-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم: خالد حسن
لم تعد السيارات سلعة كمالية أو ترفيهية بل أصبحت ضرورة يقتضيها تطور نمط الحياة بشكل عام الأمر الذي أدى لتضاعف حجم السوق العالمية للسيارات، ومن ثمة تفاقم الكثير من التحديات أمام هذه الصناعة الاستراتيجية ، وعلى رأسها التكدس المروري، والتلوث البيئي، وهنا ينظر الجميع إلى التكنولوجيا لتقديم حلول ابتكارية جديدة تساعد هذه الصناعة على الحفاظ على نمو السوق .. وفي نفس الوقت تلبية التطلعات المتغيرة دائما للعملاء .
وفي الحقيقة - وخلال دعوتي مؤخرا من قبل شركة فورد العالمية للتعرف على رؤيتها لكيفية توظيف التكنولوجيا، وثورة الاتصالات في رسم ملامح سيارة المستقبل على هامش مشاركتها بمؤتمر القمة العالمية للمحمول " Mobile World Congress 2016 " بمدينة برشلونة الإسبانية - يمكنك أن تدرك ـ هناك مجموعة من التقنيات غير التقليدية والتي ستطور صناعة السيارات وتشعر أن الشركة في طريقها للتحول إلى إحدى شركات الإبداع التكنولوجي بجانب كونها من أكبر مصنعي السيارات في العالم في وقتنا الحالي ، مؤكدة أنه في ظل ما يحيط بنا من التقدم التكنولوجي من جميع الإتجاهات، سواء في المنزل أو الشارع أو العمل أو حتى بداخل سيارتك الخاصة فقد اعتاد الكثير من الناس الاعتماد الكلي على سياراتهم ليس كوسيلة وحيدة للتنقل ولكن للراحة والرفاهية أيضا ، مما أجبر بعضهم على قضاء معظم الأوقات بداخلها متنقلين من مكان لآخر ، حتى اعتقدوا أن السيارة هي بمثابة بيتهم الثاني ومن هنا يأتى اهتمام الشركة الكبير بالتكنولوجيا الحديثة.
إذ تعتمد رؤية الشركة أن صناعة السيارات تحولت بشكل كامل من مجرد صناعة تهتم بتحسين أداء السيارة من حيث السرعة والأمان ، إلى الاهتمام أيضا بالمظهر الداخلي
والخارجي للسيارة ، ووسائل التواصل التكنولوجي والترفيه التي يجب أن تحتويها السيارة بل وأكثر من ذلك لتوفير متعة لعملية قيادة السيارة .
ولعل من أهم التقنيات التي ستغير مفهوم سيارة " الأحلام " وهي تقنيات الاستشعارات وتحليل البيانات والتي بدأت أن تلقى إقبالاً واسعاً بهدف مساعدة السيارات على التواصل فيما بينها، إذ إنها تساعد السيارات أيضاً على الإحساس بالأشياء من حولها، وتكمن أهمية هذه التكنولوجيا في قدرتها على خفض نسبة الحوادث الناتجة عن الأخطاء البشرية، حيث تقوم السيارة بإرسال إنذار إلكتروني للسائق يحذره بوجود حركة غريبة على مستوى قريب من السيارة ربما تؤدي إلى التصادم وعلى السائق التعامل السريع مع هذه الرسالة حتى يتمكن من تفادي وقوع هذه الحادثة بالاضافة إلى تحليل البيانات الخاصة بحالة المرور في الطرق وتبادلها بين السيارات والتحدث مع قائدي السيارات لمساعدتهم وتوجيههم نحو أفضل الطرق والأقل ازدحاما الأمر الذي يخفف من حدة التكدس المروري لاسيما في المدن المزدحمة .
