أنكش ... وداعا !

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

أنكش ... وداعا !

بهذه الكلمات ودعت شركة " أوراسكوم تيليكوم "  ، المالكه والمطورة لمحرك البحث العربي أنكش " Onkosh.com " مستخدمى المحرك وأعنت غلق بابه في وجه زواره ، بعد رحلة قصيرة في عالم خدمات البحث العربية ، إذ يعد "أنكش " هو أحد محركات البحث العربية القليلة، التى تم إطلاقها فى نهاية عام 2007 لتقديم قدرات بحث متفوقة تخص المستخدم العربي، بالإضافة إلى دعمه للغات الأخرى وكان مشروعا لمحرك بحث عربى يعرف ما يريد المستخدم العربى على الإنترنت ويقدم خدمات مختلفة تسهل البحث العربى ، وأحد أبرز الخدمات المقدمة من موقع البحث هي لوحة المفاتيح العربية وخدمة أخرى هي "بالعربي" و اختص " أنكش " في تقديم خدمات بحث في المواقع ذات الصلة باللغة العربية تحديدا وكذلك في مئات الآلاف في المواقع على الإنترنت بشكل عام. إضافة إلى البحث في الصور والبحث في المدونات والبحث في الأخبار والمنتديات.  

 

وبالطبع يعود بنا هذا الحدث الى ما اشرنا اليه ، فى نفس هذا المكان منذ أكثر من عام تقريبا ، للتحديات التى تواجه مستقبل محركات البحث العربية ، إذ باتت عملية البحث عن المعلومات عبر شبكة الانترنت ، وما يرتبط بها من سوق اعلانى ضخم تتجاوز قيمته مئات المليارات من الدولارات ، وسوق مزدهرا ينمو بصورة مستمرة وبمعدلات تفوق أى سوق أخر ، باستثناء سوق التليفون المحمول ، الأمر الذى يضع العديد من علامات الاستفهام حول قدرات شركات تكنولوجيا المعلومات العربية فى تلبية احتياجات المستخدمين العرب لشبكة الانترنت لمحرك بحث عربى قادر على تفهم متطلباتهم بصورة أكثر واقعية وفاعلية .

 

فمنذ ابرام اتفاقية " مايكروسوفت " و" ياهو " لتبادل إمكانياتهما للحيلولة دون استمرار سيطرة " جوجل " على سوق البحث على الانترنت وبالتالى سوق إعلانات الانترنت ونحن نتساءل عن مصير صناعة محركات البحث العربية فنحن نعلم أن هناك  أكثر من عشرين محرك بحث عربي تقريبا , لكن السؤال لماذا لا نستخدم محركات البحث العربية رغم أن كثير من مستخدمى الانترنت العرب سمع على الأقل اثنان أو ثلاثة منها ؟ هل مازالت هذه الصناعة فى تحبو وتتعلم  ولا تستطيع المنافسة بعد مع الكبار ؟  وكيف يمكننا دعم هذه الصناعة فى المستقبل ؟ 

 

فى تصورى أن الكثير من مستخدمى الانترنت لا يعتمدون على محركات البحث العربية لعدم معرفتهم بها فأغلب المواقع ، التى تمتلك محركات بحث ،  لا تهتم بالدعاية لنفسها لتعريف الآخرين بها لذلك فأنت تجد أن المستخدمين لا يعرفون بوجودها في الأساس كذلك فان أغلب هذه المحركات لا تسعى للمواقع والروابط الالكترونية وإنما تطلب من أصحاب المواقع أضافة مواقعهم بأنفسهم على العكس من محركات البحث الأخرى .

فى اعتقادى أن العلاقة بين عدم استخدام هذه المحركات العربية وعدم تطورها هي علاقة طردية : فلو أن لهذه المحركات عدد كبير من المستخدمين فستتاح لها المزيد من الموارد لكي تعمل على تطوير نفسها , ولكن بسبب قلة عدد المستخدمين حتى ولو توافرت النية للتطور موجودة لدى أصحابها فلن يكون هناك الدافع كما أن الكثير من المستخدمين العرب لا يحاولون اعطاء المحركات العربية فرصة بسبب أيماننا الشديد بتائج بمحركات البحث العالمية "جوجل " وياهو " ومؤخرا " بينج " .

 

أيضا قيام محركات البحث العالمية بتوفير الكثير من الخدمات بالإضافة إلى البحث كالبريد الألكترونى ، غير محدد السعة ، والترجمة وغيرها من الخدمات القائمة على البحث بشكل أو بأخر يجعل هذه المحركات محط اهتمام الكثير من المستخدمين وهو ما تفتقده العديد من محركات البحث العربى

 

نطالب كافة المستخدمين العرب بمنح فرص لدعم صناعة محركات البحث العربية أو على الأقل الاعتماد عليها فى بدء عملية البحث ثم اللجوء الى محركات البحث العالمية وذلك حتى نستطيع تطوير تقنيات محركات البحث العربية .

 

فى النهاية نتساءل مع إطلاقنا خدمات أسماء النطاقات باللغة العربية ما هى أوجه دعم الحكومات العربية ممثلة في الوزارات والمؤسسات الخاصة بالاتصالات والمعلومات والثقافة والتعليم العربية لصناعة محركات البحث العربية كأحد أهم متطلبات الحفاظ على الهوية والثقافة العربية لمستخدمى الانترنت وكذلك دعم وسائل رفع أداء محركات البحث العربية والإستعانة بخدماتها لدفع المواقع العربية لمقدمة النتائج في عمليات البحث على الانترنت التي تتم باللغة العربية أو باللغات الأخرى ومن ثمة ضرورة النظر لشركات أدوات البحث العربية على أنها شريك عربى في برامج الحكومات الإلكترونية العربية. 

  • §    مجرد تساؤلات 
  • §       نرفع القبعة لوزارة الخارجية وللأجهزة الأمنية في مطار القاهرة والتى منعت مؤخرا دبلوماسياً أمريكياً من دخول البلاد، لعدم حصوله على تأشيرة دخول مسبقة لمصر، وذلك تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل إذ سبق لوزارة الخارجية المصرية أن وجهت انتقادات حادة للسفارات والقنصليات الأوروبية المعتمدة في القاهرة للأساليب السيئة التي يتبعها العاملون فيها في معاملتهم مع المواطنين المصريين . تحية واجبة لكل من يعلى كرامة المصريين  .

  • §       منع شركات تكنولوجيا المعلومات من التواجد فى المدن والمناطق الصناعية بات أمرا يثير  علامات الاستعجاب ! آليست صناعة تكنولوجيا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات صناعة كغيرها من الصناعات ومعترف بها باتحاد الصناعات المصرية ؟ وكيف نطالب بالتطوير التكنولوجيى للصناعة ونحن نعزل شركات التكنولوجيا ، كأنها مرض معدى ، بعيدا عن المنشأت الصناعية  ؟

 

  • §       تجاهل الشركات الصغيرة والمتوسطة فى كافة المناقصات الحكومية التى يتم طرحها وعدم الالتزام بتخصيص 25 % من قيمة هذه المناقصات للمنشات الصغيرة. يدفعنا للتساؤل كيف نصدق أن هناك من يدعم المنشأت الصغيرة والتى تمثل 90 % من مؤسساتنا الوطنية ؟ نريد أفعال لا أقوال  .

 

khaled@alamrakamy.com

مشاركات القراء