-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : خالد حسن
منذ نحو عامين ، وفى إحدى زياراتي لمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية ، استوقفني مبنى ليس فخما من الخارج، ويشبه إلى حد كبير ورشة عمل ـ ولكن مكتوب عليه من الخارج تيك شو " TechShop " ـ إذ ظننت منذ الوهلة الأولى أنه مركز تجاري ـ غير مشهور ـ أو مكان لبيع المنتجات الإلكترونية، وحلول تكنولوجيا المعلومات. ومن باب الفضول وددت أن أدخل إلى هذا المبنى لأعرف ماذا بداخله .
ولكن بمجرد الدخول استوقفني موظف الأمن وسألني إبراز "كارنيه" الدخول فزاد اندهاشي! هل أصبح الدخول لمولات الأجهزة الإلكترونية يتطلب تصريحا "كارنيه" !! وقلت له لا .. أنا صحفي زائر وأريد أن أتعرف على هذا المكان . فطلب مني الانتظار إلى أن جاء مسئول العلاقات العامة، وطلب منى مرافقته إلى مكتبه ليشرح ما هو هذا المبنى .
وبدأ برواية القصة : إن القائمين على المبنى هم من المؤمنين بأهمية نشر ثقافة الإبداع، والابتكار لدى المجتمع بشكل عام .. ولاسيما طلبة الجامعات لذلك قاموا بإنشاء ما يعرف بـ " تيك شو " والذي يمكن أن تعتبره بمثابة مركز للتطوير التكنولوجي، والإلكتروني .. ولكن على مستوى واسع، وكبير، ومتاح للجميع الاستفادة منه ، وليس موظفين محدودين ، وذلك من خلال توفير بيئة، وبنية تكنولوجية على أعلى مستوى من التقدم، والتنوع، وأحدث الأدوات، والبرامج، والمعدات، والأجهزة، والطابعات ثلاثية الأبعاد، ومستلزمات تصنيع أجهزة الروبوت ـ لكل من يرغب في تنفيذ فكرة تكنولوجية ما، أو حتى تصميم ابتكاري يريده ، باستخدام الكمبيوتر ، مقابل اشتراك شهري في المركز يعادل نحو 25 دولارا .
وبجانب البنية التكنولوجية المتوافرة في الـ " تيك شو " هناك دائما من يمكنه تقديم المساعدة الفنية، والتدريب إذا احتاج إليه المشترك وخاصة عند التعامل مع الآلات والمعدات الضخمة المرتبطة بتنفيذ أحد التصميمات. كذلك يتميز المكان بجو علمي متميز يتبادل فيه الجميع آراءهم، ومقترحاتهم حول تطوير أفكارهم، وتحويلها إلى برامج ومشروعات ملموسة .. ناهيك عن وجود تنوع فى الفئات العمرية لرواد المركز ـ بداية من 16 عاما ، والاعتماد على مفهوم فريق العمل، لتنفيذ الأفكار .. ناهيك عن التدريب العملي على كيفية التفكير الإبداعي تجاه أي مشكلة .
ولعل أهم ما استوقفني، وأعجبني في الـ " تيك شو " أنه معمل تكنولوجي، لممارسة التجارب العلمية للجميع، وليس مقصورا فقط على طلاب الجامعات ، على غرار معامل كليات الهندسة، أو الحاسبات أو العلوم، أو الباحثين في المراكز البحثية. وإنما يحق لأي مواطن لديه فكرة أو مشروع ابتكاري أن يستفيد من الخدمات، الموجودة بهذا المعمل المفتوح، مع وضع بعض الشروط البسيطة .. وأهمها أن يكون المستخدم لأي جهاز يجيد التعامل معه أو تدريبه على استخدامه. وباستفساري عن إجمالي عدد مراكز " TechShop " أوضح أنها تصل حاليا إلى نحو 8 مراكز، ونتطلع إلى إقامة مركز في كل ولاية بالولايات المتحدة الأمريكية .
