ناجح البواب ..وخابور المدام

رؤية  

ناجح البواب ..وخابور المدام

بقلم : د.ناصر فؤاد

علي غير المتوقع وجدت ناجح اليوم قد تخلي عن جلبابه ويلبس الملابس الأفرنجية ، والتي شعرت وقد أكون مخطئا أنها تبدو وأن كانت ممتازة الا أنها متنافرة مع شخصيته ، متنافرة مع طبيعته وبالطبع يبدو عليه عدم الارتياح ، سألته "ايه ياعم ناجح ، أنت عريس النهارده ، علي فين العزم " أجاب ناجح "ياباشا ولا حاجة ، دي اقل حاجة عندي ، النهارده أجتماع النخبة عند المفكر الكبير "سالم سليم مًسلم" ، بس أنا نزلت علشان مشكلة الخابور ، أقصد العامود بتاع مرات المستشار أياها ، شرطة المرافق شالت أمبارح الخابورين اللي هي حطاهم في الشارع وحاجزه بيهم مكان من قبل الثورة لعربيتها ، راحت طلبت القسم وعملت محضر سرقة للأمن بتاع العمارة اللي جنبنا ، سرقة مراية العربية المرسيدس ، فبتوع الأمن أستلفوا فلوس من صاحب محل البقالة وأشتروا خابورين جداد للمدام" لم أتمالك نفسي من الضحك علي الكناية ، واردت معرفة المزيد عن موضوع النخبة ولكنه أكمل "الغريبة ياباشا أن البوليس عارف انها بتكدب ، وبتوع المرافق كدبوا لما سألتهم أنتوا ليه شيلتوا العمودين بتوعي والسلسلة اللي بحجز بيها المكان ، فلبستها للمساكين بتوع الأمن ، علشان كان عندهم عربية بتحمل ردش شقة بتتصلح وهي مرضيتش تبعد عربيتها علشان يحملوا ، بس جكاية الكذب دي مش غريبة علي الحكومة او البوليس ، طبعا مش كلهم فيه منهم ناس محترمة، حضرتك سمعت عن الحادثة اللي حصلت قدام فيلا "حسن بيه الشجيع" اللي في التجمع ، عربية خبطت عربية ابنه وهي واقفه ،بوابين المنطقة اتلموا ومسكوا السواق، طلع عيل من غير رخصة ،بعربية مسروقة ،ومبرشم ومعاه طبنجة حلوان ومحشيه رصاص، بسرعة كلموا النجدة وكانت الساعة 8ص فضلوا يتصلوا بيهم اكتر من 25 مرة ومن تليفونات مختلفة لحد الساعة 2 الضهر وهم يقولوا جايين في السكة ،وصلنا علي اول الشارع ، طبعا ده غبر المكالمات اللي قفلوا السكة في وشهم ،اخر مكالمة واحد رد عليهم وقال "هو ايه ح نجلكم طايرين ،حاجة تقرف ، وراح قافل السكة ، والله العظيم ده حصل " دفعني فضولي لمعرفة باقي القصة "طيب ياناجح وهم عملوا ايه في الواد اللي مسكوه" رد ناجح "الواد كان فاق شوية ومن وراهم طلب موبيل كان معاه ، مفيش الساعة 2وربع كبست عليهم العصابة ، وحرروا الواد واخدوا العربية ، وعربية "حسن بيه الشجيع" فوق البيعه "، أستعجلت وسألته "وحسن الشجيع عمل ايه " رد ناجح "كلم المحامي بتاعه يصفي تجارته ويقفل مصانعه ، وركب أول طيارة علي دبي هو والعيال ، بيقول حيفتح في الجبل بتاع علي هناك مصنع" أجتاحتني نوبة من الأسي علي ما صرنا اليه ولكن ناجح الذي رأي مقدار الأسي علي وجهي ،اراد أن يغير الموضوع "ياباشا يرجع مرجوعنا لسؤالك عن النًخبة، هم بيعملوا قعدة أسبوعية ،صالون النخبة ، وأنا بحضر علشان يحتاجوا أكل أو حاجة ساقعة ، كلهم كانوا بيتكلموا بقالهم شهر عن عيوب الدستور ، ومعظمهم طلعوا في برامج الفضائيات قالوا لازم نقول لأ ، ويوم الأنتخابات المرحلة الأولي والتانية ، كانوا طول النهار في الصالون عند المفكر الكبير ، متحركوش من مكانهم بيتابعوا ، ويتكلموا في التليفونات مع الفضائيات عن عيوب النظام الأنتخابي، وأكل وشرب وشوي وقلي وسمك ولحمة ، ومحدش راح الأستفتاء ، وعلشان كده أنا وصيت لهم النهارده علي كوارع ولحمة راس ولسان، وحلويات من عند بحبح من سوق الناصرية ، اصلهم منزلوش الأستفتا علشان رُكبهم ولا مؤاخذة تعبانة، ومش قادرين يقفوا في الطوابير ، وأهي حاجة يرموا بيها ركبهم ، ويسلكوا بيها زورهم ويمرنوا بيها لسانهم ، ماهو ده باب الرزق بتاعهم"

وعلي الله قصد السبيل