-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : فريد شوقي
نتفق جميعا على أن صناعة الأقمار الصناعية الفضائية لم تعد مجرد تعبير عن القوة العسكرية والتكنولوجية لدولة ما، بل أصبحت أحد أهم متطلبات التنمية الاقتصادية الشاملة، وتعظيم الاستفادة من ثورة الاتصالات، ونقل البيانات لتقديم خدمات تجارية.
وشهدت السنوات الأخيرة بداية ما يمكن أن نطلق عليه سباق عالمي للوصول إلى الكوكب الأحمر " كوكب المريخ " سواء على مستوى وكالات الفضاء الدولية ، التابعة للدول ، أو من خلال جهود لشركات ومؤسسات خاصة تستهدف الوصول لهذا الكوكب ، لاسيما بعد أن وصلت مركبة الفضاء "شياباريلي" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية لسطح المريخ في أكتوبر الماضي ، بل بدأنا نسمع عن سيناريوهات لشكل الحياة على الكوكب، وأنها ستكون واقعا يمر به البشر خلال غضون عقود قليلة من الزمن، وتم وضع تصميم المنزل الأول على سطح المريخ على أساس مشاورات من علماء المرصد الملكي وعلماء مركز جرينتش، وستيفن بيترينك، مؤلف كتاب "كيف سنعيش على كوكب المريخ" .
ومؤخرا أعلنت دولة الإمارات ـ في القمة العالمية للحكومات ـ عن دخولها كأول دولة عربية بشكل رسمي للسباق العلمي العالمي لإيصال البشر للكوكب الأحمر خلال العقود القادمة من خلال مشروع "المريخ 2117" والذي يتضمن برنامجا وطنيا لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر.
ويستهدف في مراحله النهائية بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال مائة عام من خلال قيادة تحالفات علمية بحثية دولية لتسريع العمل على الحلم البشري القديم في الوصول لكواكب أخرى.
ويتضمن المشروع الجديد الذي أعلن عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ـ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ضمن القمة العالمية للحكومات مسارات بحثية متوازية تتضمن استكشاف وسائل التنقل والسكن والطاقة والغذاء على الكوكب الأحمر، كما يتضمن المشروع البحث في تطوير وسائل أسرع للوصول والعودة من الكوكب الأحمر خلال مدة أقصر من المدة الحالية، وفق صحيفة البيان.
ويشتمل المشروع الجديد أيضا وضع تصور علمي متكامل لأول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر تشكل مدينة صغيرة وكيفية سير الحياة في هذه المدينة من ناحية التنقل والغذاء والطاقة وغيرها. وسيبدأ المشروع بفريق علمي إماراتي ويتوسع خلال الفترة القادمة لضم علماء وباحثين دوليين وتنسيق جهود بحثية بشرية في مجال استكشاف واستيطان الكوكب الأحمر.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن وصول البشر لكواكب أخرى هو حلم إنساني قديم، وهدفنا أن تقود دولة الإمارات جهودا دولية لتحقيق هذا الحلم مؤكدا أن المشروع يستهدف بالدرجة الأولى بناء قدرات علمية ومعرفية إماراتية وتحويل جامعاتنا لمراكز بحثية وترسيخ شغف الريادة في أجيالنا القادمة إذ أصبحت دولة الإمارات اليوم ضمن أهم 9 دول في العالم تستثمر في علوم الفضاء، وهدفنا تسريع الأبحاث البشرية في هذا المجال، مشيرا سموه إلى أنه لا حدود لطموحات البشر إلا خيال البشر .. والذي ينظر للقفزات العلمية في القرن الحالي يؤمن بأن قدراتنا البشرية يمكن أن تحقق أهم حلم بشري.
في حين أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة إطلاق المشروع العلمي العالمي الجديد أن مشروع " المريخ 2117 " هو مشروع طويل الأمد وأول فائدة منه هو تطوير تعليمنا وجامعاتنا ومراكز أبحاثنا لتقود أبناءنا لدخول مجالات البحث العلمي في كل التخصصات. مشيرا سموه إلى أن كل ما ينتجه المشروع الجديد من معرفة وأبحاث سيكون متاحا لجميع المعاهد البحثية التخصصية الدولية، وهدفنا أن تساهم الأبحاث في مجال التنقل والطاقة والغذاء ضمن مشروع المريخ 2117 لتحقيق اختراقات علمية تسهم في تطوير حياة البشر على الأرض أيضا.
وينطلق مشروع "المريخ 2117" من القمة العالمية للحكومات حيث تم عرض تصور تخيلي مبدئي بالواقع الافتراضي لأول مدينة مصغرة على الكوكب الأحمر عمل عليه فريق من المهندسين الإماراتيين خلال الفترة الماضية كما وضع فريق إماراتي من المهندسين ومجموعة من العلماء والباحثين خلال الفترة السابقة تصورا لمخطط لمستوطنة بشرية على المريخ يفترض أن تقوم ببنائها الروبوتات.. ويسلط المخطط ـ الذي تم عرضه في القمة العالمية للحكومات ـ الضوء على أسلوب الحياة المتوقع على المريخ من حيث التنقل وإنتاج الطاقة وتوفير الغذاء وأعمال البنية التحتية والإنشاءات والمواد المستخدمة فيها.
في النهاية نتمنى التوفيق لأشقائنا في دولة الإمارات في تحقيق هدفهم الطموح، ونتساءل في نفس الوقت ما هو مصير مشروع إنشاء "وكالة الفضاء المصرية" ومتى سيرى النور؟ وكيف بتم الاستعداد لمشاركة مصر في غزو الفضاء وتأهيل كوادرنا البشرية المتخصصة في مجال تكنولوجيا الفضاء.