وخلال لقائي مؤخرا مع المهندس حسين الجريتلي ـ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " إيتيدا " أكد اهتمامه بإنشاء عدد من المعامل التكنولوجية القريبة، من الجامعات؛ ولاسيما في المحافظات ، بحيث تتولى " إيتيدا " تجهيزه بأحدث البِنَى التكنولوجية من أجهزة، وبرامج .. ويتاح لطلاب الجامعة الاستفادة من هذه البنية التكنولوجية، وكذلك الحصول على تدريب عملي في مجال تنمية الإبداع، وتشجيعهم على تنفيذ أفكارهم الابتكارية من خلال الاعتماد على إدارة متخصصة من جانب أحد صناديق رأس المال المخاطر فى مجال التكنولوجيا ـ مثل Flat6Labs ـ لتشجيع وتأهيل هؤلاء الشباب في مجال الإبداع التكنولوجي، وريادة الأعمال، واحتضان الأفكار الجيدة، وتحويلها لمشروعات قادرة على الخروج للسوق والمنافسة .
في النهاية .. أملنا أن نرى قريبا معامل " TechShop " منتشرة في جميع محافظات مصر، وأن تكون نواة لتوطين ثقافة الإبداع، وتشجيع الشباب على اقتحام ريادة الأعمال ، كشركات ناشئة، لاسيما أن لدينا الآلاف من المشاكل المجتمعية؛ التي تمثل فرصا للمبدعين، وتحتاج إلى أفكار تكنولوجية، وابتكارية، وبسيطة لتسهيل حياة المواطن .
مجرد تساؤلات
شرفاء الوطن.. من يضحي بنفسه، ودمه وروحه من أجل أن يحمي وطنه، ويحافظ على استقراره ـ هؤلاء هم الأبناء المخلصون الذين يجب أن يتم تكريمهم بصورة لائقة، ومشرفة، سواء لهم أو عائلاتهم، فالوضع الآن في سيناء، رغم المعلومات القليلة التي تصلنا، إلا أنه أفضل بكثير مما كان عليه منذ عامين. وعلينا أن ننظر جميعا لحجم التضحيات المقدمة من أبناء القوات المسلحة، والشرطة، بدرجة كبيرة من الاحترام، والتقدير، والاعتراف بالجميل لدورهم في حماية الوطن. فهل كرمنا هؤلاء الأبطال بما يليق بدورهم ؟
نجاح 100 % في الخارج ..في ظل نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وفريق العمل المساعد له ، على مستوى القضايا الخارجية بنسبة كبيرة جدا. ولكن على المستوى الداخلي نجد أن هذه النسبة تتدنى لتصل لنسبة 50 % على مستوى القضايا والمشاكل الداخلية، وهنا مكمن المشكلة !! فالمواطن يريد حلا ملموسا للتحديات؛ التي يواجهها في حياته اليومية .. بداية من البطالة، ارتفاع الأسعار، توافر السكن، وتحسين الخدمات الصحية، والتعليمية بالإضافة لتطوير وسائل النقل. إذ للأسف حتى الآن لم تنجح حكومة المهندس إبراهيم محلب ـ المجتهد، والنشيط ـ في إقناع المواطن بامتلاكها رؤية لتوفير حلول جذرية لهذه المشاكل المجتمعية. فهل نستطيع تصويب الأخطاء ؟
التعليم خطوات للأمام .. إحنا لسنا ضمن أفضل 100 دولة في مجال التعليم وهذا يدحضني، ويشكل معضلة قومية كبيرة، على الجميع المشاركة فيها بداية من الرئيس والجهات الحكومية المعنية بالتعليم، والجمعيات، والمؤسسات المدنية، والمدارس حتى يمكننا إعادة هيكلة العملية التعليمية بالكامل من البداية مع الاستعانة بالخبرات العالمية الناجحة لبناء عقول أبنائنا بصورة تتواكب مع تحديات المستقبل .. فهل ننجح فى تحقيق هذا الحلم القومي من أجل مستقبل أفضل لوطننا ؟