الى تحسين الخدمة الطبية المقدمة ، وخاصة فى المناطق النائية الا ان هناك تحديات تتعلق بتوفير الامكانيات المالية اللازمة لتحقيق هذه البنية المعلوماتية والتنسيق فيما بين الجهات المعنية وتشجيع شركات التكنولوجيا على تقديم التطبيقات والحلول التقنية اللازمة والتى تتناسب مع بيئتنا .

أتصور ايضا ان هناك فرص كبيرة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات فى تقديم خدمات الحكومة الالكترونية بما ينعكس ايجابيا على مكافحة الفساد وتحسين تعامل المواطن مع الجهات الحكومية ، من خلال تقديم الخدمات الحكومية الكترونياً ، بما يوفر  الوقت ومشقة التنقل بين الجهات الحكومية للحصول على خدماتها الا ان التحدى الاكبر يتمثل نفص الوعى لدى الغالبية العظمى من المواطنيين بكيفية التعامل والحصول على هذه الخدمات ناهيك عن بيروقراطية اداء بعذ الجهات الحكومية فى تقديم خدمات الحكومة الالكترونية

فى اعتقادى ان تكنولوجيا المعلومات تفتح فرصاً جديدة للتنمية ، وتخلق مجالات عمل جديدة ، بالاضافة للدور الثقافى الذى تلعبه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، من خلال زيادة الوعى والمعرفة بين دول العالم المختلفة ، بما يؤدى لمزيد من التواصل الحضارى ، ويخلق تراثاً حضارياً دولياً يضم الثقافات العالمية المختلفة
ورغم ما تتيحه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من فرص للتنمية أمامنا ، فإن هناك العديد من التحديات التى تواجه تبنى هذه التكنولوجيا ، وتقف عقبة أمام التنمية.وفى مقدمة هذه التحديات ، التوسع فى إدخال البنية التحتية اللازمة لتكنولوجيا الاتصالات ، والذى يعتبر أمراً مكلفاً للغاية ، كما يعد توفير التعليم المتخصص من أهم المعوقات التى تقف فى طريق إدخال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ، فالسوق المحلى يفتقر الى كوادر بشرية مدربة على استخدام تكنولوجيا لتطوير حلول للبيئة المحلية اذ تعد هذه الكوادر البشرية من أهم عوامل جذب الاستثمارات الأجنبية .

ولعل من أخطر مايواجهنا فى الوقت الراهن  هو زيادة صور مارثوان التنافس بمجال التقدم العلمى والتكنولوجى، وما يحققه كل من الابتكار والاختراع وتطبيقات نتائج البحوث من قفزات مادية هائلة فى الجانبين المدنى والعسكرى بما يؤدى الى هيمنة الدول المتقدمة تكنولوجيا على  ، والتى تسيطر على أكثر من 80% من القدرات العلمية والتكنولوجية العالمية ، على مصائر الشعوب ويجعلها  صاحبة اليد العليا فى مثلث " التكنولوجيا والإنتاج والتجارة الخارجية " وما ينجم عنه من هجرة العقول والاستثممارات من الجنوب الى الشمال .

فى النهاية نؤكد أنه فى عصر المعرفة بات من الصعب التفريق بين أنشطة العلم وأنشطة لتكنولوجيا، فإن العلم والتكنولوجيا يرتبطان ارتباطا وثيقاً بعمليات التنمية. فالمعرفة العلمية تمثل أرضية أساسية وفرص حقيقية  للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بينما للتكنولوجيا آثارها المباشرة والظاهرة على الإنتاجية الاقتصادية والتغيير الاجتماعى بشتى صوره ومن هذا المنطلق يأتى اهمة تنمية ودعم الدور المتميز الذى تقوم به مؤسسات البحوث العلمية والتكنولوجية كنشاط حيوى وديناميكى له آثاره المباشرة على مجمل النشاطات الوطنية للتنمية الشاملة ويتطلب ضرورة مواجهة تحديات نشر التكنولوجيا بحلول مبتكرة وفعالة  وهذا هو ما ننتظره من وزارة الاتصالات تكنولوجيا المعومات فى الفترة القادمة لاسيما فى ظل لقاءات د/ محمد سالم مع ممثلى الشركات العالمية والمحلية للتكنولوجيا وتاكيده على ضرورة التوسع في الاستثمارات التكنولوجية وجذب الاموال الاجنبية وتعريفها بالفرص المتاحة بالسوق المحلى وضورة العمل على تنمية الطلب التكنولوجى بالسوق المحلى وهو ما سيكون للحكومة فيه دور المبادرة لاستعادة انتعاش هذا القطاع .

مجرد تساؤلات

• §       خرجت امريكا من العراق ، بعد أكثر من عشر سنوات قضت على الاخضر واليابس ، و تركت من ينوبها بارض الرافدين بعد ان زرعت نار الفتنة بين الاخوة وحولتهم الى اعداء العراق لم تعد عرقا التي كنا نعرف ونقرا عنها في كتب التاريخ لا تفرحوا كثيرا بخروج امريكا ..ما خروجها الا تعبيرا عن استكمال مشروعها القذر ...العراقيين يعيشون كابوسا لا يحسدون عليه وهذا راى الكثير من العراقيين الذيت التقيت بهم مؤخرا .. " ربى اجعل هذا الوطن امنا "  .
• §       فى موقعة " الحواوشى " و تسمم شبابنا المعتصمين امام مجلس الوزراء أمر مستغرب جدا اذ كيف يكون هناك فيديو يصور السيدة التى قامت بتوزيع الطعات ولم يتم سؤالها من أين جاءات بهذا الطعام ،بعد ان اثبتت التحليلات ان الطعام فاسد وليس مسموم ، كذلك لا اعرف كيف ذهبت بعض العقول لالقاء المسؤولية على المجلس العسكرى عن هذا السلوك !! اعتقد أن تصرفات وعدم رضاء قلة من شبابنا عن حكوة الانقاذ الوطنى باتت يشكل لغزا فمتى ننتهى من هذه الامور ونجتمع جميعا على مصلحة سرعة بناء الوطن .
• §       بالتأكيد حملة تشجيع المنتج المصرى عبر منح تخفيضات سعرية يشكل خطوة مهمة ولكن الاهم  لكسب ثقة المواطن وتشجيعه لاستخدام المنتج المصرى ان تكون هناك قواعد منظمة لهامش الربح للمنتج والتاجر فى السوق المحلى حتى يمكننا عمل نوع من الرقابة على الاسعار لاسيما وان الانفلات فى الاسعار اصبحت ظاهرة تؤثر على الجميع وليس محدودى الدخل فقط .