اقتصاديات الابداع ..يغزو المحافظات

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

اقتصاديات الابداع ..يغزو المحافظات

بقلم : خالد حسن
هل يمكن ان ياتى اليوم الذى نجد فيه الكوادر والكفاءات البشرية المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تهاجر من القاهرة والاسكندرية الى المحافظات الاخرى وخاصة محافظات الصعيد ؟
يبدو هذا بمثابة الحلم ولكنه ليس المستحيل ..كيف ؟
فى الحقيقية كنت خلال الاسبوع الماصى فى زيارة ميدانية الى محافظتى الاقصر واسوان ورغم ان كلا المحافظتين لا يعانون من الكثافة السكنية الكبيرة اذ يتراوح عدد السكان فى الاولى بين 700 – 800 الف مواطن وفى الثانية بين 1.4 – 1.5 مليون مواطن الا انها تراجع الحركة السياحة اثر بقوة فى حجم النشاط الاساسى لغالبية سكان هذه المحافظات بالصعيد والتى لا تعرف نشاط اخرى غير الخدمات السياحية ونحو 95 % من المواطنيين يعملون بانشطة تتعلق بالنشاط السياحى ومن ثمة فالغالبية العظمى فقدت وظيفتها او مصدر رزقها الوحيد .
ورغم امتلاك الغالبية للعديد من المهارات الشخصية واهمها اجادة الحديث ببعض اللغات او فن التعامل مع السائح والترحيب واقناعه " التسويق للمنتجات ، الا انه حالة من العزلة التكنولوجية التى تعانى منها هذه المحافظات او بمعنى أخر لم يصل قطار التنمية التكنولوجية لمحافظات الصعيد بالصورة التى نتمناها وتتسق مع الانفتاح الكبير لهذه المحافظات على السياحة العالمية ، لما تمتلكه من ثلثى اثار العالم تقريبا ، .
الا انه فى نفس الوقت حدث ، الاسبوع الماضى ، ثلاث أحداث ايجابية فى محافظات الاقصر واسوان أولهما اعلان اسماء حسنى الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوحيا المعلومات " ايتيدا " ، والتابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، توقيع اتفاقية تعاون مع تحالفين تكنولوجيين ، اذ يضم كل تحالف جامعة وصناديق راسمال المخاطر والشركات ، لإدارة "مجمعات الابتكار" بالمنطقتين التكنولوجيتين أحدهم بمدينة اسيوط الجديدة والاخرى ببرج العرب ، ورصدت الهيئة 50 مليون جنيه لدعم صناعة ريادة الأعمال فى المنطقتين وذلك تفعيلا لمفهوم الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص"PPP " لدعم دور كل مجمع تكنولوجي في احتضان وتنمية الأفكار الابتكارية على مدار 5 سنوات موضحا ان الحضانة تستهدف الى تضييق الفجوة بين حاجات سوق العمل ومخرجات التعليم وفقا للتطور العلمي والتكنولوجي ونشر هذه الثقافة بين شبابنا لاستقطاب المشروعات والابتكارات والإبداعات التكنولوجية ذات الجدوي الاقتصادية والتقنية الهادفة لحل مشاكل المجتمع وإيجاد فرص عمل وبناء اقتصاد قائم علي المعرفة.
الجميل انها تؤكد ان محافظات الصعيد ، بما تتمتع بع من استقرار ، مؤهله اكثر لتكون الاكثر جذيا لصناعة الالكترونيات وفقا للاستراتيجية توطين هذه الصناعة والتى تسعى هيئة " ايتيدا " لتطبيقها وجذب الشركات العالمية العاملة فى مجال تصنيع الاجهزة الالكترونية ، هواتف ذكية او اجهزة كمبيوتر ، بجانب الشركات المحلية العاملة فى مجال تصميم الدوائر الالكترونية .
الحدث الايجابى الثانى ، والذى شرفت بالمشاركة به ، هو اطلاق أول كلية للحاسبات والمعلومات فى محافظة الاقصر والتى بدات عامها الدراسى الاول هذا العام وضمت نحو 70 طالب حيث شاركنا مع معهد تكنولوجيا المعلومات " iTi " وعدد من الشركات فى تنظيم ندوة عن كيفية استعداد الكوادر البشرية للتخصصات الوظفية الجديدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات ، والتى تتضم نحو 85 تخصص ، وذلك فى اطار مبادرة " الابداع ..طريقك للنجاح " والتى تنظمها جريدة "عالم رقمى" منذ عشر سنوات بالجامعات فى كافة المحافظات ومن ثمة فان افتتاح كلية للحاسبات والمعلومات قوية هو أمراً بالغ الأهمية نظراً للدور الهام الذي تلعبه في تخريج كفاءات متميزين ومبتكرين، مع ضروة وأهمية دعم كليات الحاسبات في الصعيد ,
وبالطبع فان البدء فى تجهيز الكوادر البشرية المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات يشكل خطوة مهمة جدا لبداية توطين صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والالكترونيات فى محافظات الصعيد وان يكون لدينا نواة اساسية يمكن البناء عليها فى حالة توافر الرغية فى نشر وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بالمحافظات سواء من خلال تشجيع الشباب على تطوير افكارهم الابداعية والاستفادة من مفهوم ريادرة الاعمال والشركات الناشئه خاصة واننا نتحدث عن انشاء حضانة تكنولوجية جديدة بالقرية التكنولوجية بمدينة اسيوط هناك عن وجود حضانة تكنولوجية اخرى تابعة للاكاديمية البحث العملى بالتعاون مع جامعة اسيوط ولكن تحتاج الى تنشيطها وتفعيلها .
