البيانات الضخمة آلية التقدم الاقتصادي الجديدة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

البيانات الضخمة آلية التقدم الاقتصادي الجديدة

بقلم : د. حسام عثمان

البيانات الضخمة هي عملية جمع وتحليل واستخدام كميات هائلة من البيانات إلا أن الوسائل المستخدمة حاليا تقوم بنفس العمل، ولكن يميز البيانات الضخمة عن تلك الأدوات أنها قادرة على التوصل إلى إيجاد علاقات معينة وحقائق لم يكن من الممكن التوصل إليها باستخدام الأدوات التقليدية في هذا الشأن وذلك عن طريق استخدام مصادر بيانات كبيرة غير متصلة بعلاقة ما ومن هذا المنطلق يمكن القيام بذلك من خلال بنية تحتية تتمثل في (الحوسبة السحابية) وذلك حتى يكون استخدامها متاحا للجميع، كما يتطلب تحقيق اهداف التنمية الاقتصادية باستخدام البيانات الضخمة حدوث ثورة في استخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها حيث إن الاستفادة من البيانات الضخمة في تعزيز التنمية لن تتوافر إلا من خلال إحداث تغيير كبير.
وللبيانات الضخمة جوانب سلبية بالإضافة للجوانب الإيجابية تتمثل في السيطرة والتحايل والاستغلال وتستخدم معظم المؤسسات المعلومات المتوافرة لديها بنية حسنة وفي هذا يتزايد الاهتمام بتأثير البيانات على الناس وقد أدركت الحكومات ضرورة وأهمية تنظيم استخدام البيانات دور البيانات الضخمة في التحول نحو المدن الذكية وتعزيز الحكومة الإلكترونية يتجه العالم بوتيرة سريعة نحو التطور العمراني في المناطق الحضرية، حيث تتوقع الأمم المتحدة أن نحو 70 % من سكان العالم سيتركزون في المراكز الحضرية، مقارنة بنسبة 54 % في عام 2014 ونسبة 30 % في عام 1950 .
ومن المتوقع أن تحدث نحو 90 % من هذه الزيادة في سكان الحضر حول العالم في آسيا وأفريقيا. وهذا التحول السريع في توزيع السكان بين المناطق الريفية والحضرية، إلى جانب تزايد استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات بين الأفراد والشركات والحكومات، يؤدي إلى تعزيز التحول الاجتماعي والاقتصادي للمدن حول العالم.
وفي الوقت الذي نتحول فيه بشكل مستمر نحو العالم الرقمي، نتوقع أن تتعرض المدن لتحول مماثل. وللاستمرار في تحقيق الازدهار، يتعين على المدن التعامل مع النمو السكاني وإدارته، وكذلك التعامل مع التحديات المرتبطة بالسلامة والمرور والتلوث والتجارة والثقافة والنمو الاقتصادي، إضافة إلى جوانب أخرى. وتُضاف إلى تلك التحديات حقيقة أن الجزء الأكبر في أغلب الأحيان من موازنات البلديات مخصصة بالفعل للبرامج الجارية؛ ولذلك، يتعين على مسئولي المدن تحقيق التوازن بين هذه المتطلبات الجديدة مع محاولة توزيع الموازنات والموارد بشكل مثالي، والوفاء باحتياجات المواطن ومتطلباته. كما يتعين على المدن أيضاً إدارة توقعات ساكنيها) وهم المواطنون والمقيمون والزوار والشركات (والتي يطالها التغيير أيضا فهؤلاء السكان يتوقعون مزيداً من الشفافية والانفتاح من الحكومات، والحصول على الخدمات، والأهم من ذلك القدرة على التواصل مع الحكومة عن طريق تقديم الآراء والملاحظات بشأن الخدمات والقرارات والقوانين. وفي محاولة لضمان بناء مدن مستدامة مبتكرة وقادرة على المنافسة وتحقق تطلعات قطاعات الأعمال والمواطنين على حد سواء، أطلقت الحكومات حول العالم مبادرات مختلفة للمساعدة في تحول مراكزها الحضرية إلى مدن ذكية.

مشاركات القراء