-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. محمد عدلي
ويمكن تسميتها كذلك بالحواسب الخارقة وهو اتجاه تكنولوجي يسعى إليه العديد من الشركات العملاقة العاملة فى مجال الحوسبة، وتهدف من خلاله إلى إنتاج نوع جديد من أجهزة الحاسب التي تتوافر لديها إمكانات ألف أو أكثر من أجهزة الحاسب العادية التي نعرفها. نعم لم يعد ذلك مستحيلاً مع التقدم المهول الذي حدث في تقنيات صناعة الحواسب بالإضافة إلى علم الذكاء الاصطناعي الذي يمكن تلك الأجهزة من التعلم واكتساب الخبرات بحيث تكون نتائج حساباته للعمليات الحسابية والمنطقية أصح وأدق مع تكرار تعرضه لما يشابهها من عمليات على المدى الزمنى الطويل، وذلك هو ما يماثل إلى حد كبير ما يقوم به العقل البشرى من نفسه عند اكتساب المهارات والخبرات.
ولنأخذ مثالا كعادتنا في هذا الباب لتقريب الفكرة من الأذهان ولنتصور جهازا واحدا للحاسب مكون من ألف من المعالجات الدقيقة وله سعة تخزينية تعادل هي الأخرى ألفا من تلك التي تتوافر لأجهزة الحاسب العادية التى نتعامل معها فى المنزل أو فى مقار العمل، إنه وبحق الحاسب بألف حاسب والذى سنقوم بتوصيله كذلك بالإنترنت من خلال سعة اتصال ضخمة تسمح له بإجراء عمليات البحث على تلك الشبكة لكل ما يعرض له من كلمات مفتاحية في أي مجال من مجالات الحياة، ودعونى هنا أشير إلى أني أتحدث عن حاسب موجود بالفعل فأنا هنا لا أفترض أو أتخيل، ولقد تم تخصيص هذا الحاسب من قبل الشركة المالكة له لتقديم الاستشارة الطبية للأطباء والمتعلقة بتشخيص الأمراض بناءً على شكاوى المريض وما يقوم بسرده من أعراض يعانى منها، فالطبيب هنا يقوم بإدخال تلك الأعراض إلى الحاسب الذي يقوم بدوره وخلال زمن قياسي لا يتعدى الثواني بمراجعة آلاف المراجع الطبية المتاحة على الإنترنت والمختصة بالأعراض المذكورة وبناءً عليها يقوم بتشخيص حالة المريض وتقديم هذا التشخيص للطبيب المعالج وليس للمريض نفسه، وللطبيب الحق فى قبول هذا التشخيص أو مراجعته بخبرته البشرية بالطبع.
الأهم من ذلك أن هذا الحاسب العملاق يمكن لمن يعمل معه من الأطباء أن يغذوه بملاحظاتهم على نتائجه من خلال ما يرونه من صحتها أو عدمه وهو ما يتيح لهذا الحاسب أن يتعلم، نعم يتعلم، ويتطور بحيث تكون نتائج التشخيص الخاصة به أصح وأدق فيما بعد كما ذكرنا، ويمكننا بمرور الوقت أن نجد ذلك الحاسب يقدم تشخيصه الذى وصل إلى نسبة عالية من الدقة بعد فترة من التعلم إلى المريض مباشرة دون واسطة الطبيب المعالج، نعم يمكننا فى المستقبل القريب إذا ما شعرنا ببعض الأعراض المرضية أن نتصل بالإنترنت من خلال الحاسب الشخصى أو الهاتف المحمول لنقوم بإدخال ما نشعر به من أعراض وذلك ليقوم واحد من تلك الأجهزة العملاقة بعملية التشخيص لما بنا من مرض، ولن يكون صعباً وقتها أن يتم وصف الدواء لحالتنا المرضية من قبل ذلك الحاسب العملاق وذلك بالاستعانة بنفس طريقة التعلم سابقة الشرح والتى يمكن أن تجعله يصف الدواء الصحيح للعديد من الحالات المرضية
يبدو الأمر غريباً الآن وربما مضحكا أو مرعباً .. أعرف ذلك ولكن تكنولوجيات تصنيع الحاسبات إلى جانب علم الذكاء الاصطناعى الذى يتطور بسرعة مذهلة هو الاخر كلاهما يساهم إلى حد كبير فى تقريب هذا اليوم الذى نتحدث عنه والذى سيقوم فيه الحاسب العملاق بدور الطبيب من على شبكة الإنترنت.