-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
شاهدت ناجح ممسكا بتلابيب أحد السائقين في الشارع والرجل يكرر "يا سيدي أنا ما رمتش حاجة عن قصد، دي الكوباية وقعت من إيدي اتكسرت ، أصل الشاي كان سخن علىّ جدا " و ناجح مُصر على أن يدفع السائق ثمن كوب الشاي وثمن الكوب الزجاجي كذلك ، وفي النهاية انتصر ناجح وأخذ ما أراد على الرغم من أن الرجل سأله .
الرجل : هو أنت حتقبل العوض؟
ناجح : عوض ده يبقي بواب جيرانّا ، أما أنا بآخد حقي ، وبعدين سيبكم من الحركات القرعة بتاعت العوض وبتقبل العوض ، والكلام الخايب اللي مش بيجيب ولا يودي ، من أفسد شئ فعليه إصلاحه ، اطلع بـ 3 جنيه تمن الكوباية وجنيه تمن الشاي .
الراجل : بس أنا مشربتهوش ، ده وقع مني أول ما أخدته من الصينية اللي على العربية .
ناجح : اسمع أنت لو أجرت شقة وما سكنتش فيها حتدفع الإيجار ولا لأ ، ولو اشتريت رغيف وما أكلتوش حتدفع ولا لأ ؟ .. ادفع الـ 4 جنيه ولا أطلع عليك القديم والجديد ، الواحد مش ناقص.
اكتشفت فجأة ، أن ناجح يستغل وقوف سيارات بعض المرضى أو من يقوم بعيادتهم أمام أو بالقرب من عمارتنا ويبيع للسائقين الشاي والمشروبات ، ليزيد من دخله ، وبالطبع قد يتأثر عمله الأساسي سلبا ، ولكنها طبيعة المصريين التي لم تكن موجودة في منتصف القرن الماضي وهبت علينا مع رياح التواكل والآفات الأخرى.
العبد لله : يا ناجح ، إيه حكاية نصبة الشاي اللي أنت عاملها دي ؟ .. أنت مش طلبت زيادة وزودناك ، سايب شغلك وعامل فيها قهوجي !.
ناجح : بالله عليك يا دكتور ما تزعل أو تقول لي اقفلها ، أهو الواحد بيبيع ميه مغلية .
العبد لله : بس أنت بتاخد الميه على حساب السكان ، وبتاخد من وقت السكان ، وبتكروت في شغلك الأصلي ، ودي حاجة مش كويسه ، أنت ساعات الواحد يقول عليك ملاك من السما ، وساعات الواحد يلاقيك حلانجي وبتاع 3 ورقات ، ارسي لك على بر ، وريحنا معاك ، بس أنت عارف حكاية كوباية الشاي دي فكرتني بواحد صديق عزيز علىّ من الطفولة ، الله يرحمه كان ابن حلال وطيب ، بس كان له حاجات غريبة جدا.
ناجح : صاحب سعادتك كان عنده نصبة شاي.
العبد لله : نصبة شاي إيه يا جدع أنت ، لأ أقصد كسر كباية الشاي ، الله يرحمه كان اسمه "أحمد البيكاوي" وكان بيعمل حاجة سبق الحكومة المصرية فيها هي بتقلده دلوقت، أحمد الله يرحمه بعد ما والده توفى ، والدته كانت بتسافر عند أخته علشان جوز أخته كان مفتش مباحث في الأقاليم ، تقعد أسبوعين أو أكتر كل كام شهر ، المهم أحمد كان بيقعد لوحده ، وفي مرة من المرات والدته طولت عند بنتها وأحمد زهق من غسيل الكوبايات بتاعة الشاي أما الأكل ، فكان بيقضّيها من المحلات يروح يفطر في محل فول ويتعشي في أي مكان تاني أو في النادي ، إنما كان بيحب يقعد في البلكونه ويشرب الشاي ، وما بيحبش يتعب نفسه في غسيل الكوباية ، فاخترع طريقة إنه يرمي الكوباية بعد ما تفضى على سطوح عمارة مهجورة جنبنا ، وطبعا قبل ما والدته توصل بكام يوم كان كسر كل طقم الكوبايات فوق سطوح الجيران .
ناجح : طيب ما جابش ليه الكوبايات اللي بترميها بعد ما نشرب فيها .
العبد لله : الكلام ده كان من 35 سنة أو أكتر وما كانش فيه كوبايات من اللي بتستعمل مرة واحدة ، والحكاية ما خلصتش على كده ، آخر كام يوم اكتشف أنه وقع في مصيبة ، والدته حتيجي مش حتلاقي ولا كوباية واحدة ، فراح اشترى كوبايات زي اللي كسرها وكانوا غاليين .
ناجح : يعني أمه ما خدتش بالها من أي حاجة.
العبد لله : لأ يافالح أخدت بالها من أنه رفع أكتر ما هو كان رفيع ، لأنه علشان يصلح غلطته فلس تماما ، وقعد حوالي 4 أيام من غير أكل ، وما حدش رضي يسلفه ، إلا يا دوب يفطر سندوتش فول".
وعلى الله قصد السبيل