فى تصورى الاستثمار في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات سيعطى دفعةً قويةً لقاعدة الابتكار تطال كافة القطاعات الرئيسية مثل الرعاية الصحية والتنمية الحضرية والتصنيع والنقل والطاقة المستدامة والتعليم، والتي تشكل الركائز الأساسية للتنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية والابتكار في الدولة وسيكون من شأن الاستثمار في الأجيال الشابة والتعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بحسب الخبراء أن يحفز الاستراتيجية الوطنية لتوطين لابداع في الدولة ووضع مصر على الخريطة العالمية للدول المنتجة للتكنولوجيا وبالتالى تحسبن وضعنا فى مؤشر الابتكار العالمي .
الحدث الايجابى الاخير تمثل فى قيام الدكتور اشرف العربى وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى وزير التنمية المحلية بافتتاح مركز التطوير التكنولوجى بمدينة إدفو لتفعيل منظومة الشباك الواحد لخدمة المواطنين وتقديم نحو 350 خدمة حكومية للمواطنيين ، وذلك فى إطار المشروع القومى الذى تتبناه وزارة التخطيط بالتعاون مع الجهات والوزارات المعنية لرفع كفاءة أداء الجهاز الإدارى للدولة وكذلك خطة وتطبيق برنامج تطوير الخدمات الحكومية " مشروعات المحليات" وتخطى أى عقبات روتينية ومواكبة التقدم التكنولوجى والعلمى .
وبالطبع ستساهم " المراكز التكنولوجية " فى تطوير خدمات المواطنين بصورة حضارية وسريعة ودقيقة من خلال المراكز التكنولوجية لخدمـة المواطنين والتى يستخدم بها أحدث التقنيات التكنولوجيـة لتقديم الخدمات لأول مرة من خلال شبكة الإنترنت، بجانب الاستعلام عن الخدمات المقدمة من المواطنين والتيسير عليهم فى الحصول على المعلومة دون الذهاب إلى مقر مجلس المدينة أو خلاف ذلك، علاوة على أنه يتم ربط جميع المراكز التكنولوجية معاً من خلال مركز البيانات الرئيسى وتطبيقات الإنترنت والتى توفر البيانات والمعلومات الدقيقة لمتخذى القرار لمتابعة وتقييم العاملين بالمنظومة عن طريق التقارير المختلفة ومؤشرات خدمات الأداء فى مجال خدمة المواطنين مما ينعكس بالإيجاب على مستوى الخدمات المقدمة لهم وتقليل الفترة الزمنية اللازمة لتقديم الخدمة، وخاصة أن المشروع يستهدف أيضاً فصل مقدم الخدمة عن طالبها بما يخلق بيئة عمل مناسبة بعيدة عن التعرض لأى عامل من عوامل الفساد.
فى الحقيقة فان تكنولوجيا المعلومات هى القطارة الرئيسة التى يمكنها ان تقود مسيرة التنمية فى المحافظات واكتشاف ما تمتلكها من امكانيات ومقومات وكذلك التسويق وطرح الفرص الموجودة بها امام المستثمرين ، سواء المحليين او العالميين ، ناهيك عن خلق الالاف من فرص العمل للموارد البشرية فى هذه المحافظات لبقاءها فى امكانها وعدم الاضظرار الخروج والهجرة الداخلية للقاهرة الكبرى والاسكندرية .
فى النهاية نؤكد اننا نواجه في عالم اليوم تحديات جديدة لا يمكن معالجتها دون حلول مبتكرة وتشجبع ما بات يعرف بالصناعات الابداعية ، ونتطلع فى ظل القناعة الحالية لغالبية قيادات الدولة والحكومة إلى الأهمية الكبيرة للابداع ليس فقط كمفتاح أساسي في التصدي للتحديات الراهنة بل كأساس رئيسي لتحقيق أي طموحات تنموية أيضاً .
مجرد تساؤلات
 رؤية مصر الصحيحة ..اكد وزراء خارجية روسيا وايران وتركيا فى ببان مشترك ان الحل فى سوريا "سياسى" وليس "عسكرى" واحترام سيادة سوريا .. والله العظيم بجد !!! طب ما مصر بتقول كده منذ 4 سنوات . طيب دماء الشعب السورى و تضجيات اللاجئين المشردين والمهاجرين الغير شرعيين من المسؤول عنهم اليست تركيا بصورة خاصة والتى مانت المصدر الاساسى لتمويل المعارضة بالسلاح وادخال المقاتلين ؟ اين حمرة الدم ؟
 تعويم الجنيه امام الدولار ...للاسف حتى الان لم نلمس اى تحسين فى الاقتصاد ولكن نامل ان نشهد هذه قريبا من خلال اجراءات سريعة من جانب الحكومة لجذب الاستثمارات وتشجيع الصناعة المحلية وعدم الرهان على صبر المصريين وحرصهم على الحفاظ على استقرار الوطن ..أتمنى ان تكون الرسالة وصلت الى الحكومة .
 وداعا عام 2016 بكل ما فيك من متاعب والالم وتحديات ...ونتمنى ان يكون عام 2017 افضل منه وان يقدر لنا الله الخير لوطننا والعالم .

مشاركات القراء