-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. حسام نبيل
يمكن للتقنيات الذكية مساعدة المدن في التعامل مع التحديات الناشئة، حيث توفر الابتكارات التقنية الدعم لإدارة المدن لإحداث تحول في كوادرها البشرية ومواردها الطبيعية وبنيتها التحتية وأصولها الفكرية. وتستخدم المدن الذكية مختلف حلول الاتصالات وتقنية المعلومات لدمج المعلومات ضمن أنظمة ونطاق المدن، ولتشارك المواطنين والشركات والمجتمع على نطاق واسع في طرق جديدة.
المدينة القائمة على البيانات يتسارع إنتاج البيانات بمعدل غير مسبوق، ويتطلب تحول المدن إلى مدن ذكية يتطلب تفعيل تقنيات البيانات الكبيرة على نحو متزايد عبر مختلف قنوات إدخال البيانات، بحيث تتمكن من استخلاص رؤى جيدة يمكن توقعها وتطبيقها، وضمان وجود عملية استراتيجية لصنع القرارات، وادارة الأداء بشكل أفضل.
فعلى سبيل المثال، يمكن لقنوات إدخال البيانات الفعالة والجيدة والمنتجة من أجهزة الاستشعار وكاميرات المراقبة التليفزيونية أن تمكن المدينة من تعزيز الأمن على مستوى الأحياء. وبالإضافة إلى قدرة المدينة على الاستجابة للمعلومات، يمثل جمع البيانات وحمايتها أمرا أساسياً لها حتى تصبح مدينة قائمة على المعلومات، حيث إن جمع بيانات المواطنين من مختلف الإدارات الحكومية وحمايتها سيسهل استفادة المواطنين من الخدمات، وسيحافظ على استمرارية الوصول إلى المعلومات وضمان فاعليتها.
ولكي يجري التحول إلى المدن الذكية على نحو حقيقي، يتعين على المدن مراعاة الجوانب التالية المتعلقة بالبيانات أولها "مصادر البيانات وتكاملها" يجب الحصول على البيانات من مختلف المصادر بما في ذلك خدمات الإنترنت وأجهزة الهواتف النقالة والكيانات التجارية وأجهزة الاستشعار أو إنترنت الأشياء. وإلى جانب جمع البيانات، كما يلزم تحديد كيفية تصنيف البيانات وحفظها، وتحديد مستويات حقوق مختلف الجهات العامة والخاصة في الوصول للبيانات، وفي المراحل المبكرة يجب إدارة القضايا المتعلقة بشأن قابلية البيانات للتشغيل من قبل إدارات مختلفة، وإدارة جودتها وصيغها.
وبالإضافة إلى "صيغ البيانات المختلفة " ، يتعين على المدن الانتباه إلى أن المدن الذكية ليست جميعها مبادرات جديدة تقوم فيها المدن بجمع بيانات جديدة خاصة بالخدمات التي ترغب في تقديمها. وستتضمن العديد من المبادرات تحديث البيئات التي لديها بيانات بالفعل والتي لا يمكن ولا ينبغي إزالتها وسيكون على المدن تحقيق الترابط والتعاون بين البيئات القديمة والجديدة والبيانات التي يجري إنتاجها منها "التحليلات والبيانات الكبيرة " : ستتمكن المدن من خلال تفعيل تقنيات التحليل أو البيانات الضخمة ضمان حصولها على رؤى قيمة وتقديم حلول لمشاكل "المواطنين"، وقياس الأداء. وسيكون بوسع المدن تفعيل الحلول القادرة على تقديم تحليل مباشر من مختلف مصادر المعلومات.
وبالإضافة إلى "فهم البيانات " ، ستتمكن المدن أو الحكومات من خلال استخدام التحليل الاستباقي لتوقع النتائج استناداً إلى معايير التحليل المحددة. ويمكن تطوير ذلك عبر استخدام التحليل الوصفي، بمعنى أنها ستحصل على رؤى بشأن الإجراءات التي يتعين عليها اتخاذها أو تحسينها فيما يتعلق بناتج بعينه. وستتمكن المدن من خلال استخدام حلول التحليلات من تزويد المستخدمين والشركات بخدمات موجهة ومخصصة.
فعلى سبيل المثال، سيكون بوسع إحدى شركات النقل الحصول على رؤى بشأن أفضل
المسارات التي يمكن اتباعها إذا كان هناك اختناق مرو ري، أو قد يجري توجيه المستخدم إلى مستشفى قادر على تقديم الخدمة له بشكل فوري بناء على الآراء والملاحظات المستخلصة من أجهزة الاستشعار وأنظمة شغل المستشفيات
" حوكمة المعلومات " سيتعين على الحكومات التعامل مع كيفية حوكمة البيانات التي يجري الحصول عليها، إيجاد توازن بين أمن البيانات وسريتها، والقدرة على الوصول إليها. أو إذا رغبت الحكومات في تنفيذ حوكمة المعلومات المفتوحة، سيكون عليها التعامل مع جودة المعلومات كذلك. وسيكون من الأهمية بمكان للحكومات ضمان إدارة بيانات المواطنين على نحو ملائم وعدم إرسالها للغير دون الحصول على الاعتمادات.
ولا يمكن صياغة حوكمة بيانات المدن الذكية بمعزل عن أنظمة "الجرائم الإلكترونية"، حيث إن هذه الأنظمة تتناول الإنترنت والنظم المتصلة بها. فعلى سبيل المثال، ستتمكن المدينة من تحسين إدارتها للمرور عن طرق تحليل مدخلات البيانات من أجهزة الاستشعار أو الكاميرات في مختلف إشارات المرور والسيارات ومدخلات وسائل التواصل الاجتماعي من الحواسب والمشاة، أو حتى المعلومات المستخلصة من تطبيقات الأجهزة المتنقلة الخاصة بالجهات الحكومية أو غيرها.
ويمكن لإدارة المرور استخدام هذه المعلومات لإدارة التدفق المروري والتخلص من الاختناقات المرورية، بل وإعادة توجيه حركة المرور في حالات الحوادث.