ناجح البواب .. شيلوه من فوقيا لموته

رؤية

ناجح البواب .. شيلوه من فوقيا لموته

بقلم : د. ناصر فؤاد

استوقفني أثناء دخولي العمارة أحد أقارب "ناجح" وسألني قريب ناجح : يا دكتور هي مصر رايحه فين.

وكعادة ناجح رد قبل أن أفتح فمي : مصر مش رايحه فحته مصر حتفضل زي ما هي بس احنا الشعب اللي لو فضلنا كده حنروح في ستين داهيه.

لم أتعود من ناجح هذا الأسلوب أو هذه النظرة السوداوية للأمور وإن كان بلا جدال أعجبني هذا التحليل.

العبد لله : بصوا انتو الاتنين ، فيه مقولة بتقول يمرض الوطن ولا يموت وأنا بقول فعلا يمرض الوطن ولا يموت ولكن إن طالت فترة المرض يموت الشرفاء والفقراء.

ناجح : شوفت يا ولد العم نفس كلامي بس متزين حبتين .

قريب ناجح: طيب إيه السبب وفين العلاج ، وليه احنا مش زي الملحدين والكفرة اللي بيعبدوا الحيوانات والأصنام ، دول سبقونا بكتير واحنا بنعبد ربنا.

العبد لله : السبب تراكم حاجات كتيرة قوي منها التعليم ، منها إننا دخلنا في فترة الاشتراكية واحنا أساسا شعب متمسك بدينه سواء كان يهوديا أو مسيحي أو مسلم ، فبقت الناس تلاقي حاجات مش مظبوطة مع تعاليم دينها بتتعمل ، زي إعادة توزيع الثروات يعني تاخد من الأغنيا وتدي اللي أنت شايفهم فقرا ، والتأميم ، وتوزيع الأرباح على العاملين حتي لو الشركة بتخسر ، آي نعم الاشتراكية مش بتقول انك تدي الخسران جايزه علشان خسر وتخليه زي التعبان الشقيان ،لكن دي كانت طريقة إدارة لناس مش بتاعة إدارة أساسا ، ومحاولات كتيرة لكسب محبة الناس ، على حساب الأجيال الجاية ، كل ده خلى الناس تكسل وتعتبر أن المرتب والمكافآت والأرباح حقوق مكتسبة مش ممكن تتآخد منهم حتي ولو مشتغلوش ، يعني كلامك يا بني صح ، ليه منتجاتنا رديئة ومنتجات اللي بيعبدوا التماثيل والحيوانات أحسن بكتير ، ليه الصناعات بتاعتنا سيئة في معظم الأحيان ، ولما يدخل شريك أو رقابة أجنبية تلاقيها بتتصدر لبره ، ليه احنا دايما بيدونا أسوأ حاجة علشان يصدروا أحسن حاجة، ولما بقول المنتج بقصد فيه كل حاجة يعني التعليم والصحة وتخطيط المرور والسياسة العامة والسياسة الخارجية.

قاطعني ناجح : يا باشا إيه رأيك في إذاعة الحوار الوطني بتاع سد النهضة على الهوا والكلام بتاع نضربهم ونكسحهم ونضحك عليهم ، ولا الراجل المسكين اللي كان عايز يقسم أن محدش يذيع أسرار الجلسة علشان دي سرية ، وتفتكر أن فيه حد حيتحاسب على المصيبة دي .

العبد لله : يتحاسب مفتكرش ، احنا لو في بلد تاني ، كان وزير الإعلام اللي سابهم ومقطعش عليهم ، والمستشارة اللي قالت له ذيع زي الكاميرا الخفية ، ورئيس التليفزيون قعدوا في بيوتهم ، واتحاكموا ، إنما احنا شغالين بمبدأ عكس عقيدتنا ، "إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأذا سرق فيهم الغني تركوه

" وبالنسبة للمصيبة دي عاملة زي مشهد من فيلم يكون اسمه "شيلوه من فوقيه لأموته"يعني فنجرية كلام وبس وعلشان أقربهولك حأقولك الحوار ..

البطل : ارموا شنطة المطاوي والسكاكين من المنور علشان أقطع جيرانا اللي قافلين أول الشارع.

البطلة : المطاوي بعتناها هي والسكاكين علشان تتسن من امبارح ، ومعندناش فلوس علشان ندفع تمن سنها ونجيبها.

البطل : طيب بسرعة نوري نور السلم علشان المحامي بتاعهم جاي ولو أقفشني حتمسك وأتجرس وعايز أطلع وبخاف من العتمة .

البطلة : انهض بقه واطلع على نور الموبايل وحاول تجيب معاك كام قزازة ميه علشان الكهربا والميه مقطوعين لتالت مره النهارده وشكلهم حيطولوا المرة دي . 

وعلى الله قصد السبيل

من القلب

أبوكي السقا مات بفضيحتوا مع البهوات
وحنشرب ميه ازاي وسد النهضة أهو آت
الطمي يا عزيزه خدودك نيلك راح يبقى خدودك
بيقولوا ده أزهي عصورك أسرارك فالنيل سات
نيلك الراوي مات بفضيحته مع البهوات
شقي يا بهية هدومك حتكوني عريانه من يومك
ويا فرحة حصة وموزه وحصيفة ومعها جمالات
وأبوكي السقا مات بفضيحة مع الخواجات .