ناجح البواب 52 بلا وجع دماغ

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

شاهدت ناجح ممسكا بتلابيب أحد السائقين في الشارع والرجل يكرر "يا سيدي أنا ما رمتش حاجة عن قصد، دي الكوباية وقعت من إيدي اتكسرت ، أصل الشاي كان سخن علىّ جدا " و ناجح مُصر على أن يدفع السائق ثمن كوب الشاي وثمن الكوب الزجاجي كذلك ، وفي النهاية انتصر ناجح وأخذ ما أراد على الرغم من أن الرجل سأله .

الرجل  : هو أنت حتقبل العوض؟

ناجح : عوض ده يبقي بواب جيرانّا ، أما أنا بآخد حقي ، وبعدين سيبكم من الحركات القرعة بتاعت العوض وبتقبل العوض ، والكلام الخايب اللي مش بيجيب ولا يودي ، من أفسد شئ فعليه إصلاحه ، اطلع بـ 3 جنيه تمن الكوباية وجنيه تمن الشاي .

الراجل : بس أنا مشربتهوش ، ده وقع مني أول ما أخدته من الصينية اللي على العربية .

ناجح : اسمع أنت لو أجرت شقة وما سكنتش فيها حتدفع الإيجار ولا لأ ، ولو اشتريت رغيف وما أكلتوش حتدفع ولا لأ ؟ .. ادفع الـ 4 جنيه ولا أطلع عليك القديم والجديد ، الواحد مش ناقص.

اكتشفت فجأة ، أن ناجح يستغل وقوف سيارات بعض المرضى أو من يقوم بعيادتهم أمام أو بالقرب من عمارتنا ويبيع للسائقين الشاي والمشروبات ، ليزيد من دخله ، وبالطبع قد يتأثر عمله الأساسي سلبا ، ولكنها طبيعة المصريين التي لم تكن موجودة في منتصف القرن الماضي وهبت علينا مع رياح التواكل والآفات الأخرى.

العبد لله : يا ناجح ، إيه حكاية نصبة الشاي اللي أنت عاملها دي ؟ .. أنت مش طلبت زيادة وزودناك ، سايب شغلك وعامل فيها قهوجي !.

ناجح : بالله عليك يا دكتور ما تزعل أو تقول لي اقفلها ، أهو الواحد بيبيع ميه مغلية .

العبد لله : بس أنت بتاخد الميه على حساب السكان ، وبتاخد من وقت السكان ، وبتكروت في شغلك الأصلي ، ودي حاجة مش كويسه ، أنت ساعات الواحد يقول عليك ملاك من السما ، وساعات الواحد يلاقيك حلانجي وبتاع 3 ورقات ، ارسي لك على بر ، وريحنا معاك ، بس أنت عارف حكاية كوباية الشاي دي فكرتني بواحد صديق عزيز علىّ من الطفولة ، الله يرحمه كان ابن حلال وطيب ، بس كان له حاجات غريبة جدا.

ناجح : صاحب سعادتك كان عنده نصبة شاي.

العبد لله : نصبة شاي إيه يا جدع أنت ، لأ أقصد كسر كباية الشاي ، الله يرحمه كان اسمه "أحمد البيكاوي" وكان بيعمل حاجة سبق الحكومة المصرية فيها هي بتقلده دلوقت، أحمد الله يرحمه بعد ما والده توفى ، والدته كانت بتسافر عند أخته علشان جوز أخته كان مفتش مباحث في الأقاليم ، تقعد أسبوعين أو أكتر كل كام شهر ، المهم أحمد كان بيقعد لوحده ، وفي مرة من المرات والدته طولت عند بنتها وأحمد زهق من غسيل الكوبايات بتاعة الشاي أما الأكل ، فكان بيقضّيها من المحلات يروح يفطر في محل فول ويتعشي في أي مكان تاني أو في النادي ، إنما كان بيحب يقعد في البلكونه ويشرب الشاي ، وما بيحبش يتعب نفسه في غسيل الكوباية ، فاخترع طريقة إنه يرمي الكوباية بعد ما تفضى على سطوح عمارة مهجورة جنبنا ، وطبعا قبل ما والدته توصل بكام يوم كان كسر كل طقم الكوبايات فوق سطوح الجيران .

ناجح : طيب ما جابش ليه الكوبايات اللي بترميها بعد ما نشرب فيها .

العبد لله : الكلام ده كان من 35 سنة أو أكتر وما كانش فيه كوبايات من اللي بتستعمل مرة واحدة ، والحكاية ما خلصتش على كده ، آخر كام يوم اكتشف أنه وقع في مصيبة ، والدته حتيجي مش حتلاقي ولا كوباية واحدة ، فراح اشترى كوبايات زي اللي كسرها وكانوا غاليين .

ناجح : يعني أمه ما خدتش بالها من أي حاجة.

العبد لله : لأ يافالح أخدت بالها من أنه رفع أكتر ما هو كان رفيع ، لأنه علشان يصلح غلطته فلس تماما ، وقعد حوالي 4 أيام من غير أكل ، وما حدش رضي يسلفه ، إلا يا دوب يفطر سندوتش فول".

وعلى الله قصد السبيل

 

مشاركات القراء