كذلك من التكنولوجيا التي حرصت " FORD" على التأكيد على قرب إطلاقها بالسوق ، خلال السنوات الخمسة القادمة ، هي تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة ، وذلك من خلال تعاون مع شركة جوجل ،في محاولة منها لإيجاد حلول إبداعية لم يعان القَلِق من قيادة السيارة أو يعاني من أي أمراض تعيقه حيث تعمل الشركه بالفعل على إنتاج أول سيارة بدون سائق " ذاتية القيادة " مؤكدة أنها حتى الآن لم تصل إلى التصميم النهائي الأفضل للسيارة ، رغم وجود نماذج مبدئية ، إلا أننا ننتظر في المستقبل شيئا أكثر من ذلك متوقعا تطور تكنولوجيا السيارة ذاتية القيادة من حيث الأداء ، السرعة و الأمان حيث من المتوقع أنها ستصبح أكثر انتشاراً و شيئا أساسيا على الطريق حيث ستحل محل السيارت التقليدية التي نقوم بأستخدامها الآن فهذه السيارات ستكون مزودة بكاميرات، وأجهزة استشعار ورادارات و أجهزة ليزر وغيرها الكثير ، لتوفير قيادة ذاتية منظمة واحترافية وآمنة .
ولم تهمل الشركة أهمية دور التكنولوجيا في مكافحة تزايد ظاهرة التلوث البيئي ، والمسؤول تقريبا عن 50 % من نسبة التلوث العالمية ، إذ كشفت " فورد " عن استراتيجيتها لتبني السيارة الكهربائية كحل عملي للحد من الانبعاثات الغازية ومظاهر الاحتباس الحراري إذ تعتبر السيارات الكهربائية الحل الأمثل لتجنب الانبعاثات الغازية خاصة ثاني أكسيد الكربون " CO2" من المحركات وتعمل الشركة على تطوير مشكلة البطاريات المستخدمة في تشغيل هذه النوعية من السيارات بما يسمح بزيادة المسافة التي يمكن للسيارة السير وزيادة السرعة بما يجعلها أنسب للكثير من المستخدمين وبأسعار معقولة .
كما أكدت الشركة تزايد اعتمادها على مفهوم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ، والتي من المتوقع أن تشهد طفرة كبيرة في الاعتماد عليها قريبا لتصنيع غالبية قطع غيار السيارات بسرعات كبيرة وربما السيارة بالكامل ، إذ احتلت " فورد " مركز الريادة في مجال تبني تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ، منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً ، إذ سيساهم الاعتماد على هذه التقنية في قطاع صناعة السيارات في الاستغناء عن ممارسات العمل التقليدية لمصنعي السيارات حيث لن تكون هناك حاجة لاستخدام الأدوات والقوالب الخاصة لصناعة القطع وهذا من شأنه توفير الكثير من الجهد وبالتالي تقليل عنصر التكلفة ، إذ يمكنهم تصنيع نماذج لسيارات كاملة في غضون ساعات وبمجرد أن يتم تجريب النماذج واختبارها يمكنهم بكل بساطة تحديث التصميم وطباعته مجدداً وإجراء مزيد من الاختبارات. كما أتاحت التقنية أيضاً إمكانية طباعة قطع معينة من المحرك أو السيارة واختبار ما به من عيوب قبل بدء تصنيع القطع الفعلية.
وأكدت الشركة أنها مستمرة في تطوير العديد من التحسينات التكنولوجية ، فلا حدود لحلول الإبداع التكنولوجي والتي سيتم إدخالها إلى صناعة السيارات قريبا ، وهي بكل تأكيد حصان الرهان وستحدث ثورة ضخمة فى هيكل سوق السيارات بالكامل وجعل السيارات تتحدث إلى قائدها وتتفاعل مع البيئة التي تحيط بها وتتعلم من اتخاذ القرار الصحيح وبسرعة كبيرة لتوفير قيادة آمنة .
في النهاية نود الإشارة إلى أننا رغم دخولنا في صناعة السيارات محليا منذ ما يناهز 60 عاما ـ إلا أننا ليس لدينا سيارة مصرية بتكنولوجيا مصرية 100 % رغم امتلاكنا كل المقومات وأهمها السوق المتنامية ، نحو 250 ألف سيارة سنويا ، والكوادر البشرية المؤهله والبنية التحتية ، إذ نكتفي فقط باستضافة العشرات من شركات تجميع السيارات الأجنبية في مصر ، فهل حان الوقت لتكون لدينا صناعة سيارة مصرية لاسيما ونحن نتحدث عن استراتيجية لتوطئة ودعم صناعة الإلكترونيات ؟ أم سنكتفي فقط بالتجميع لصالح الغير .