-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : خالد حسن
في نقلة نوعية جديدة لصحافة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وللمرة الأولى في تاريخ الصحافة المصرية وفي نفس هذا الوقت ، منذ عشر سنوات ،تم إصدار العدد الأول من جريدة " عالم رقمي " بوصفها الجريدة الأسبوعية الأولى ، مصريا وعربيا المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تصدر ياللغتين العربية والإنجليزية ، وأصبحت مرآة تعكس واقعا وتحديات وطموحات قطاع الاتصالات والتكنولوجيا المحلي وإطلالة على التطور التكنولوجي الإقليمي والعالمي .
وتأتي هذا العام لتحمل مفاجأة سارة للزملاء الصحفيين العاملين بالجريدة من خلال اعتماد لجنة قيد الصحف في نقابة الصحفيين على قيد " عالم رقمي " لتكلل جهودهم على مدار السنوات الماضية بالنجاح في الحصول على حقهم الطبيعي في الانضمام إلى نقابتهم .
وعلى مدار السنوات الماضية حرصت " عالم رقمي " على تطوير كوادرها البشرية بما يتسق مع التطورات السريعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لقناعتنا أن الصحفي المتخصص ليس هو فقط الصحفي المهني الذي يريد أن يعرف قبل أن يريد أن يكتب. أو من يسعى للإحاطة بجميع جوانب مادته قبل أن يحدد ما هو مفيد للعلم وما هو مفيد للنشر وإنما هو الصحفي الذي يمتلك نفسا عاليا ومقدرة على التعمق والتحليل والبحث والوصول إلى تحقيقات متفردة وأفكار مبتكرة.
رؤيتنا .. لدور الصحافة المتخصصة ، كانت وستظل ، إننا شركاء للتنمية وعنصر فعال في عملية اتخاذ القرار من خلال نقلها نبض واحتياجات المواطن بالإضافة لدورها في تسليط الضوء على الخدمات المتنوعة والمتطورة التي يقدمها القطاع لتحقيق مفهوم التنمية الشاملة لذا لم ولن تبخل " عالم رقمي " في تقديم دعمها لتوفير الأدوات التكنولوجية اللازمة لتحسين أداء الصحافة المتخصصة وكذلك الدورات التدريبية لمواكبة التقنيات المتسارعة في هذا المجال لتكون الصحافة المصرية المتخصصة على قدم المساواة مع نظيراتها العالمية .
ورغم الجدل الذي يثار - بين الحين والحين - حول مستقبل الصحافة المتخصصة ، والتى خرجت للنور في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي ، في ظل كثرة الصحف اليومية الشاملة إلا أن الصحافة المتخصصة سيظل لها رونقها وبريقها لدى القارئ الذي يبحث عن المحتوى الجيد والعمق والتحليل في المعلومات التي يتم نشرها ، وليس مجرد سرعة معرفتها ، ويتطلع إلى معرفة كل الآراء حول قضية محددة .
ومن هنا فإن الصحافة التكنولوجية المتخصصة يجب النظر إليها باعتبارها صحافة التحليل والمناقشة لبلورة الأفكار والحلول الابتكارية القادرة على معالجة المشاكل المجتمعية وتكون إحدى الآليات المساعدة في عملية تطوير وتنمية القطاع ،المعنية بمتابعة أحداث ونقل أخباره ، من خلال مواد تحريرية ذات مضمون يحترم عقلية من يقرأها من متخصصين .. ناهيك عن دورها في الحفاظ على المهنية المتخصصة للصحفي وجعله قادرا على المشاركة والمساهمة ـ عن وعى وفهم ـ فى كل القضايا الخاصة بالقطاع المتخصص به .
ولدت فكرة .. إنشاء جريدة أسبوعية متخصصة في مجال التكنولوجيا والاتصالات ليكون لها دور تفاعلي مع كل أطراف القطاع وأن تكون آلية جديدة لنشر ثقافة المعرفة التكنولوجية لاسيما أن السمة الرئيسية لعالمنا المعاصر هى تغلغل التكنولوجيا في مختلف نواحي الحياة وباتت لها اليد العليا في تغيير نمط المعيشة
وعلى الجميع التحرك بقوة لتأهيل نفسه للتعامل مع عالم جديد تعد فيه سرعة الوصول للمعلومات والتعامل معها بمثابة مكون رئيسي للنجاح .
ولعله من المهم ، في هذه المناسبة أن أكرر على قارئنا العزيز بعض المعلومات الخاصة بجريدة " عالم رقمي " إذ إن رسالتنا الأساسية واضحة .. أن نكون أداة لإنارة الطريق للراغبين في البحث عما سيحدث غدا من متغيرات ربما تفوق تصورات العقول والأحلام والخيال العلمي مستندين في ذلك إلى الشواهد الحالية والرؤى التي ينادي بها البعض لمستقبل تتغلغل فيه تكنولوجيا المعلومات لكل جوانب حياتنا اليومية مغيرة من نمط وأسلوب الحياة للأفضل .
