-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د . حسام نبيل
من الناحية العلمية، من تتبع أنشطة جماعات التطرف والعنف نلحظ معالم منهج إقناعي يؤدي بمن ينخرط فيه، ويلامس هوى نفسه إلى أحضان هذه الجماعات مناصرا ومؤيدا لأطروحاتها أو عضوا تنفيذيا مستسلما لتعليمات قادة الجماعة التي اجتذبته.
وحتى يمكن فهم عملية انتقال المعلومات والأفكار من المصادر (القادة – المحرضون ( الى بقية الأعضاء والأنصار لا بد من تمييز الترتيب العلمي والقيادي وكذا فهم طبيعة الأدوار وقوة الالتزام لدى كل فئة في منظومة التطرف وسوف نتناول توضيح ذلك من خلال عدة نقاط :
أولها بناء وتدرج القناعات الفكرية المتطرفة بناء الفكر أو توجيهه لا يتم بشكل مفاجئ وسريع إذ تتدرج عملية غرس القناعات الفكرية التي تتبناها وتروجها تنظيمات التطرف والعنف وفق مراحل تنشئة فكرية اجتماعية يتم من خلالها إدماج الفرد في مجتمع الصفوة الجديد بتعزيز قيم ومعايير وقواعد معنوية ومادية جديدة ليكتمل البناء الفكري للحصول على نوعية الفرد الذي يريدون ومن ثم تشكيل الاتجاهات الاجتماعية التي يرغب المجتمع الجديد نقلها له من خلال إشباع حاجاته الأساسية خاصة الحاجة للأمن، والمحبة، والتقدير، والمعلومات, والحاجة للانتماء وهي مهمة بعد العزل الشعوري واللاشعوري عن محيطه القديم.
وبشكل عام يمكن رصد وتتبع هذا التدرج من خلال منظومة متكاملة على النحو التالي: بناء منظومة من القناعات الفكرية حول المجتمع والسياسة والحكم والحياة. التشكيك ونقد القناعات المستقرة عند الناس خاصة في الجانب السياسي بتوظيف ديني التباهي بمجتمع الصفوة الجديد الذي ينتمون إليه مع ذم المجتمع الغارق في شهواته وجهله وتنفير الشباب من هذه المجتمعات الغارقة في ملذاتها .
تشويه سيرة العلماء والدعاة من خارج الفكر وتتبع عثراتهم واتهامهم بمداهنة السلطات وبيع الذمة. تمجيد أسماء وسيرة شخصيات معاصرة وتاريخية وانتقاء ما يتناسب من مواقفها وآرائها لدعم وتعزيز الخط الفكري والعسكري لهذه التنظيمات نسف الأفكار الوسطية وبناء أساس فقهي جديد يعتمد على الأفكار المتشددة كبديل وترويجه بين الشباب باستثمار حماسهم وقلة معرفتهم الشرعي . هدم الرموز الفكرية التي اعتاد الناس التوجه لها كمراجع في مختلف القضايا وإعلاء أسماء رموز الفكر المتطرف كبديل نزيه في عالم يسوده الظلم والخيانة والاغتيال المعنوي للرموز السياسية واتهامهم بالعمالة والمداهنة والطغيان وأن هؤلاء ما هم إلا طواغيت مسلطين على شباب الجهاد ، كما أنهم يقومون بإعلان إنشاء كيانات سياسية وتسمية أمراء ودول وعقد تحالفات وإعلان الحرب مثلما حصل في أفغانستان والعراق بالإضافة إلى الاندساس بين ذوي التقاليد القبلية والمحافظة لاستغلال ما يرونه أخطاء في الموروثات الثقافية ورفع صوت الاحتجاج وآثارة العامة .