المحمول.. ودفع الفواتير

بقلم : خالد حسن
نتفق أن هناك اتجاها عالميا قويا نحو مزيد من الاعتماد على التقنيات المحمولة والأدوات والأجهزة التكنولوجية المحمولة لضمان تحسين أداء الأفراد والمؤسسات بشكل عام وتحسين العلاقة التفاعلية بين المؤسسة وعملائها من جانب ، ومورديها من جانب آخر ، ولعل الدفع النقدي يعد واحدا من أهم الخدمات التي يمكن تطويرها بصورة كبيرة عبر التليفون المحمول .
فمثلا يمكنك إرسال تحويل مالي لزوجتك أو أحد أبنائك الذي يبعد عنك آلاف الكيلو مترات بدون أن تضطر للانتقال إلى البنك لتحويل الأموال المطلوبة أو استخدام كارت الائتمان ، التي لا يمتلكها الكثير ومن يمتلكها غالبا يخشى استخدامها على الإنترنت خوفا من تعرضها للسرقة ، إذ ستوفر شركات تشغيل شبكات المحمول البنية التكنولوجية المؤمنة تماما بما يتفادى حدوث أي عمليات هاكرز عند إجراء عملية التحويل أو الدفع باستخدام التليفون المحمول .
وبالطبع تعتبر خدمات التسوق والدفع عبر التليفون المحمول أحد أهم سمات تزايد قاعدة مستخدمي التقنيات المحمولة في حياتنا إذ نتصور أن المستقبل القريب ، خاصة بعد اعلان المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن قرب اطلاق خدمة الدفع عبر المحمول ، سيحمل الكثير من التطورات في مجال استخدام التليفون المحمول ، وهو ما يتطلب الاستعداد لكيفية تلبية متطلبات الدفع عبر التليفون المحمول لاسيما في ظل تزايد قاعدة مستخدمي التليفون المحمول ، 90 مليون مستخدم ، والحديث عن جدوى تقديم خدمات التليفون المحمول باستخدام تقنيات الجيل الثالث " 3G" و الرابع " LTE " ، والتى يجب أن تنعكس بصورة إيجابية في تطوير الخدمات مع تنويع التطبيقات التكنولوجية ذات القيمة المضافة التي يمكن تقديمها للمستخدم النهائي مع الأخذ في الاعتبار أن هناك ما يقرب من 9 مليون مستخدم محلي لخدمات الجيل الثالث ، وعشرات الملايين لمستخدمي التليفونات المحمول الذكية.
ولعله من المهم أن نؤكد أن الدفع عبر التليفون المحمول سيغير الطريقة التي يدفع بها الناس ثمن البضائع والخدمات بما يمنح المستهلكين حرية وسهولة أكبر في عملية الدفع الإلكتروني الآمن ، الأمر الذي سينعكس بصورة إيجابية على تطوير مستقبل صناعة التجارة والتسوق خاصة ونحن نتحدث عن مخاوف حقيقية في الشارع المصري من حمل الأوراق المالية .
وفي اعتقادى أنه فى ظل عدم امتلاك القاعدة الكبرى من المواطنين لحسابات بنكية فان الدفع عبر المحمول يمكن ان يكون البديل الاسهل والامن لتلبيية احتياجات هؤلاء للوفاء بالتزاماتهم لاسيما فواتير الشهرية " الكهرباء ،المياه والغاز " بحيث يمكن لمستخدمى المحمول الاعتماد على محفظة مالية الكترونية لسداد فواتيره وكذلك شراء احتياجات نعلم ان الامر يحتاج الى تشريع موافقة من البنك المركزى ولكن الموضوع يستحق فعلا اذا كنا نريد التوسع فى استخدام خدمات الدفع عبر المحمول وتقليل اعتماد الافراد على الدفع النقدى .
نعتقد ان الامر يحتاج الى التنسيق بين شركات تقديم خدمات التليفون المحمول ومرفق تنظيم جهاز الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " إيتيدا " ، لاسيما وأن البنك المركزي وافق بالفعل منذ عامين تقريبا على تقديم خدمات تحويل الاموال عبر المحمول ،وعلينا كذلك ان نعرف خطة الحكومة لتقديم خدمات التوقيع الإلكتروني – فيما بين المؤسسات الحكومية بجانب كل خدمات بوابة الحكومة الإلكترونية – عبر أجهزة التليفون المحمول .
تنطلع كذلك ، اذا كنا نريد نشر خدمات تحويل الاموال عبر المحمول ان يتم التوسع فى عدد نقاط التوزيع التى يمكن لمستخدم المحمول التعامل معها اذ ان اعتماد مشغلى شبكات المحمول على مكاتبهم فقط التابعه لهم والتى لا تتجاوز ، 250 -300 نقطة توزيع لكل مشغل ، يصعب من استخدام هذه الخدمة خاصة بالنظر الى الفئة المستهدفه وكذلك اذا ما قورن بعدد نقاط التوزيع التابعة ل هيئة البريد المصرى فالامر يحتاج الى اما الى التنيسق بين مشغلى المحمول ليصل عدد نقاط التوزيع الى 900 نقطة او الدخول فى شراكة مع احد الكيانات المعنية بالدفع مثل " فورى " او " Bee "

مجرد تساؤلات

 شكرا وزير اﻻتصاﻻت ..الصحافة المتخصصة احد اعمدة التنمية قطاع اﻻتصاﻻت ...هذا ما اكده المهندس عاطف حلمى وزير اﻻتصاﻻت ، فى ختام فاعليات معرص كايرو اى سى تى 2014 " ان الصحافة المتخصصة ، فى مجال التكنولوجيا واﻻتصاﻻت احد اضلاع مثلث التنمية للقطاع فى رسالة واضحة للجميع منوها انه فى عام 1996 عندما كان مديرا عام ﻻحدى الشركات التكنولوجيا ودعى نائب رئيس الشركة العالمية لزيارة مصر لم يكون هناك سوى ثﻻث صحفيين متخصصين فقط هم انا والزميل شريف عبد الباقى والزميل جمال غيطاس وبالتالى فدور الصحافة المتخصصة الحالى والمستقبلى فى التوعية وبناء مجتمع المعلومات ليس محل نقاش من جانب احد وﻻ يحتاج الى مزايدة او اعتراف وانما هى شريك استراتيجى للتنمية والتطوير.. شكرا لوزير اﻻتصاﻻت الذى يدرك بالفعل اهمية دور الصحافة المتخصصة ونتمنى ان تكون رسالته وصلت لكل العاملين بالقطاع .

 مصر ستعود ... مصر ستظل بتاريخها وحاضرها ومستقبلها احد اهم اللاعبين على الساحة الدولية والاقليمية ورغم كل التحديات التى نتعرض لها حاليا سيعود وطننا الى مكانته التى يستحقها . المهم الا يسمح جميع ابناء هذا الوطن ،سواء التى فى الحكم او المعارضة بصرف النظر عن اختلافهم فى الرؤى والمصالح السياسة ، بتاخير استعادة وضعنا اذ لن يغفر الشعب لكل من يلعب بمقدراته ومستقبله لصالح مصالح ذاتية والتاريخ لا يرحم احد .فهل نأخذ العبرة ؟