-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. محمد عدلي
هل هي مدينة من الأذكياء؟ بالطبع لا، هي مدينة من البشر العاديين والذين من بينهم الأذكياء وغيرهم ولكنها تختلف عن غيرها من المدن من حيث إنها تعتمد في تقديم خدماتها لمواطنيها على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، بما يسهم إلى حد كبير في تحسين مستوى تلك الخدمات ورفع المعاناة عن هؤلاء المواطنين، وبالمناسبة فهي ليست مدينة تخيلية بل على العكس فقد استطاعت بعض الدول في عصرنا الحاضر أن تعتمد في تقديم الخدمات الحكومية والصحية والتعليمية لمواطنيها على ربط قواعد البيانات المختلفة الخاصة بهم ببعضها البعض بحيث يتم تقديم تلك الخدمات جميعها من خلال بطاقة الهوية الخاصة بهم فقط والتي تكافئ الرقم القومي الذكي عندنا في مصر.
ولنأخذ دولة استونيا كمثال، فهذه الدولة تعد المدينة الفاضلة لكل من يعمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فكل شيء هناك يتم ربطه ببطاقة الهوية وكل الخدمات يتم تقديمها على أساس تلك البطاقة والمرتبطة بقاعدة البيانات القومية لديهم، والأكثر من ذلك أنهم يسمحون بتقديم كم كبير من تلك الخدمات عبر موقعهم الحكومي على الإنترنت والذي يستطيع المواطن التسجيل فيه والدخول عليه من خلال هاتفه المحمول ومن أي مكان بالطبع. لقد استطاعوا أن يبتكروا نظاماً إلكترونياً قومياً خاصة لخدمة كل نوع من الخدمات التي يتعامل معها المواطن في حياته، فلهم نظامهم المتحكم في العملية التعليمية مثلاً والذي يقوم بربط المدرس بالتلميذ وبولي أمره في دائرة مغلقة من التواصل تتيح أكبر كم من الشفافية وتسمح لولي الأمر بمتابعة تعليم ابنه لحظة بلحظة في مدرسته ومراقبة مدى استيعابه وتفاعله مع المادة العلمية التي يتم تقديمها له، ونحن هنا نتحدث عن نظام التعليم الحكومي بالطبع.
أما في مجال الصحة فيمكن للمواطن منهم أن يذهب إلى أقرب مستشفى حاملاً فقط بطاقة الهوية الخاصة به بحيث يتم توقيع الكشف الطبي عليه وكتابة العلاج اللازم له ولكن ليس على الورق إنما على الصفحة الإلكترونية الخاصة به، وعليه فإنه يتوجه لأقرب صيدلية دون حمل أي روشتة أو تحليل فكل شيء مسجل إلكترونياً فيقوم الصيدلي بفتح ذات الصفحة الخاصة به على ذلك النظام الطبي الإلكتروني الذي تم تفعيله هناك وذلك قبل أن يقوم بحساب قيمة ما سوف يتحمله المريض من سعر الدواء وقيمة التأمين الطبي الذي سيغطي باقي القيمة ثم يقوم بصرف الدواء له.
وفي المجال الأمني فإن كل ضابط شرطة أو مرور هناك يحمل جهازاً للحاسب اللوحي في يده يتم من خلاله قراءة الكود الضوئي المسجل على بطاقة الهوية الخاصة بالمواطن عند استيقافه، وبحيث يكون متصلا بقاعدة البيانات الأمنية والتى تقوم بدورها بعرض التاريخ الأمني لهذا المواطن وبشكل فوري وفي الحال على شاشة الجهاز اللوحي لضابط الشرطة، الأمر الذي يساهم إلى حد كبير في تسهيل مهمته وفي سرعة الحزم في التعامل مع الأشخاص الخطرين ذوى السجلات الإجرامية، ونفس الشيء ينطبق على الكود الضوئي المسجل على لوحات أرقام المركبات والذي يمكن عند قراءته بالقارئ الخاص به أن يعرض المخالفات والغرامات الخاصة بتلك المركبة فوراً.
كل ما سبق يتم فعلاً في مدن دول كاملة وفي زماننا الحاضر وهى استونيا ذات المدن الذكية والتي يوجد منها العديد حول العالم، والتي نأمل أن يتم نقل التجربة الخاصة بها إلى مصر وبما يتناسب مع حجمها وطبيعتها.