هدفنا .. كان جريئا من إصدار هذه الجريدة ألا وهو مساعدة القراء - بكل فئاتهم ومستوياتهم العلمية والعملية - للاستفادة مما يجري حولنا في العالم الرقمي والشبكات سواء أكان مستخدما عاديا للكمبيوتر أم يبحث عن الوسيلة المناسبة لتطوير مهاراته الذاتية في عمله أو المؤسسة التي ترغب في زيادة قدراتها التنافسية من خلال تحسين الإدارة بها والتميز والجودة في منتجاتها .
إستراتيجيتنا.. التي اعتمدنا عليها دائما في تناولنا للقضايا الخاصة بهذا القطاع هو محاولة البحث دائما عن تمصير للمعرفة والتكنولوجيا بما يتناسب مع ظروفنا ومتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبمعنى آخر أننا سنرفع شعار التكنولوجيا من أجل التطبيق والاستفادة منها ومستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة وليس التكنولوجيا من أجل التكنولوجيا كما سنحاول جاهدين أن نكون حلقة الاتصال بين كل أطراف السوق " مستخدم – منتج للبرامج – الجهات الحكومية – الجامعات " والتعبير عن تصورات ومقترحات الجميع بلا تحيز لتحقيق النهضة التكنولوجية وسد الفجوة الرقمية التى تعاني منها بلادنا .
رغم التحديات .. نجحنا خلال العقد الماضي ، ليس في مجرد البقاء والاستمرار ، ولكن في التطوير أيضا لخدماتنا من خلال تزامن إطلاق موقع إلكتروني للجريدة " www.alamrakamy " منذ اللحظة الأولى للإصدار الورقي ، لإدراكنا مدى تزايد قاعدة القراء عبر المواقع الإلكترونية ، مع مواكبة موجة تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وتم اطلاق تطبيق " عالم رقمي " لمستخدمي الهواتف الذكية ـ الأجهزة المحمولة ،ليكون أول تطبيق متخصص في مجال التكنولوجيا والاتصالات ، يتيح لمستخدمي الإنترنت المتابعة اللحظية لكل الأحداث والفعاليات والأخبار وكذلك المؤتمرات ـ صوت وصورة " عبر تصويرها فيديو " وذلك بالتنسيق مع البوابة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ". www.hitech4all.com " " مما يسمح لمن لم يشارك في هذه المؤتمرات متابعتها وكأنه يشارك بها .
نأمل .. ونحن نحتفل مع القارئ العزيز واستقبال عامنا الحادي عشر أن نستطيع من خلال هذا المنبر من منابر المعرفة التي تتيحها جريدة " عالم رقمي " أن يكون لنا دور في تقديم تغطية صحفية متميزة تسعى لتنمية القطاع وأن يكون لنا بصمة واضحة، لها تأثيرها الكبير، في تشكيل ملامح العصر القادم مطالبين الجميع بأن يضعوا أيديهم معنا ونفتح أبواب الحوار والنقاش على كل المستويات بنوع من المكاشفة والرغبة في التقدم لصالح مستقبل أفضل للأجيال القادمة من شبابنا.
نؤكد أن النجاح لم يكن سهلا ولا ميسرا بل أحتاج إلى الكثير من العمل الجاد المحترف مهنيا والقادر على تبني مفهوم الشراكة بين كل أطراف قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتعبير عن تحديات وإمكانيات وقدرات هذا القطاع الاستراتيجي لعملية التنمية البشرية والاجتماعية لوطننا.
ومن خلال تجربتنا في " عالم رقمي " تعلمنا أن الإصغاء إلى كل الآراء وضرورة تغيير وتطوير أفكارنا ، بما نراه مناسبا ، إذا كنت بحاجة إلى ذلك من خلال فريق العمل الذي نعمل معه والاستماع منهم أكثر ومحاولة نقل الخبرات لهم .
في اعتقادي.. أن التحدي في المستقبل الذي سيواجه الصحافة المتخصصة هو قدرتها على توضيح الفكرة، وبساطة العرض للتقنيات الحديثة ، بمعنى أنه يمكن لأي قارئ مهما كانت درجة تعليمه أو ثقافته أن يفهم موضوعاتها ببساطة، كما أن للكتابة التكنولوجية المتخصصة ضوابط أولها التبسيط سواء تقريب المفاهيم وتبسيط المصطلحات أو الأرقام أو الحقائق أو المعلومات، بجانب الالتزام بالدقة، لاسيما عند التعامل مع المصطلحات .. ناهيك أن أهم عوامل نجاح الصحافة المتخصصة هو "أنسنة" الموضوعات، بمعنى عدم التعامل معها على أنها أرقام جافة، أو معلومات مجردة، وإنما ربطها بالواقع "الإنساني" الذي تنبثق منه، ويتفاعل معها، مع استقصاء تأثيراتها الاجتماعية على حياة الأمم والأفراد، من حيث السلب والإيجاب، بحيث يكون "الإنسان" هو "البطل".. لا المصطلح التكنولوجي، أو الرقم.
ختاما ..لا يسعني إلا أن أكرر شكري لجميع من ساهم في خروج واستمرار هذه الجريدة من كتيبة الصحفيين والعاملين بالجريدة وأصدقاء مخلصين وخبراء ومديري شركات الاتصالات والتكنولوجيا وجهات وطنية ومسئولين حكوميين ، كانت لقناعتهم بأهمية الشراكة الإعلامية، دور جوهري في تطوير وتنمية الصحافة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإنجاح تجربة " عالم رقمي " .